تصريـح الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي في سوريا حول لقاء وفد منه مع مبعوث وزارة خارجية الصين

بناء على دعوة رسمية من سفارة الصين في دمشق موجهة إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا، بهدف لقاء وفد منه مع مبعوث وزارة خارجية الصين، و لهذا فقد شكل مكتب أمانة المجلس الوطني الكردي وفدا من أمانته العامة، و التقى وفد المجلس الوطني الكردي في يوم الأربعاء 7/3/2012 المبعوث الصيني و عددا من أركان السفارة في دمشق.

أطلع المبعوث الصيني المجلس الوطني الكردي على المبادرة الصينية التي جاءت تحت عنوان “رؤية الصين بشأن حل المسألة السورية سياسيا ” و المؤلفة من ستة بنود تتضمن:
أولا ، يجب على الحكومة السورية و الأطراف المعنية وقف فوري و شامل و غير مشروط لكافة أعمال العنف و خاصة أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء ، و يجب على مختلف الأطراف السورية التعبير عن مطالبها السياسية بطرق لاعنفية.
ثانيا، يجب على الحكومة السورية و مختلف الأطراف السورية إطلاق فوري لحوار سياسي شامل بدون شروط مسبقة و لا حكم مسبق تحت الوساطة النزيهة للمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة و جامعة الدول العربية بشأن حل الأزمة السورية ، حرصا على المصالح البعيدة المدى و الأساسية لسوريا و شعبها ، و ذلك للتوصل إلى توافق الآراء حول خارطة طريق شاملة و مفصلة للإصلاح مرتبطة بجدول زمني و تطبيقها في أسرع وقت ممكن لاستعادة الاستقرار و النظام الاجتماعي الطبيعي في سوريا.
ثالثا، تدهم الصين دورا قياديا للأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية، بحيث تقوم الأمم المتحدة أو هيئة حيادية و مقبولة لدى جميع الأطراف بتقييم موضوعي و شامل للوضع الإنساني في سوريا و ضمان النقل و التوزيع للمعونات الإنسانية ، و ذلك على أساس احترام سيادة سوريا، إن الصين مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري ، و تعارض قيام أي شخص بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بحجة “المسألة الإنسانية”.
رابعا، يجب على الأطراف المعنية في المجتمع الدولي الاحترام الكامل لاستقلال سوريا و سيادتها و وحدتها و سلامة أراضيها و احترام حق الشعب السوري في اختيار النظام السياسي و الطريق التنموي بإرادته المستقلة، و تهيئة ظروف مواتية و تقديم مساعدة ضرورية و بناءة لإطلاق الحوار بين الأطراف السياسية السورية و احترام نتائج الحوار ، لا توافق الصين على التدخل العسكري ضد  سوريا أو فرض ما يسمى ” بتغيير النظام” و ترى أن فرض العقوبات أو التهديد بفرضها لا يساعد في حل المسألة حلا سلميا.
خامسا، ترحب الصين بتعيين المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة و جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية و تدعم دورا بناءا له في إيجاد حل سياسي للازمة ، كما تدعم الصين الجهود الايجابية المبذولة من قبل الدول العربية و جامعة الدول العربية لحل الأزمة سياسيا.
سادسا، يجب أن يلتزم أعضاء مجلس الأمن الدولي بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة و القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية ، إن الصين كعضو دائم في مجلس الأمن تستعد للتنفيذ الأمين لمسؤولياتها، و إجراء مشاورات مستفيضة و طويلة النفس على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى لحل الأزمة السورية سياسيا بما يحمي وحدة مجلس الأمن.
قام وفد مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي بالتعريف بالمجلس و وضع الشعب الكردي في سوريا و رؤيته لحل الأزمة في البلاد ، و طالب بالإفراج الفوري للمعتقلين السلميين ، و أكد الوفد إن المبادرة الصينية ستعرض على الهيئة التنفيذية لاتخاذ الموقف النهائي منها.
11/3/2012
الهيئة التنفيذية

للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…