رسائل كوردية في الثورة السورية5/؟ المجلس الكوردي…بين لقاءات ومكاسب الأمس…و فضيحة ومصيبة اليوم

دومام أشتي

منذ ثلاثة أيام وأنا أحاول جاهداً فك طلاسم هذا اللقاء الغريب العجيب ولا أخفيكم سراً بأنني استعنت بمعجم المصطلحات السياسية واتصلت بأصدقاء من كافة الكواكب وكافة الأقطار والبلدان, وطلبت مساعدة العم  غوغل, ثم اتصلت بعدد من أعضاء المجلس الكوردي..لكن إي أحداً منهم لم يستطع الإجابة أو الرد أو حتى أن يشفي غليلي ولو بجملة واحدة حول الطريقة العجيبة الغريبة التي جمعت أعضاء من المجلس الوطني الكوردي ((ومن دون إي استشارة مع أحد أو أعلام أي طرف في المجلس الكوردي)) ولقائهم مع الموفد الصيني إلى دمشق , وبرفقة من يا الله برفقة البرفسور عمر أوسي أطال الله في عمره, فكلما طال عمره, كلما ساعدنا على معرفة الناس أكثر….
وفي الطرف الأخر كان عبد الحكيم بشار قد قام بجولة أوربية موفقة جمعته مع وزارات الخارجية لكل من فرنسا وأمريكا وبريطانيا وتوجت بلقاء وليم هيغ, ومستشار آلان جوبيه, وهيلاري كلنتون…هؤلاء وباختصار هم أصدقاء الشعب السوري وهم من طالبوا بعقد مجلس الأمن بخصوص سوريا, وهم من سيضمنون الحقوق الكوردية المشروعة, وهم أساسا من يعتبرون الكورد الشعب المظلوم وهم من ينظرون إلى الكورد على أنهم هم وحدهم من يُمكن الاعتماد عليهم مستقبلاً دون أي تردد أو خوف..

هؤلاء يضمنون الحقوق الدستورية للشعب الكوردي غداً, وهم من يطلبون من الكورد الانضمام إلى المجلس الوطني السوري ليكونوا مع المعتدلين في مواجهة المد الإسلامي في المجلس الوطني السوري وهذه لوحدها  تعد ضمانة كبيرة للاعتراف بالكورد بكونهم المكون السني الوحيد المعتدل والعلماني
وفي المقابل… اللقاء مع وفد الصين الشعبية صاحبة الفيتو المزدوج والمتنكر للوجود الكوردي أساسا والداعم لسياسة القتل والتشريد بحق الشعب السوري وبرفقة كل من قدري جميل أحد المشاركين في كتابة الدستور الذي خلا من أي ذكر للكورد وعمر أوسي المتهم من قبل الحركة الكوردية, وهؤلاء بالذات هم من ضمن هذه الحركة, فكيف أختلط الزيت بالماء مع هؤلاء
ثم كيف لهم اللقاء مع الوفد الصيني بدون علم أعضاء المجلس الوطني الكوردي في خرق فاضح للاتفاقات والتعهدات التي قطعوها على أنفسهم أعضاء المؤتمر وهؤلاء السادة من ضمنهم (السيد أحمد سليمان, والسيد نصر الدين إبراهيم)
ما بين لقاءات عبد الحيكم بشار ولقاءات احمد سليمان ونصر الدين ابراهيم … برفقة عمر أوسي وقدري جميل …سؤال وسؤال, وإشارات استفهام كثيرة وكثيرة
فهل بانت أولى نتائج  تنحية عبد الحكيم بشار من رئاسة المؤتمر وتعيين خلفاً له , وهل لقاء موفد صيني معارض للشعب السوري برمته في مصلحة الشعب الكوردي وموقفه وموقعه من الثورة السورية والشعب السوري
اليوم سيُقنع الوفد الصيني بأن الكورد مع النظام في كل شيء , ماذا نستفيد, ما النتائج التي حصل عليها الكورد من مثل هذه اللقاءات وفي مثل هذا التوقيت.

نحن نخسر الجهد الأوربي والأمريكي ونخسر الشعب السوري ونخسر الثورة السورية فقط كرمة لأعين الصين, ومن هي الصين لكي نخسر كل هؤلاء…
فعلاً …يا الله ما لنا غيرك يا الله….

لابد أن هذه العبارة جاءت خصيصاً للكورد

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…