مظاهرات حاشدة في قامشلو في جمعة (الوفاء للانتفاضة الكردية 2004)

(ولاتي مه – خاص) في جمعة الوفاء للانتفاضة الكوردية عام 2004, وقبل ثلاثة ايام من ذكراها الثامنة, والتي ستشهد مظاهرات عارمة, ازدادت زخم التظاهرات في قامشلو بشكل ملحوظ , و توسعت نقاط التظاهر لتشمل عدة احياء من المدينة واكبرها في الحيين الغربي والعنترية, بالاضافة الى حي الكورنيش وقدوربك ومظاهرة اخرى خرجت من الجامع الكبير في مركز المدينة والتي تم تفريقها من قبل قوات الامن وادت الى جرح بعض المتظاهرين, والجميل في تظاهرات الجمع الأخيرة وجمعة اليوم أيضا هو التحام المظاهرات وان لم تكتمل الصورة بعد في مظاهرة الحي الغربي, حيث تجتمع أنصار الكتلتين السياسيتين (المجلس الوطني الكوردي واتحاد القوى الديمقراطية) مع تنسيقياتهما في مكانين منفصلين قبل ان يتحدا مع بعضهما البعض عند المسير نحو دوار الهلالية,
 وقد القيت في نهاية المظاهرة عدة كلمات منها:

كلمة الشيخ حسن علي الطائي, التي جاء فيها: “باسم عشائر القبائل العربية في الجزيرة نحي شعبنا الكردي العظيم بمناسبة الانتفاضة الكردية العظيمة ونهدي التحية للحرائر الكرديات اللواتي انجبن الابطال الذين قضوا واستشهدوا في سبيل الكرامة ونقف اليوم امامكم وكلنا اسف لاننا قصرنا وأخطأنا ولم ندعمكم في انتفاضتكم العظيمة وعهدا منا لكم بان دماءكم واعراضكم واموالكم هي دماؤنا واعراضنا واموالنا وسوف نقطع اليد التي تحاول التفكير ان تنال منها أي كانت قوميتها او ملتها, نحن اخوة في هذا الوطن ولذلك عهد علينا ان لا نكون مع أي دستور لا يعترف بحقوق شعبنا الكوردي المشروعة , ان هذا الربيع العربي الذي نعيشه الآن ما هو الا تتويجا للانتفاضة الكردية والربيع الكردي الذي انطلق من القامشلي 2004 ..

تحية اجلال واكرام لشهداء انتفاضة الشعب الكردي في القامشلي وكل شهداء الثورة السورية , تعيش سورية حرة ويسقط النظام الدكتاتوري البعثي.”
كلمة جميل عمر “ابو عادل”: اكد فيها دعمه وتضامنه مع ابناء حمص والمدن الاخرى التي تتعرض للحصار والتدمير, واكد انهم في اتحاد القوى الديمقراطية الكردية يعلنون دعمهم الكامل للثورة السورية وتاييدهم للمعارضة الثورية, وبالاخص المجلس الوطني السوري الذي اعترف بالشعب الكردي كمون رئيسي في البلاد, واقر حقوقه المشروعة وتعويض المتضررين منهم جراء سياسات التمييز العنصري وإعادة الأراضي الى ملاكيها الحقيقيين ..
وبعد انتهاء المظاهرة توجهت مجموعات شبابية الى مقبرة الهلالية لزيارة قبر الفنان الكوردي الكبير محمد شيخو الذي صادف اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لوفاته , حيث وضعت اكاليل الزهور على ضريحه والقيت كلمة من قبل كل الفنان سعد فرسو وقصيدة من قبل الشاعر سيدا فرمان ابراهيم ..
 وفي حي العنترية تجمع حشد كبير عند دوار الصوامع وانضمت اليها مظاهرة حاشدة اتت من حي قناة السويس, والقي فيها بيان المجلس الوطني الكوردي بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة آذار المجيدة جاء فيه: ” … بأن كل تلك التضحيات التي قدمها الشعب الكردي آنذاك على مذبح الحرية لم تذهب سدى بل أينعت ثورة آذارية سورية شعبية عارمة يشارك فيها كل فئات الشعب السوري وتقدم منذ عام من اندلاعها قوافل الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين والمهجرين في مواجهة آلة النظام العسكرية والأمنية, وستمضي هذه الثورة إلى تحقيق أهدافها في إسقاط النظام وإنهاء عهد الاستبداد والاستئثار والدكتاتورية, نحو بناء سورية جديدة دولة ديمقراطية تعددية برلمانية لامركزية تحقق الحرية للشعب السوري وللشعب الكردي حقه في تقرير مصيره بنفسه في إطار وحدة البلاد..

وفاء للدماء شهداء انتفاضة آذار الكردية ولدماء شهداء الثورة السورية المستمرة منذ عام وتضامنا مع المدن السورية الثائرة التي تتعرض لحملات حصار وتدمير وترتكب فيها المجازر المروعة من جانب جيش النظام وأجهزته الأمنية فإننا ندعو جماهير شعبنا إلى:
1- إشعال الشموع على شرفات المنازل وعلى الأرصفة مساء يوم 11-3-2012
2- تنفيذ إضراب عام في يوم 12-3-2012 .
3- الوقوف خمسة دقائق صمت على أرواح الشهداء لمدة خمسة دقائق بدءاً من الساعة الحادية عشرة ظهراً يوم 12-3-2012
4- بعد الانتهاء من دقائق الصمت يتم التوجه إلى جامعي قاسمو وسلمان الفارسي للتجمع والانطلاق بمظاهرات حاشدة إلى مقابر الشهداء في كل من قدور بك والهلالية لإقامة تأبين جماهيري يليق بدماء الشهداء..
القى بعد ذلك السيد عبد الرحيم مقصود عضو  الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة اللغوية العصبية كلمة ركز فيها على الوحدة والتعاون والمحبة , ثم القى  الشاعر محمد عبدي قصيدة شعرية, القت بعد ذلك الشاعرة وندا شيخو قصيدة مهداة للثورة ..

لقطات من تجمع حي قدوربك امام جامع خالد بن الوليد:

 

صور من مظاهرة الحي الغربي:

 

 

 

 

 

 

 

 
 

 

لقطات من مظاهرة حي العنترية:

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….