حسين جلبي
عقدة إسطنبول
عقدة إسطنبول
سياسي كُردي، و بالمناسبة هذا اللقب مجاني نحصل عليه جميعاً بالرضاعة، و يتم صقله لاحقاً بكلية (التنـور) للعلوم السياسية، و لذلك، و لأنه بطبيعة الحال كلنا سياسيون بالفطرة، فالمفترض أن أقول أحد الأكراد، فأحد الأكراد، ممن عبروا الحدود لطلب العلم في تركيا، و توفرت له فرصة تحصيله في أرقى جامعات أسطنبول، و كان (يقم للمعلم و يفهِ التبجيلا) و إن كان أتاتوركياً، في الوقت الذي كان حزبه يقوم بحرق المدارس في المناطق الكُردية التركية، و يقوم بقتل المعلمين و (يعمل في جثثهم تمثيلا)، لمنع الأطفال الكُرد من التعلم بلغة الأعداء التي تتحول في إسطنبول إلى لغة أصدقاء، هذا السياسي المتعلم باللغة الصديقة، أعرب مؤخراً عن عزمه مقاومة التدخل الخارجي في سوريا من أية جهةٍ كانت، بإستثناء التدخل الروسي و الأيراني و الحزبلاهي.
و لأنني أجريت إستفتاءً على شاكلة ذلك الذي يقوم به البعض، و تكون نتيجته أن فلاناً هو قائد الشعب الكُردي دون منازع، و علان هو الممثل الوحيد للشعب الكُردي، فإنني أقول حسب النتائج التي حصلت عليها، أن الشعب الكُردي مع أي شكل من أشكال التدخل، و من أيٍّ كان، للخلاص من العصابة الأسدية الحاكمة، أما من يرغب بمقاومته فليفعل ذلك لوحده، و لينصب صواريخه في حوش داره، و راداره فوق سطح بيته، لا بل أن جيرانه يطلبون منه أن يعطيهم الأمان ليتمكنوا من إبلاغه بأن يذهب بعدة المقاومة إلى أبعد تلة، و ساعتها هو و الناتو، و إنشاء الله ما يخلي و لا شقفة ناتو.
إذا جاءت الصين
بعد أن شَبِع التنين الصيني من ولائم النظام، أصر البعض على لعب دور (نكاشة الأسنان) لتنظيف ما علق بأسنانه (أو ربما بأنيابه) من أشلاء السوريين، و لعب دور (الخرقة) لتنظيف مخالبه من دماءهم.
إذ لم تكد عملية التغيير (الديمقراطي) في قيادة المجلس الوطني الكُردي أن تبدأ، حتى حصلت (لمة عجيبة غريبة) هي باكورة أعمال القيادة الجديدة، دون إستشارة أحد سواءٌ من المجلس أو من خارجه أو الرجوع لمواثيق المجلس المكتوبة، و إجتمع فيها حسب المقاييس الكُردية العالمية في التصنيف: الوطني على المتخاذل على المنشق على العميل على الخائن، و إنضم الكوكتيل لشئ آخر يشبهه من المعارضة الغالية على قلب النظام، و ذهبوا جميعاً تحت قيادة و بمعية الشبيح الشيوـ بعثي، عميل الكي جي بيه و البازداران و جميع فروع المخابرات قدري جميل، إلى الموفد الصيني إلى سوريا، القادم من الصين لطلب العلم من منابعه، بعد أن أدرك أن لدينا أساتذة يفهمون في الفيتو و إتفاقية كيوتو أكثر منهم، و ليلقوا على مسامعه دروساً في الوحدة الوطنية.
الساحات إشتاقت
بعد أن توحد جزء كبير من الخطاب الكُردي تناغماً مع الحالة التي خلقتها الثورة السورية، و بعد أن وصل الوضع الوحدوي إلى القمة، و لأن غاية هذا التجمع كما يبدو هي التجميع فقط، إذ لم يتم الإستفادة حتى اللحظة من هذا الزخم الكبير الذي خلقته هذه الحالة الصحية في خوض معارك داخلية أو خارجية لتثبيت حقوق الكُرد لدى أي تجمع سوري معارض أو في أي وثيقة سورية أو حتى في تفكير النظام، بإستثناء بعض الجهود الشخصية من قبل بعض شخصيات المجلس الوطني الكُردي التي نقلت صورة عن الحراك الكُردي إلى المحافل الدولية، من خلال اللقاءات مع الشخصيات الرسمية في الغرب، و تمكنت بجهودها الشخصية من بناء جسور سياسية سيبنى عليها، و كذلك الإشتراك في المؤتمرات التي كانت المعارضة السورية طرفاً فيها، و إجراء اللقاءات و المفاوضات مع أطراف المعارضة السورية و الوصول معها إلى مراحل متقدمة من التوافق، فقد بدأ التململ يضرب أطنابه في جنبات هذه التجمعات الكُردية، و يبدو بأننا مقدمون على مرحلة جديدة من البيانات الإنقسامية، فلقد مر وقتٌ طويل و لم نقرأ البيان رقم واحد.
رمتني بدائها و إنسلت
أحد المُصابين بورم طائفي خبيث يُحاول أن يظهر نفسه بشكلٍ مستمر و كأنه فكك شيفرة الآخرين الطائفية و حفظها غيباً لدرجة أن طرحه المتكرر للمسألة أخذ يظهره و كأنه مُصاب بعُصاب الطائفية، فهو يعيد كل حركات المعارضة و حتى أنفاسها إلى خلفيات طائفية، لا يكاد أحدٌ يفتح فمه إلا و يصفع من ذلك الجهبذ رشاً أوتوماتيكياً طائفياً، في الوقت الذي يعيد ما يصدر عن النظام إلى أشياء أخرى ليست من بينها الطائفية حتماً، كونه ـ أي النظام ـ يذبح المتظاهرين بطريقة مخالفة للشريعة الإسلامية، إذ لا بسملة و لا تكبير، فإذا قالت المعارضة السلام عليكم فهي طائفية، و إذا بدأ المنشق بيان إنشقاقه ببسم الله فهو طائفي، و إذا سمى الجيش الحُر كتائبه بأسم تاريخي فهو طائفي، و خلاصة القول يجب أن يغيب نصف الأدبيات اليومية و التاريخية، و يجب أن يرتدي المنشقون لباس الكشاف و أن يتحدثوا بـ (هاي و أوكي) حتى يتنازل هذا العبقري و يفكر بإلغاء تصنيفه المذكور.
المشكلة ليست هنا فقط، إذ أن ألغاء التصنيف الطائفي حسب جماعة هذا (الأحد) يحتاج من المعارضة الإستمرار في تسليم رقبتها السلمية للنظام، و صب اللعنات على الأخوان و إسطنبول و أوربا و أمريكا التي تدعم الثورة الطائفية.
إذا جاءت الصين
بعد أن شَبِع التنين الصيني من ولائم النظام، أصر البعض على لعب دور (نكاشة الأسنان) لتنظيف ما علق بأسنانه (أو ربما بأنيابه) من أشلاء السوريين، و لعب دور (الخرقة) لتنظيف مخالبه من دماءهم.
إذ لم تكد عملية التغيير (الديمقراطي) في قيادة المجلس الوطني الكُردي أن تبدأ، حتى حصلت (لمة عجيبة غريبة) هي باكورة أعمال القيادة الجديدة، دون إستشارة أحد سواءٌ من المجلس أو من خارجه أو الرجوع لمواثيق المجلس المكتوبة، و إجتمع فيها حسب المقاييس الكُردية العالمية في التصنيف: الوطني على المتخاذل على المنشق على العميل على الخائن، و إنضم الكوكتيل لشئ آخر يشبهه من المعارضة الغالية على قلب النظام، و ذهبوا جميعاً تحت قيادة و بمعية الشبيح الشيوـ بعثي، عميل الكي جي بيه و البازداران و جميع فروع المخابرات قدري جميل، إلى الموفد الصيني إلى سوريا، القادم من الصين لطلب العلم من منابعه، بعد أن أدرك أن لدينا أساتذة يفهمون في الفيتو و إتفاقية كيوتو أكثر منهم، و ليلقوا على مسامعه دروساً في الوحدة الوطنية.
الساحات إشتاقت
بعد أن توحد جزء كبير من الخطاب الكُردي تناغماً مع الحالة التي خلقتها الثورة السورية، و بعد أن وصل الوضع الوحدوي إلى القمة، و لأن غاية هذا التجمع كما يبدو هي التجميع فقط، إذ لم يتم الإستفادة حتى اللحظة من هذا الزخم الكبير الذي خلقته هذه الحالة الصحية في خوض معارك داخلية أو خارجية لتثبيت حقوق الكُرد لدى أي تجمع سوري معارض أو في أي وثيقة سورية أو حتى في تفكير النظام، بإستثناء بعض الجهود الشخصية من قبل بعض شخصيات المجلس الوطني الكُردي التي نقلت صورة عن الحراك الكُردي إلى المحافل الدولية، من خلال اللقاءات مع الشخصيات الرسمية في الغرب، و تمكنت بجهودها الشخصية من بناء جسور سياسية سيبنى عليها، و كذلك الإشتراك في المؤتمرات التي كانت المعارضة السورية طرفاً فيها، و إجراء اللقاءات و المفاوضات مع أطراف المعارضة السورية و الوصول معها إلى مراحل متقدمة من التوافق، فقد بدأ التململ يضرب أطنابه في جنبات هذه التجمعات الكُردية، و يبدو بأننا مقدمون على مرحلة جديدة من البيانات الإنقسامية، فلقد مر وقتٌ طويل و لم نقرأ البيان رقم واحد.
رمتني بدائها و إنسلت
أحد المُصابين بورم طائفي خبيث يُحاول أن يظهر نفسه بشكلٍ مستمر و كأنه فكك شيفرة الآخرين الطائفية و حفظها غيباً لدرجة أن طرحه المتكرر للمسألة أخذ يظهره و كأنه مُصاب بعُصاب الطائفية، فهو يعيد كل حركات المعارضة و حتى أنفاسها إلى خلفيات طائفية، لا يكاد أحدٌ يفتح فمه إلا و يصفع من ذلك الجهبذ رشاً أوتوماتيكياً طائفياً، في الوقت الذي يعيد ما يصدر عن النظام إلى أشياء أخرى ليست من بينها الطائفية حتماً، كونه ـ أي النظام ـ يذبح المتظاهرين بطريقة مخالفة للشريعة الإسلامية، إذ لا بسملة و لا تكبير، فإذا قالت المعارضة السلام عليكم فهي طائفية، و إذا بدأ المنشق بيان إنشقاقه ببسم الله فهو طائفي، و إذا سمى الجيش الحُر كتائبه بأسم تاريخي فهو طائفي، و خلاصة القول يجب أن يغيب نصف الأدبيات اليومية و التاريخية، و يجب أن يرتدي المنشقون لباس الكشاف و أن يتحدثوا بـ (هاي و أوكي) حتى يتنازل هذا العبقري و يفكر بإلغاء تصنيفه المذكور.
المشكلة ليست هنا فقط، إذ أن ألغاء التصنيف الطائفي حسب جماعة هذا (الأحد) يحتاج من المعارضة الإستمرار في تسليم رقبتها السلمية للنظام، و صب اللعنات على الأخوان و إسطنبول و أوربا و أمريكا التي تدعم الثورة الطائفية.
جمعة الوفاء للإنتفاضة الكُردية
الوفاء للإنتفاضة الكُردية 2008 بدأ قبل عامٍ من الآن عند خروج أول متظاهر إلى شوارع سوريا، المطلوب الآن وفاءً لأرواح شهداء الإنتفاضة الكُردية العمل على جلب القاتل سليم كبول و أعوانه إلى العدالة للقصاص منهم، و ذلك لن يتم إلا بالقصاص من الشبيح الأكبر وفاءً لشهداء سوريا.
الوفاء للإنتفاضة الكُردية 2008 بدأ قبل عامٍ من الآن عند خروج أول متظاهر إلى شوارع سوريا، المطلوب الآن وفاءً لأرواح شهداء الإنتفاضة الكُردية العمل على جلب القاتل سليم كبول و أعوانه إلى العدالة للقصاص منهم، و ذلك لن يتم إلا بالقصاص من الشبيح الأكبر وفاءً لشهداء سوريا.