الأستاذ إسماعيل حمه : الحوارات مستمرة بيننا وبين المجلس الوطني السوري ونحن على مقربة من إنجاز اتفاق خلال الأيام القريبة القادمة

كيف تقيمون الجهود الدولية إزاء الأزمة السورية في ضوء نتائج مؤتمر تونس وهل كانت  النتائج على مستوى طموح الثوار في سوريا؟

الجهود الدولية في تعامله مع الأزمة السورية لم تنجح حتى الآن في وقف عنف النظام بسبب الانقسام الحاد في المواقف الدولية والإقليمية حيال وسبل معالجتها, رغم كل تصريحات الإدانة التي تصدر من هذه الجهة أو تلك إلا أن الواضح أنه ثمة تردد وعدم جدية في التعاطي الحازم مع النظام لاعتبارات عديدة فلا زالت هناك قوى دولية للأسف تقف إلى جانب النظام وتحميه وتدعمه رغم  حجم الجرائم والفظاعات التي يرتكبها, ومؤتمر تونس لأصدقاء الشعب السوري رغم عدم ارتقائه لمستوى آمال الثوار إلا انه في المحصلة شكل خطوة في الاتجاه الصحيح وبداية تأسيس مظلة دولية من خارج منظمة الأمم المتحدة, التي فشلت حتى الآن في الوفاء بإلتزامتها القانونية والأخلاقية في حماية الشعب السوري بسبب الفيتو الروسي الصيني,
 ومن المرجح أن تتبلور المواقف الدولية وخيارات التعاطي مع الأزمة خلال الأيام القريبة القادمة بعد تقييم نتائج زيارة كوفي انان الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة إلى دمشق والتي قد تشكل الفرصة الأخيرة للنظام للتجاوب مع المبادرة العربية قبل البحث في الخيارات العسكرية.

أين هو موقع حزب يكيتي الكردي في الثورة السورية وهل قام الحزب بدوره المناسب الذي كان قد تميز به منذ نشأته على الساحة السورية؟

حزبنا لم يتردد لحظة في التصدي لمسؤولياته منذ اندلاع الثورة وكان سباقا في المشاركة فيها في الوقت الذي كان معظم الأحزاب الكردية مترددة في المشاركة, وتعرض أعضاء الحزب وكوادره لعمليات اعتقال واسعة على يد الأجهزة الأمنية.

هل أصبح موقف المعارضة العربية من القضية الكردية أكثر وضوحا من ذي قبل
, حيث صدرت تـصريحات من المجلس الوطني السوري تتسم بالإيجابية نوعا ما..؟؟

هناك تقدم واضح في مواقف معظم تيارات المعارضة تجاه القضية الكردية, وخاصة مواقف المجلس الوطني السوري, ولكن لازالت هذه المواقف دون المستوى الذي يطمئن شعبنا عدم عودة دورة الاضطهاد والتمييز القومي التي عانى منها على مدى نصف قرن, وكذلك الأمر بالنسبة للأقليات الدينية والمذهبية, ولذلك المطلوب من المعارضة السورية تقديم الضمانات والالتزامات الكافية للشعب الكردي وللأقليات عبر مشروع سياسي واضح يحدد فيه دون لبس هوية الدولة وطبيعة نظامها السياسي.



هل مازالت الاتصالات جارية بينكم كمجلس وطني كردي مع المجلس الوطني السوري
بخصوص توحيد المعارضة ورؤيتهم للقضية الكردية في سوريا المستقبل وإلى أين وصلت هذه الاتصالات؟

نعم الحوارات مستمرة بيننا وبين المجلس الوطني السوري ونحن على مقربة من إنجاز اتفاق خلال الأيام القريبة القادمة إذا تمكنا من تذليل بعض نقاط الخلاف المتبقية.

ماذا تستطيع أخبارنا عن وضع عضو اللجنة السياسية للحزب الرفيق أبراهيم برو؟

الرفيق إبراهيم برو ومحمد يوسف وآخرين اعتقلوا معاً لازالوا رهن الاعتقال وقد انتهى بهم المطاف إلى سجن عدرا في دمشق قبل حوالي أسبوعين في انتظار ترحيلهم للقامشلي لمحاكمتهم أمام القضاء المدني  بعد مرورهم بعدد من الفروع الأمنية في قامشلي ودمشق.


يكيتي ميديا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…