إبراهيم اليوسف
دخلت الثورة السورية شهرها الثاني عشر، ودفعت حتى الآن أعظم ضريبة في تاريخ سوريا المعاصر، وهي ما يقارب عشرة آلاف شهيد، ناهيك عن عشرات الآلاف من الجرحى ومجهولي المصير، والمعتقلين، ومن يكاد يوازيهم عدداً من المهجرين إلى دول المعمورة، والأصقاع القصية، والنظام الذي يتفكك إزاء ذلك، بات يزداد فتكاً، وضراوة، كلما ضيق الخناق عليه، مستقوياً بالخارج، على اختلاف مصالحه، وأهدافه، غير الإنسانية، والتي تنعدم فيها الأخلاق والضمير، لتكون بذلك أطول ثورة، لاتزال مستمرة، في ما أصطلح عليه ب” الربيع العربي”،
دخلت الثورة السورية شهرها الثاني عشر، ودفعت حتى الآن أعظم ضريبة في تاريخ سوريا المعاصر، وهي ما يقارب عشرة آلاف شهيد، ناهيك عن عشرات الآلاف من الجرحى ومجهولي المصير، والمعتقلين، ومن يكاد يوازيهم عدداً من المهجرين إلى دول المعمورة، والأصقاع القصية، والنظام الذي يتفكك إزاء ذلك، بات يزداد فتكاً، وضراوة، كلما ضيق الخناق عليه، مستقوياً بالخارج، على اختلاف مصالحه، وأهدافه، غير الإنسانية، والتي تنعدم فيها الأخلاق والضمير، لتكون بذلك أطول ثورة، لاتزال مستمرة، في ما أصطلح عليه ب” الربيع العربي”،
من دون أن تفرغ من إنجاز مهمتها العظمى، في إسقاط النظام الدموي المجرم، بينما تكللت الثورات الأخرى، في العالم العربي بذلك، وهي باتت تمارس بعض”غربلاتها، في طريق تصحيح مسارها الذي لابد منه ، أولاً وأخيراً، حيث لاحياة، إلا للمجتمع الديمقراطي، التعددي، المدني، وإن كان سيظهر”سرَّاق الثورات” هنا أو هناك ، إلى حين من الزمن، قبل أن يؤولوا إلى مصائر الطغاة، أنفسهم، إن لم يفهموا نبض هذه الثورات، ومدى ضرورة علاقاتها بحتمية التاريخ.
والنظام السوري الذي يستقوي بالأجنبي، يلجأ إلى نقيض ذلك من خلال الإيقاع ببعضهم، سواء أكان عن حسن نية، أو عن سوء نية، ليقفوا إلى جانبه، فيلجموا الثورة بدعوى مناوأة “التدخل الأجنبي” في الوقت الذي لايتوقف فيه النظام الهائج عن ذبح السوريين، ليرتفع الخط البياني للدم، على إيقاع كلمات أضراب حسن نصرالله ونظام الملالي في خليط فيتوي روسي، قبيح، حيث وإن كان عليه –في الأصل-ألا يخرج عن رضى أجهزة النظام المختلفة، التي تبوصل بنوده ورؤاه ومضامينه ومواده، وبات هو الآخر، يسير على خطا “قانون الأحزاب”، بحيث يوضع على أساس أن يبعد المكون السوري الثاني من حساباته-وهو الكرد- بل ودون الإتيان على ذكره، ناهيك عن العودة إلى تحديد دين رئيس الجمهورية، بأن يكون”مسلماً” ، كمزاودة على الإسلاميين الذين تجاوزوه.
وكان واضحاً أن النظام الدموي سيضع في كل حساباته عدم الاعتراف بالشعب الكردي، في ما سمي ب”قانون الأحزاب” كما أنه لن يعترف بالكرد في دستوره، وهو بهذا يؤسس لعداء هذا الشعب*، حتى مرحلة”مابعد سقوطه” الوشيك”، بينما ما يسمي قانون الأحزاب وحتى الدستور، لاتكون لهما الأهمية، إلا من قبل من يمثلون ضمير الأربعة والعشرين مليون سوري، الأبي، الذي يرفض نظاماً ليس له من رصيد سوى بطانة من الفاسدين والشبيحة والمغرربهم، لهذا السبب أو ذاك، ولن يلجأ الشعب السوري، في سوريا الجديدة، إلى التعامل مع الأوراق التي تطبع بها مثل هاتين الوثيقتين ، إلا لأغراض تتعلق ب” لف الصندويشات” في أحسن تقدير.!.
ولربما يتوهم النظام وهو ينظر إلى الثورة السورية، التي ستدخل بعد أقل من أربعة أسابيع عامها الثاني، أنه كلما مضى الوقت، وازداد عدد الضحايا، والتنكيل بالشعب، فإن هذه الثورة ممكنة الفشل، وإنه سيجعل بعض وثائقه”الإصلاحية” التي كان في إمكانها أن تصلح”حكمه” قبل أكثر من عشر سنوات، لابعد سقوطه، لتكون عبارة عن فخاخ لبعض سذج السياسة، وقاصري النظر في ميادينها، ممن يطبق وصفة الأمس، على حالة اليوم، لأن النظام لم يمريوم واحد، خلال عام كامل، من دون قتل أحد، في ساحات الحرية و الاعتصام السلمي، أوفي المنفردات والزنازين والسجون والفروع الأمنية، وهو واجه شعبه، بالسلاح المخصص لمواجهة العدوان الخارجي، وهذه أولى نقلة من قبله لتدويل أزمته، ناهيك عن جسوره المفتوحة مع العالم كله، ليكون متواطئاً على هذا النحو معه، حيث لسان حال حكومة أردوغان المثال الأكثر تعبيراً عن الإدانة اللفظية التي يلتقطها النظام، تماماً، فهي محاولة ضحك على “عقل الثورة” التي تعرف من أصدقاؤها الفعليون؟” ومن هم أصدقاء المصالح، حيث الأصدقاء هم أبناء الشعوب، بينما المراوغون في مواقفهم، هم في الأغلب، أنظمة الحكم التي تهادن شعوبها وتدغدغ جراح الثورة السورية، دونما بلسم، وهل يعقل هنا أن العالم كله عاجز عن إدخال الأدوية إلى المدن المحاصرة، وأن قوانين العالم كله عاجزة عن رد الدبابات والجيوش والشبيحة إلى أماكنهم، وفرض حماية المدنيين، وليس التدخل الأجنبي الذي يبذل النظام محاولته، لاستجراره، لديمومة عمره..!.
ثمة كذب، ونفاق، يكمنان في أي تضخيم ل”الملفات: التي يمتلكها النظام، إذ إنها ليست أقوى، وأهم من ملفات صدام حسين، ومعمر القذافي، أو حسني مبارك، أو علي عبد الله صالح، أو زين العابدين بن علي، حيث لكل هؤلاء علاقة بأكثر الملفات حساسية، ومن بينها ملف”إسرائيل” نفسه، الملف الأكثر إيلاء للأهمية من قبل الغرب، ولعل الملفات التي كانت بين يدي الطاغية صدام حسين أقوى من كل ملفات منطقة الشرق الأوسط…كله…!؟.
إن الثورة السورية، لاتزال الأنموذج الأعظم بسلميتها، حيث يجد العالم كله، أن ملايين السوريين الذين انخرطوا في التظاهرات الاحتجاجية التي تتم، لايزالون يرفعون “غصن الزيتون” ، في وجه سبطانة الرشاش أو الأربيجي أو المدفع أو الدبابة ، بيد أن النظام من خلال وحشيته يمارس كل موبقات الإجرام، ويدفع الثورة إلى تخرج من سلميتها، ولكن هيهات له …ذلك.
ولعل في تدمير “صيدلية بابا عمر”، بالقذائف، وحرق أدويتها، خيرمثال على موقف النظام من سلمية الثورة، بل أنه تجاوز كل أعراف التاريخ في الموقف حتى من جرحى الحرب، مع أننا هنا أمام حرب من طرف واحد، عليه ألا يمارس حربه هذه على شعبه، من دون أن يدري أن كل وسائله الوحشية في مواجهة الإنسان السوري، لن تحول دون انتصار ثورته التي تخط معجزته العظمى، أمام أعين العالم، كي تكون ثورته نواة مادة ثرَّة في الأدب والفن، عن عملقة وسمو روح الإنسان السوري الذي يهزم بهتافه السلمي أعظم ترسانات الأسلحة القادمة من روسيا وإسرائيل، على حد سواء… ؟! .
وتأسيساً، على هذا فإن مكونات الشعب السوري، أمام مرحلة جدّ حسَّاسة، تفرض عليها، أن تتعامل مع أي شكل تجزيئي، شرذمي، بالرفض، مهما كانت دواعي ذلك، لأن تلك الأشكال، في صلبها، تخدم مصلحة النظام الذي بات يسخرمن كثرة مؤتمراتنا، وتآمرنا، وانشقاقاتنا، مدفوعة الثمن لبعضها، ومغضوضة النظرعن تجاوزات بعضها الآخر، التي لم تستفد من دروس التاريخ، وتؤدي مهمات هذا المجرم،”بالوكالة” عنه، محاولة خداع العالم ببريق ادعائها، حالمة أن تكون بديلاً جزئياً ، أو عاماً للاستبداد، وفرض سطوتها، إعلامياً، و إن هذا الكلام، يمكن تعميمه، على نحو سوري، عام،، لأن جميعنا لمطالبون بتذويب “الأنا التحزبية”، لنكون في مستوى المرحلة، وسؤال الثورة، مادامت حالة مشاركة شباب الثورة لاتزال أكبر بكثير من بعض السياسات الحزبوية التقليدية المرسومة، ولم يرتق خطاب الكثير من الأحزاب إلى الشكل المطلوب، وإن كان بعضهم يعمد بعد اتضاح ملامح المرحلة المقبلة، وحتمية سقوط النظام إلى روتشة شعاره، محاولاً ابتلاع الشباب، وادعاء تمثيله، إما عبر الترغيب، أو الترهيب، وهذا ما يرفضه أنموذج الشباب الذي كان يعيش صدق حالة الثورة، لأنه الأبعد عن ميادينها، ودفع ضريبتها، بل هوسارق شعلتها، ليبيعها بثمن بخس، وسيأتي ذلك اليوم الذي يتم التحدث عن متآمرين على الشباب السوري، عبر نماذج رخيصة، معروفة للقاصي والداني، أو متسترة، لافرق، وإذا كان الشباب الميداني، غيرمسؤول عن رسم الهوة بينه، وبعض الأحزاب التقليدية، فإن في إعادة تجسيره للهوة مع كل القوى الحقيقية الموجودة، لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، لهو مهم، شريطة أن يتم ذلك على أسس حقيقية، تجر كل الطاقات المركونة، والمهمشة إلى ساحات الحراك الثوري، لا أن يتم كبح جماح المشاركة الشبابية في هذه الثورة، لاسيما وأن النظام لا شيء ينتظره إلا السقوط….
…!.
والنظام السوري الذي يستقوي بالأجنبي، يلجأ إلى نقيض ذلك من خلال الإيقاع ببعضهم، سواء أكان عن حسن نية، أو عن سوء نية، ليقفوا إلى جانبه، فيلجموا الثورة بدعوى مناوأة “التدخل الأجنبي” في الوقت الذي لايتوقف فيه النظام الهائج عن ذبح السوريين، ليرتفع الخط البياني للدم، على إيقاع كلمات أضراب حسن نصرالله ونظام الملالي في خليط فيتوي روسي، قبيح، حيث وإن كان عليه –في الأصل-ألا يخرج عن رضى أجهزة النظام المختلفة، التي تبوصل بنوده ورؤاه ومضامينه ومواده، وبات هو الآخر، يسير على خطا “قانون الأحزاب”، بحيث يوضع على أساس أن يبعد المكون السوري الثاني من حساباته-وهو الكرد- بل ودون الإتيان على ذكره، ناهيك عن العودة إلى تحديد دين رئيس الجمهورية، بأن يكون”مسلماً” ، كمزاودة على الإسلاميين الذين تجاوزوه.
وكان واضحاً أن النظام الدموي سيضع في كل حساباته عدم الاعتراف بالشعب الكردي، في ما سمي ب”قانون الأحزاب” كما أنه لن يعترف بالكرد في دستوره، وهو بهذا يؤسس لعداء هذا الشعب*، حتى مرحلة”مابعد سقوطه” الوشيك”، بينما ما يسمي قانون الأحزاب وحتى الدستور، لاتكون لهما الأهمية، إلا من قبل من يمثلون ضمير الأربعة والعشرين مليون سوري، الأبي، الذي يرفض نظاماً ليس له من رصيد سوى بطانة من الفاسدين والشبيحة والمغرربهم، لهذا السبب أو ذاك، ولن يلجأ الشعب السوري، في سوريا الجديدة، إلى التعامل مع الأوراق التي تطبع بها مثل هاتين الوثيقتين ، إلا لأغراض تتعلق ب” لف الصندويشات” في أحسن تقدير.!.
ولربما يتوهم النظام وهو ينظر إلى الثورة السورية، التي ستدخل بعد أقل من أربعة أسابيع عامها الثاني، أنه كلما مضى الوقت، وازداد عدد الضحايا، والتنكيل بالشعب، فإن هذه الثورة ممكنة الفشل، وإنه سيجعل بعض وثائقه”الإصلاحية” التي كان في إمكانها أن تصلح”حكمه” قبل أكثر من عشر سنوات، لابعد سقوطه، لتكون عبارة عن فخاخ لبعض سذج السياسة، وقاصري النظر في ميادينها، ممن يطبق وصفة الأمس، على حالة اليوم، لأن النظام لم يمريوم واحد، خلال عام كامل، من دون قتل أحد، في ساحات الحرية و الاعتصام السلمي، أوفي المنفردات والزنازين والسجون والفروع الأمنية، وهو واجه شعبه، بالسلاح المخصص لمواجهة العدوان الخارجي، وهذه أولى نقلة من قبله لتدويل أزمته، ناهيك عن جسوره المفتوحة مع العالم كله، ليكون متواطئاً على هذا النحو معه، حيث لسان حال حكومة أردوغان المثال الأكثر تعبيراً عن الإدانة اللفظية التي يلتقطها النظام، تماماً، فهي محاولة ضحك على “عقل الثورة” التي تعرف من أصدقاؤها الفعليون؟” ومن هم أصدقاء المصالح، حيث الأصدقاء هم أبناء الشعوب، بينما المراوغون في مواقفهم، هم في الأغلب، أنظمة الحكم التي تهادن شعوبها وتدغدغ جراح الثورة السورية، دونما بلسم، وهل يعقل هنا أن العالم كله عاجز عن إدخال الأدوية إلى المدن المحاصرة، وأن قوانين العالم كله عاجزة عن رد الدبابات والجيوش والشبيحة إلى أماكنهم، وفرض حماية المدنيين، وليس التدخل الأجنبي الذي يبذل النظام محاولته، لاستجراره، لديمومة عمره..!.
ثمة كذب، ونفاق، يكمنان في أي تضخيم ل”الملفات: التي يمتلكها النظام، إذ إنها ليست أقوى، وأهم من ملفات صدام حسين، ومعمر القذافي، أو حسني مبارك، أو علي عبد الله صالح، أو زين العابدين بن علي، حيث لكل هؤلاء علاقة بأكثر الملفات حساسية، ومن بينها ملف”إسرائيل” نفسه، الملف الأكثر إيلاء للأهمية من قبل الغرب، ولعل الملفات التي كانت بين يدي الطاغية صدام حسين أقوى من كل ملفات منطقة الشرق الأوسط…كله…!؟.
إن الثورة السورية، لاتزال الأنموذج الأعظم بسلميتها، حيث يجد العالم كله، أن ملايين السوريين الذين انخرطوا في التظاهرات الاحتجاجية التي تتم، لايزالون يرفعون “غصن الزيتون” ، في وجه سبطانة الرشاش أو الأربيجي أو المدفع أو الدبابة ، بيد أن النظام من خلال وحشيته يمارس كل موبقات الإجرام، ويدفع الثورة إلى تخرج من سلميتها، ولكن هيهات له …ذلك.
ولعل في تدمير “صيدلية بابا عمر”، بالقذائف، وحرق أدويتها، خيرمثال على موقف النظام من سلمية الثورة، بل أنه تجاوز كل أعراف التاريخ في الموقف حتى من جرحى الحرب، مع أننا هنا أمام حرب من طرف واحد، عليه ألا يمارس حربه هذه على شعبه، من دون أن يدري أن كل وسائله الوحشية في مواجهة الإنسان السوري، لن تحول دون انتصار ثورته التي تخط معجزته العظمى، أمام أعين العالم، كي تكون ثورته نواة مادة ثرَّة في الأدب والفن، عن عملقة وسمو روح الإنسان السوري الذي يهزم بهتافه السلمي أعظم ترسانات الأسلحة القادمة من روسيا وإسرائيل، على حد سواء… ؟! .
وتأسيساً، على هذا فإن مكونات الشعب السوري، أمام مرحلة جدّ حسَّاسة، تفرض عليها، أن تتعامل مع أي شكل تجزيئي، شرذمي، بالرفض، مهما كانت دواعي ذلك، لأن تلك الأشكال، في صلبها، تخدم مصلحة النظام الذي بات يسخرمن كثرة مؤتمراتنا، وتآمرنا، وانشقاقاتنا، مدفوعة الثمن لبعضها، ومغضوضة النظرعن تجاوزات بعضها الآخر، التي لم تستفد من دروس التاريخ، وتؤدي مهمات هذا المجرم،”بالوكالة” عنه، محاولة خداع العالم ببريق ادعائها، حالمة أن تكون بديلاً جزئياً ، أو عاماً للاستبداد، وفرض سطوتها، إعلامياً، و إن هذا الكلام، يمكن تعميمه، على نحو سوري، عام،، لأن جميعنا لمطالبون بتذويب “الأنا التحزبية”، لنكون في مستوى المرحلة، وسؤال الثورة، مادامت حالة مشاركة شباب الثورة لاتزال أكبر بكثير من بعض السياسات الحزبوية التقليدية المرسومة، ولم يرتق خطاب الكثير من الأحزاب إلى الشكل المطلوب، وإن كان بعضهم يعمد بعد اتضاح ملامح المرحلة المقبلة، وحتمية سقوط النظام إلى روتشة شعاره، محاولاً ابتلاع الشباب، وادعاء تمثيله، إما عبر الترغيب، أو الترهيب، وهذا ما يرفضه أنموذج الشباب الذي كان يعيش صدق حالة الثورة، لأنه الأبعد عن ميادينها، ودفع ضريبتها، بل هوسارق شعلتها، ليبيعها بثمن بخس، وسيأتي ذلك اليوم الذي يتم التحدث عن متآمرين على الشباب السوري، عبر نماذج رخيصة، معروفة للقاصي والداني، أو متسترة، لافرق، وإذا كان الشباب الميداني، غيرمسؤول عن رسم الهوة بينه، وبعض الأحزاب التقليدية، فإن في إعادة تجسيره للهوة مع كل القوى الحقيقية الموجودة، لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، لهو مهم، شريطة أن يتم ذلك على أسس حقيقية، تجر كل الطاقات المركونة، والمهمشة إلى ساحات الحراك الثوري، لا أن يتم كبح جماح المشاركة الشبابية في هذه الثورة، لاسيما وأن النظام لا شيء ينتظره إلا السقوط….
…!.
·* في احد اللقاءات غير المعلن عنها لبشار الأسد بحوالي عشرين مثقفاً كردياً، قبل أشهر، روي على لسانه أنه قال لهم:” لقد قصرت بحق الكرد كثيراً، ولكن سنسمح لكم بترخيص أحزابكم على أن تحذفوا منها مايدل على كرديتها”، هذا ماقاله، ونظامه، المتهاوي، يلفظ أنفاسه الأخيرة..!.