تعالى يا دكتور عبد الحكيم إلى قامشلو .. وقم بقيادة الانتفاضة بنفسك …!!!

خليل كالو

      تطور مذهل ونحن لا نعلم  به .

خطاب تسونامي وعالي التوتر والتواتر وذو نكهة ثورية خاصة لا كالذي كان يسمع به في قامشلو ولم نسمع بمثله سابقا أو حتى لم يكن تواتر ذبذباته  قريب في تخوم ما كان يدعى إليه في الماضي القريب كما هو هذا اليوم من قول ثوري ونفير عام  Eger virbin bere pirbin.

أنه قول يثير الدهشة والاستغراب والحذر حينما يتم المقارنة مع مواقف سابقة أيام القبوع في البيوت والعيادات والمكاتب الهندسية ودكاكين البيع والشراء مفتوحة لا تأبى بما يدور وأصحابها يستهزؤون بالأحداث وبما يجري من حولهم وهم غائبون عن الحضور والتفاعل وليس هذا فقط بل كانوا بيشمركة محاربين ضد الشارع الكردي منذ يوم خروجه الأول ودعوا الناس للركون في المكان وترك الشباب في الشوارع بلا سند إلى أن تشتتوا وخاصة من قبل الأحزاب الكردية جمعاء وهي تنعتهم بكل الصفات والمزايا السيئة مثل “أنهم أطفال ومغامرون وأولاد الشوارع “segsege ne  فهل أصبح الآن الشباب ثوارا وليسوا أطفالا وفوضويين ..؟
 فكم من مرة قد قيل في الندوات المفتوحة بأننا لن نجعل من قامشلو شبيهة بدرعا وحمص وسوف نسعى على الحفاظ على شعبنا ولن نجلب الدبابات إلى مدننا وها قد حافظتم علينا وشكر الله سعيكم والكلمات ما زالت محفوظة في الذاكرة فما الذي تغيير ..؟  سؤال برسم التساؤل هل وصلتم على نتيجة وقناعة بأن لا دبابات سوف تأتي أم كنتم على خطأ في أمركم أم أن ظروفا وشروطا جديدة قد بدأت تظهر على المواقف وخاصة الشخصية منها بعد تغيير المكان والذهاب إلى الخارج وأنتم الآن بمنأى عن دائرة الخطر والمسائلة أم أنكم تعتقدون أن الناس بهذه السذاجة بلهاء سوف يخرجون مجرد سماع نداءاتكم ..؟

     إذا كان الجواب نعم فما عليكم مع غيركم نقد الذات والاعتذار وبناء ما تهدم من فقدان الثقة وتشتيت صفوف الشباب أم أن ظروفا جديدة ومزاج جديد دعت إلى ذلك وهنا يستوجب تبريره وشرحه للناس حتى يغيروا ما تكون لديهم من رأي ومواقف سابقة وما زرعتم في نفوسهم من يأس وتردد وخوف ووعي تقسيمي.

إن مناسبة كل هذا التعليق هو ما ورد في مقال الأخ الدكتور عبد الحكيم بشار “من أجل انتفاضة كوردية شاملة” غير المتوازن والمفاجئ من حيث التعبير والكلمات والنبرة الشديدة والدعوة إلى انتفاضة دون مقدمات منطقية من جانبه بعد أن قامت السياسات الكردية العاملة بشق صفوف الكرد من قبل وخلال الأيام والأشهر الماضية من عمر الانتفاضة السورية من أجل الحرية والكرامة ولا يخفى على أحد وقوفها سدا منعيا وحائلا لمنع جمع شمل الكرد في إطار مرجعية قرار واحد والاستعداد للمرحلة العصيبة وكل ما حصل  من أجل ذلك هو عقد مؤتمر مبتور وغير متجانس والجميع من هم في الداخل والخارج على علم ودراية بتفاصيل ما جرى في حينه وما يجري .

فهل بما قمتم به من حركة وحراك على الأرض ومن تأمين مسلتزمات المادية والتنظيمية واللوجستية لذلك كي يمكن التأسيس عليها والانطلاقة كما تزعم .؟ يرجى الإجابة على تلك الأسئلة أعلاه في مقال قادم للشعب الكردي وخاصة الشباب منه..!!

  في سياق متصل بهذا الموضوع ونحن نعلم بأن مناهج وسياسات الأحزاب الكردية “دون استثناء” لم تتغير قيد أنملة عن سابقاتها إذن فما الذي جرى وتغير في تأمين الوسائل والأدوات لهذه النقلة النوعية في الحراك حتى يقتنع المتلقي ويستمع الكرد إلى مثل هكذا خطاب بدون شك وريبة وحذر.

هل قمتم بجمع شمل الصفوف المشتتة ورتبتم البيت الكردي كما يجب والتأهيل للمرحلة الراهنة أم هو سوق للناس على أمر مجهول وخطير ككل مرة من أجل نزوة ومنفعة خاصة دون النظر على الأسباب والقدرات..؟  وهل قامت الأحزاب والقوى ذات التاريخ الطويل والفاشل في السياسة الكردية القيام بالواجب كما ينبغي في انتفاضة قامشلو حتى يركن الناس ويثق بهذه الدعوة الآن على أنها جادة وعقلانية أم أن الشعب الكردي على هذه الدرجة من الغباء والسذاجة ليخوض مثل هكذا عمل فقط من خلال خطاب ارتجالي وهو غير مؤهل لذلك حتى في حماية نفسه من خطر ..؟ وها يسقط كل يوم ضحية هنا وهناك دون أن تستطيعوا أنتم في حماية أنفسكم وأنتم أدرى بالطنجرة وغطائها.

كما أن الذي يسعى للقيام بمثل هكذا عمل عليه أن يكون بين شعبه و قدوة له كي يقتدي به فحينها يطيب الموت وتحلو النتائج والتبعات على أي عمل وتقبل النتائج على أنها تحصيل حاصل لعمل ذو شأن كبير حيث يعلمنا التاريخ ونضالات الشعوب وتاريخنا أيضاً بأنه لا بد أن تكون لكل خطوة ومسعى بالاتجاه الصحيح من أجل الحقوق وحرية المتحد وبناء الشخصية وتأمين مسلتزمات وجود الهوية القومية من ثمن وربما ثمن باهظ وتضحيات جسام .

فإلى أن تكتمل الأسباب وتجمع الطاقات وتصفى النفوس والصفوف من العقليات الخشبية والشخصيات الانتهازية والمتسلقين وتجار القضية حينها يمكن الحديث عما يجول في الخواطر ..!!!!!!!!!!!  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..

 

 15/2/2012 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…