وفي اشارة ذات مغزى ودلالة، تظهر مدى صلابة هذا المناضل، انه كان قد ورد عن مسؤول امني نكرة في المنطقة، انه كان يردد على مسامع زواره وهو يقولها بمرارة: لو انه وجد جبل واحد في الجوار، لكان المدعو ابو علاء اول من يعلن انتفاضة كوردية منها، في اعتراف صريح منه، عن جرأة ابو علاء وعدم مهادنته او رضوخه تجاه اي تهديدات هنا او هناك، وبذلك حاز على ثقة رفاقه وعموم ابناء شعبه عن جدارة، وكان الكثير القرب منهم، يتشاطر همومهم، ويعين على قضاء حوائجهم.
ان عملية اغتيال الشهيد الحي ابو علاء، سبقتها تحضيرات لا تخطأها العين، ومنها رواية كل من المعتقلين حاليا، الاستاذان ابراهيم برو وابو باهوز عضوي المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني الكوردي ـ فك الله اسرهما مع كل المناضلين الشرفاء ـ اثناء وجودهما في الاقليم، من ان ابو علاء كان قد هدد من قبل زمرة ماجورة قبل فترة، وعندما وجدوا رباطة جأشه فروا منه هاربين، وكذلك قام موقع الكتروني وبصورة متعمدة بنشر خبر كاذب عنه مدعيا انه هتف لنظام بشار اول الثورة السورية، وكان الخبر كذبا وافتراءا ودجلا ما بعده من دجل، وافضل ما يقال بخصوصه انه كان تمهيدا لعملية الاغتيال الجبانة هذه.
ان من حاول اغتيال ابو علاء هو نفسه من اغتال الشهيد مشعل التمو، والطبيب شيرزاد مؤخرا، في رغبة يتيمة منه وقف عجلة الثورة السورية التي ازهرت واثمرت وحان قطافها، وان المؤامرات الخسيسة لن تزيد شعبنا الا اصرارا على تقديم التضحية والفداء الى ان تتحقق ارادته الحرة جملة وتفصيلا.