بدرالدين عرفات
هذا المراقب العربي الشريف كان في عداد بعثة المراقبين العرب التي أرسلت الى سوريا بموجب قرار الجامعة العربية لمراقبة أنتهاكات العصابة الحاكمة في سوريا ضد أبناء الشعب السوري بمختلف قومياتهم و أعراقهم و طوائفهم.
يشهد التاريخ بأن هذا المراقب العربي الشريف كان واحدا من أنزه المراقبين اللذين وثقوا جرائم النظام السوري المجرم ضد أبناء بني قومه.
لقد ألتقيت هذا المراقب النبيل في مدينة براونشفايغ الألمانية في يوم 2012/2/11 و كان هذا في عداد ندوة أقامها البعض من أعضاء المجلس الوطني السوري على شرف هذا الأنسان الذي سيخلد التاريخ الحديث ذكراه في ذاكرة كل سوري لأنه نطق بكلمة الحق و كان شاهد عيان على جرائم النظام السوري ضد الأطفال و الشيوخ و الشباب و الرجال اللذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي و حضاري و خاصة في مدينة حمص العدية معقل الثورة و الثوار.
يشهد التاريخ بأن هذا المراقب العربي الشريف كان واحدا من أنزه المراقبين اللذين وثقوا جرائم النظام السوري المجرم ضد أبناء بني قومه.
لقد ألتقيت هذا المراقب النبيل في مدينة براونشفايغ الألمانية في يوم 2012/2/11 و كان هذا في عداد ندوة أقامها البعض من أعضاء المجلس الوطني السوري على شرف هذا الأنسان الذي سيخلد التاريخ الحديث ذكراه في ذاكرة كل سوري لأنه نطق بكلمة الحق و كان شاهد عيان على جرائم النظام السوري ضد الأطفال و الشيوخ و الشباب و الرجال اللذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي و حضاري و خاصة في مدينة حمص العدية معقل الثورة و الثوار.
لقد آفاد أنور مالك بأن الذي أثر فيه بشكل كبير و قد شاهده كل العالم عندما قتل طفل في الخامسة من العمر أمام أعين و مرآى لجنة المراقبة و كانت لا تزال الدماء تسيل من جسده الطاهر فما كان من والده أن وضع طفله الشهيد فوق مقدمة سيارة المراقبين العرب و قال والده حينها أهديكم طفلي الشهيد هذا ثمن لحرية كل السوريين….
يقول أنور مالك عندها لم أتملك نفسي كأنسان على هول الجريمة التي ترتكب على أرض حمص و بدءت أنحاز شيئا فشيئا الى الثورة السورية.
و الشىء الآخر الذي تأثر به أنور مالك عندما قامت لجنة المراقبين بزيارة أحد البيوت التي كان يقيم فيها الأطفال و الآرامل حاول أن يمد يده لأحد الأطفال ليصافحه فما كان من الولد أن يعض يد أنور مالك ظنا منه بأن أنور مالك يقدم له شىء من الطعام و عندها أستنتج أنور بأن هؤلاء النسوة و الأطفال كان جائعين من آيام عدة.
قال المحاضر أنور مالك بأن تلك المشاهد طبعت ذكريات كارثية في مخيلته عن ما يعانيه الشعب السوري في مختلف المناطق …..عندها حاكم أنور مالك ضميره الحي و بدأ بمهاجمة النظام في عقر داره على صفحته الخاصة على الفيسبوك الذي قطعه النظام على الفور حتى لا يتمكن احدا من الأطلاع على ما كتبه و ما سيكتبه أنور مالك عن مشاهداته و مدى الجرائم المروعة التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري.
و قال أنور مالك بأنه لم يرى في حياته شعب قط أشجع من الشعب السوري و قال بأن هذا الشعب قد ضرب آيات من البطولة و الفداء ثمنا لحريته و قال انا الآخر قد حولتني الثورة السورية الى أنسان ثوري.
يقول أنور مالك بأنني شرحت تلك المواقف التي شاهدتها بأم العين الى السيد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب الذي قال لي بأننا محايدون و يجب أن لا نتأثر بتلك المواقف و لا دخل لنل بمثل هذه الأمور.
يقول أنور مالك بأنه ذهب الى المشفى العسكري في مدينة حمص و رغم أن الأجهزة الأمنية ترتب كل شىء قبل ذهابنا الى كل مكان ألا أنني تمكنت من رؤية أكثر من مئة جثة مرمية فوق بعضها البعض لقد شاهدت جثث بلا رؤؤس و آخرى مقطعة اليد و آخرى كانت أعضائهم التناسلية مقطعة.
و من المواقف التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة هذا المراقب النبيل هو ألتقائة بفتاة في الرابعة عشرة من عمرها أفادت بأن رجال الأسد أغتصبوها أمام أعين والديها ثم قام المجرمون بأغتيال والديها للتغطية على جريمتهم الشنعاء.
و أضاف أنور مالك بأن رجال المخابرات السورية كانوا يهيئوا كل شىء لنا و كانوا يقومون بتسيير مظاهرات مؤيدة للنظام في حارات العلويين وفي أحدى المرات ذهبنا الى حارة العباسيين في مدينة حمص و قمنا بأخذ أفادات البعض من أبناء الطائفة العلوية حول رأيهم فيما يجري بسوريا و أزدياد أعداد الضحايا فقالوا لنا أذا كان هذا سببه بشار الأسد فليرحل عنا مما خلق هذا لدي أنطباع بأنه غير محبب حتى لأبناء طائفته.
يقول أنور مالك بأنه و رفاقه توصلوا الى قناعة تامة بأن الطلقات التي تقتل المتظاهرين هي نفسها الموجودة لدى الجيش السوري و أعترف بأن لجنة المراقبين العرب قد رصد أكثر من موقع للقناصة في مدينة حمص و لكنه بمجرد الأقتراب منه كانت تلك القناصة تبدأ بأطلاق النيران علينا حيث كنا نشاهد بأم العين عناصر الجيش السوري التي كانت تحرس تلك القناصة في أسفل البيوت.
و من المشاهد التي تأثر بها أنور مالك أيضا هو أنه التقى رجل في السبعين من عمره كان قد أستشهد أثنان من أبنائه في نفس اليوم و سبق و أن أستشهد ثلاثة أبناء آخرين له و أفاد مالك بأنه كان يبكي بكاء شديدا و عندما سئلته عن سبب بكائه فقال يا بني قدمت أبنائي الخمسة شهداء للثورة و لا أملك بعد اليوم ما أقدمه للثورة لذلك تراني حزين جدا عندها يقول أنور مالك أنتابني و تولد لدي شعور غريب عن مأساة الشعب السوري المناضل الذي ضرب و يضرب آيات من البطولة و الفداء على أمتداد ساحات سوريا.
و سرد أنور مالك بأنه ووزير الداخلية السوري محمد الشعار و آصف شوكت صهر بشار الأسد قد باتوا ليلا في أحد الفنادق مع أعضاء اللجنة الآخرين بمدينة حمص حيث قال كلا من آصف شوكت و محمد الشعار بانهما يستطيعا في ظرف خمسة عشرة دقيقة أن يمحيا بابا عمر من الوجود و لكننا نخاف فقلت في نفسي ربما يخافون عن تساقط أعدادا هائلة من الضحايا و لكنه قال اخشى من هواة التصوير أن يقوموا بنقل هذه الصور مباشرة على قناة الجزيرة و عندها ستكون فضيحة كبيرة.
أخيرا و ليس آخرا أود القول بأن على كل أبناء الشعب السوري العظيم أن يتم تكريم هذا الأنسان الطاهر الشريف أحسن تكريم و ذلك بعد تحرير الوطن من دنس و رجس هذا النظام المجرم الفاشي و ذلك بأن تمنح لهذا الشخص الجنسية السورية الفخرية كوسام شرف له و للسوريين جميعا لأنه الوحيد الذي تجرأ على قول الحقيقة في زمن ندر فيه رجالا من أمثاله.
في النهاية تقدمت لهذا الشخص و قبلت صلعته أحتراما لموقفه البطولية و قلت له بأنني من أخوتك الكرد في سوريا فرد علي بتقبيل و جهي أحتراما و قال لي كلنا أخوة و لكن طعم تلك القبلة على صلعته ستبقى واحدة من أجمل المحطات في حياتي رغم مرارة الكارثة الأنسانية التي يتعرض لها أبناء بلدي.
يقول أنور مالك عندها لم أتملك نفسي كأنسان على هول الجريمة التي ترتكب على أرض حمص و بدءت أنحاز شيئا فشيئا الى الثورة السورية.
و الشىء الآخر الذي تأثر به أنور مالك عندما قامت لجنة المراقبين بزيارة أحد البيوت التي كان يقيم فيها الأطفال و الآرامل حاول أن يمد يده لأحد الأطفال ليصافحه فما كان من الولد أن يعض يد أنور مالك ظنا منه بأن أنور مالك يقدم له شىء من الطعام و عندها أستنتج أنور بأن هؤلاء النسوة و الأطفال كان جائعين من آيام عدة.
قال المحاضر أنور مالك بأن تلك المشاهد طبعت ذكريات كارثية في مخيلته عن ما يعانيه الشعب السوري في مختلف المناطق …..عندها حاكم أنور مالك ضميره الحي و بدأ بمهاجمة النظام في عقر داره على صفحته الخاصة على الفيسبوك الذي قطعه النظام على الفور حتى لا يتمكن احدا من الأطلاع على ما كتبه و ما سيكتبه أنور مالك عن مشاهداته و مدى الجرائم المروعة التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري.
و قال أنور مالك بأنه لم يرى في حياته شعب قط أشجع من الشعب السوري و قال بأن هذا الشعب قد ضرب آيات من البطولة و الفداء ثمنا لحريته و قال انا الآخر قد حولتني الثورة السورية الى أنسان ثوري.
يقول أنور مالك بأنني شرحت تلك المواقف التي شاهدتها بأم العين الى السيد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب الذي قال لي بأننا محايدون و يجب أن لا نتأثر بتلك المواقف و لا دخل لنل بمثل هذه الأمور.
يقول أنور مالك بأنه ذهب الى المشفى العسكري في مدينة حمص و رغم أن الأجهزة الأمنية ترتب كل شىء قبل ذهابنا الى كل مكان ألا أنني تمكنت من رؤية أكثر من مئة جثة مرمية فوق بعضها البعض لقد شاهدت جثث بلا رؤؤس و آخرى مقطعة اليد و آخرى كانت أعضائهم التناسلية مقطعة.
و من المواقف التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة هذا المراقب النبيل هو ألتقائة بفتاة في الرابعة عشرة من عمرها أفادت بأن رجال الأسد أغتصبوها أمام أعين والديها ثم قام المجرمون بأغتيال والديها للتغطية على جريمتهم الشنعاء.
و أضاف أنور مالك بأن رجال المخابرات السورية كانوا يهيئوا كل شىء لنا و كانوا يقومون بتسيير مظاهرات مؤيدة للنظام في حارات العلويين وفي أحدى المرات ذهبنا الى حارة العباسيين في مدينة حمص و قمنا بأخذ أفادات البعض من أبناء الطائفة العلوية حول رأيهم فيما يجري بسوريا و أزدياد أعداد الضحايا فقالوا لنا أذا كان هذا سببه بشار الأسد فليرحل عنا مما خلق هذا لدي أنطباع بأنه غير محبب حتى لأبناء طائفته.
يقول أنور مالك بأنه و رفاقه توصلوا الى قناعة تامة بأن الطلقات التي تقتل المتظاهرين هي نفسها الموجودة لدى الجيش السوري و أعترف بأن لجنة المراقبين العرب قد رصد أكثر من موقع للقناصة في مدينة حمص و لكنه بمجرد الأقتراب منه كانت تلك القناصة تبدأ بأطلاق النيران علينا حيث كنا نشاهد بأم العين عناصر الجيش السوري التي كانت تحرس تلك القناصة في أسفل البيوت.
و من المشاهد التي تأثر بها أنور مالك أيضا هو أنه التقى رجل في السبعين من عمره كان قد أستشهد أثنان من أبنائه في نفس اليوم و سبق و أن أستشهد ثلاثة أبناء آخرين له و أفاد مالك بأنه كان يبكي بكاء شديدا و عندما سئلته عن سبب بكائه فقال يا بني قدمت أبنائي الخمسة شهداء للثورة و لا أملك بعد اليوم ما أقدمه للثورة لذلك تراني حزين جدا عندها يقول أنور مالك أنتابني و تولد لدي شعور غريب عن مأساة الشعب السوري المناضل الذي ضرب و يضرب آيات من البطولة و الفداء على أمتداد ساحات سوريا.
و سرد أنور مالك بأنه ووزير الداخلية السوري محمد الشعار و آصف شوكت صهر بشار الأسد قد باتوا ليلا في أحد الفنادق مع أعضاء اللجنة الآخرين بمدينة حمص حيث قال كلا من آصف شوكت و محمد الشعار بانهما يستطيعا في ظرف خمسة عشرة دقيقة أن يمحيا بابا عمر من الوجود و لكننا نخاف فقلت في نفسي ربما يخافون عن تساقط أعدادا هائلة من الضحايا و لكنه قال اخشى من هواة التصوير أن يقوموا بنقل هذه الصور مباشرة على قناة الجزيرة و عندها ستكون فضيحة كبيرة.
أخيرا و ليس آخرا أود القول بأن على كل أبناء الشعب السوري العظيم أن يتم تكريم هذا الأنسان الطاهر الشريف أحسن تكريم و ذلك بعد تحرير الوطن من دنس و رجس هذا النظام المجرم الفاشي و ذلك بأن تمنح لهذا الشخص الجنسية السورية الفخرية كوسام شرف له و للسوريين جميعا لأنه الوحيد الذي تجرأ على قول الحقيقة في زمن ندر فيه رجالا من أمثاله.
في النهاية تقدمت لهذا الشخص و قبلت صلعته أحتراما لموقفه البطولية و قلت له بأنني من أخوتك الكرد في سوريا فرد علي بتقبيل و جهي أحتراما و قال لي كلنا أخوة و لكن طعم تلك القبلة على صلعته ستبقى واحدة من أجمل المحطات في حياتي رغم مرارة الكارثة الأنسانية التي يتعرض لها أبناء بلدي.