بيان من اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية حول ما جرى في مدينة قامشلو في مظاهرة 10/2/2012 امام جامع قاسمو

بيان إلى الرأي العام
في ظل الحرب الدموية التي يشنها النظام على الشعب السوري الأعزل, يقوم النظام السوري خلال الأزمة التي يمر بها باستخدام كل الأدوات التي يملكها في سبيل القضاء على ثورة الشعب السوري و إراته المتينة التواقة للحرية والعزة والكرامة.

ومن هذه الاوراق الخبيثة التي يلعب بها النظام لاطالة عمره واستبداده؛ هي اثارة النعرات الطائفية والدينية والقومية في صفوف الشعب السوري.
وإن ما جرى في مدينة قامشلو اليوم في المظاهرة الكبيرة التي احتشدت فيها الجماهير أمام جامع ” قاسمو” تلبية لدعوة اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا والتنسيقيات الشبابية في جمعة “روسيا تقتل أطفالنا” , قامت مجموعة من شبيحة النظام والمندسين بين صفوف المتظاهرين بالاعتداء بالحجارة على منزل أحد المتهمين بتسليم المتظاهرين للأجهزة الأمنية بعد انتهاء مظاهرة “جمعة عذرا حماة سامحينا” … وذلك لآثارة البلبلة والنعرات الطائفية والقومية وجر المنطقة إلى صراعات داخلية بين فسيفساء مدينة قامشلو وعلى اثر ذلك قام المكتب التنفيذي وبعض أعضاء القيادة واتحادنا, بمحاولات كبيرة جبارة وجبارة لاعادة هؤلاء المندسين وعدم وقوع الاصطدام؛ إلا أن قيام ابن صاحب المنزل والمتهم بالتعامل مع النظام بإطلاق النار من مسدسه أدى إلى زيادة الاحتقان وتدخل الأجهزة الأمنية وشبيحتها واصابة كل من السادة: أبو عادل والشيخ عبد الصمد والسيد حكمت بجروح بليغة أسعفت من قبل المواطنين الشرفاء وكما أصيب أحد الشبان بطلق ناري في ساقه .
نحن في اتحاد القوى الديموقراطية الكوردية في السورية: ندين ونشجب كل أنواع التشبيح من أية جهة كانت والتي تهدف إلى زعزعة واستقرار المحبة والاخوة التاريخية بين كافة مكونات الشعب السوري وخاصة مدينة قامشلو ومحافظة الحسكة ونشير إلى أننا سنقوم ببذل كافة الجهود لكشف وتعرية هؤلاء الشبيحة ومن وراءهم وماذا يمثلون اذا تكررت مثل هذه الأحداث مستقبلا.

وإن نضالنا وثورة شبابنا هي جزء من ثورة الشعب السوري ضد النظام المجرم الذي استباح دم السوريين وإن كل محاولة في اثارة الفتن سوف تذهب ادراج الرياح وسينتصر الشعب السوري و الحرية أصبحت قريبة جدا.
عاشت الآخوة التاريخية العربية-الكوردية- الآشورية , الاسلامية المسيحية
عاشت سوريا حرة أبية….


الخزي والعار للقتلى والمتآمرين
الخلود لشهداء سوريا الاحرار وفي مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو
 
المكتب التنفيذي لاتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا.
 القامشلي 10/02/2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…