واستمرارا لعقلية الإقصاء والتهميش وتكريسا لمنهج الانقسام والتفرد، يعقد في هولير حاليا كونفراس الجالية الكوردية السورية في الخارج ، في أجواء إشكالية واختلافات في وجهات النظر وانقسام واضح في الصف الكوردي السوري ،
إننا في تيار المستقبل الكوردي في سوريا نؤكد على استقلالية القرار الكوردي السوري ، وبان الشعب الكوردي في سوريا جزء لا يتجزأ من الثورة السورية ، وأهدافها في إسقاط النظام وبناء سورية مدنية ديمقراطية تعددية ، مع الإقرار الدستوري بالشعب الكوردي كقومية رئيسية وحل قضيته القومية وفق العهود والمواثيق الدولية ، ورفع الغبن وإزالة المظالم ، وتعويض المتضررين عما لحق بهم جراء السياسيات الشوفينية السابقة ، وفي الوقت نفسه نؤكد بان القضية الكوردية في سوريا قضية وطنية وديمقراطية لا يمكن حلها في هولير او أية عاصمة أخرى، بل في دمشق عن طريق الحوار والتوافق مع شركائنا في المعارضة السورية.
إن عدم توفير الأجواء والأرضية المناسبة ، واستبعاد قسم كبير من القوى والتنسيقيات والفعاليات المجتمعية والثقافية والسياسية الموجودة بالخارج ، يقلل من أهمية انعقاد هذا الكونفراس ودوره بغض النظر عن نتائجه وقراراته ، وبذلك يفقده الغاية والهدف الذي أنشئ من اجله .
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية وفي مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو
29/1/2012