ضمن أجواء من الديمقراطية والشفافية وروح المسؤولية , عقدت منظمة أوربا لحزب آزادي الكوردي في سوريا كونفرانسها الثالث بتاريخ 14/01/2012 في مدينة Salzburg النمساوية تحت أسم – كونفرانس شهداء الثورة السورية – وتحت شعار :
-الحرية لسوريا والفيدرالية للشعب الكوردي
-استمرار الثورة السورية حتى إسقاط النظام وتحقيق أهدافها
وتابع الكونفرانس أعماله بتلاوة رسالة قيادة الحزب , التي ركزت على الأوضاع الجارية في بلدان الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص , والثورة الشعبية السلمية المندلعة منذ 15/03/2011 وموقف حزبنا منها وتعزير دوره فيها , هذه الثورة التي تشهدها مختلف المدن والمحافظات السورية ضد النظام الشمولي القمعي , الأستبدادي , الذي يمارس الإرهاب بحق الشعب الأعزل , وتعبث قواه الأمنية وعناصر شبيحته ومرتزقته فساداً وتدميراً للمدن السورية , التي تعيش حالة إنسانية مأساوية جداً , وانخراط الشعب السوري بكافة أطيافه في الثورة للتصدي لآلة القمع هذه , والسعي للخلاص من الديكتاتورية والأستبداد .
ومن ثم تليت تقارير الفروع , التي ركزت جميعها على مباركة المؤتمر الثاني للحزب وتهنئة القيادة الجديدة المنبثقة عن المؤتمر وكذلك تهنئة الرفيق مصطفى أوسو سكرتيراً للحزب , وأكدت على تفعيل دور الحزب بين الجماهير وتوحيد الخطاب الكوردي والمشاركة الفعالة في الثورة السورية واستمرارها حتى تحقيق أهدافها في اسقاط النظام وتفكيك بنيته التنظيمية والسياسية والفكرية وتفكيك الدولة الأمنية , والأنتقال إلى سوريا جديدة , مدنية , تعددية , ديمقراطية , لامركزية , تؤمن بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي أرضاً و شعباً وحل قضيته القومية الديمقراطية على أساس أحترام حقه في تقرير مصيره بنفسه وفق صيغة الفيدرالية , وحقوق باقي الأقليات القومية ,وتثبيتها دستورياً , ضمن الوحدة الوطنية في سوريا الجديدة .
وثمن الكونفرانس الخطوة التاريخية للحركة الكوردية الوطنية في كوردستان سوريا في تأسيس المجلس الوطني الكوردي , وناشدها لتوسيعه ليضم جميع أطياف المجتمع الكوردي , ليكون الممثل الشرعي والوحيد للشعب الكوردي في كوردستان سوريا , وفي هذا السياق أنتقد الكونفرانس المعارضة السورية في الداخل والخارج لتهميشها القضية القومية العادلة للشعب الكوردي في سوريا , لأنها جزء لايتجزأ من قضية الديمقراطية في سوريا .
وعلى الساحة الأوربية , بارك الكونفرانس تأسيس اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني الكوردي في أوربا , لتكون الناطق الرسمي بأسمه وناشدها لتفعيل دورها وتشكيل مؤسساتها وفروعها في البلدان الأوربية , للقيام بالدور المنوط بها في نقل مأساة شعبنا إلى المحافل الدولية ومراكز القرار وكسب التأييد الدولي لقضيته القومية الديمقراطية , والتحاور مع أطراف المعارضة الوطنية السورية في الخارج لتثبيت الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في دستور سوريا ما بعد الأستبداد .
وأكد الكونفرانس على أهمية التنظيم ومكانته في الحياة الحزبية وتفعيل دور الحزب بين الجماهير , وحثّ الرفاق على تكثيف اللقاءات مع الجالية الكوردية في البلدان الأوربية , والألتزام بنهج الحزب السياسي والألتزام بقرارات المؤتمر الثاني للحزب الذي انعقد في أواخر كانون الأول من العام المنصرم , ومحاسبة المقصرين وتقبل النقد والنقد الذاتي .
وفي الختام أتخذ الكونفرانس جملة من القرارات والتوصيات , من أجل النهوض بدور منظمتنا على الساحة الأوربية ولتكون الواجهة الحقيقية للحزب في الخارج .
وتم انتخاب هيئة جديدة للمنظمة وانتخاب مسؤول منظمة أوربا .
عاشت الثورة السورية
الخزي والعار لنظام القتل والإجرام
الخلود لشهداء الكورد وشهداء الثورة السورية
منظمة أوربا
14/01/2012