صلاح بدرالدين
اسمحي لي بداية أن أخاطبك بالرفيقة والمناضلة الجسورة والابنة وشريكة الدرب والآمال والطموحات وقبل كل شيء الوفية لثورتها وقضيتها ولقائدها الشهيد ورفاقها .
من حقك علينا الاعتراف بأنك من طليعات المناضلات النسويات في تاريخ حركتنا القومية الديموقراطية ومن أبرز العاملات الذكيات في السياسة الوطنية الكردية ومن أكثرهن تضحية ومواجهة للصعاب والتحديات في مجتمعنا أولا ثم أمام نظام الاستبداد تاليا .
من حقك علينا الاعتراف بأنك الثائرة الأولى قبل نشوب الثورة والمشاركة الشجاعة في الاعتصام أمام وزارة داخلية الاستبداد يوم السادس عشر من آذار يوم انطلاقة ثورتنا ثم توسعها بدءا من درعا البطلة أي أنك واحدة من مفجري الثورة وهو وسام لك ولنا ولشعبنا .
من حقك علينا الاعتراف بأنك الجريحة الكردية الأولى في سبيل الثورة بل المرشحة الكردية الأولى للشهادة يومذاك .
من حقك علينا الاعتراف بأنك لم تتركي اعتصاما أو احتجاجا منذ سنوات عدة الا وشاركت بها في دمشق وفي القامشلي وكلها شكلت تمهيدا لاندلاع الثورة الوطنية .
من حقك علينا جميعا وفي المقدمة رفاقك في تيار المستقبل احترام خياراتك فأينما كنت ستقدمين الخدمة لشعبك وقضيتك .
من حقك علينا احترام كل البنود الواردة في استقالتك وخاصة عندما تتوجهين لرفاقك في التيار : ( ” أقدم لكم استقالتي لأعود إلى مكاني الطبيعي في الشارع الذي وجدني فيه صديقي الراحل مشعل المكان الوحيد الذي أستطيع فيه أن أعبر عن نفسي وعن هواجس أفكاري وأجد كافة أبناء سوريا دون أي صفة من الصفات وإنما الكل الاجتماعي يجمعنا بمساواة “)
أحييك سيدتي هرفين يا فخر المرأة الكردية المناضلة