بيان من مثقفين ونشطاء كرد للتنديد بالجريمة البشعة في القامشلي ونبذ العنف والتحريض

تعيش الجماهير الكردية في سوريا هذه الأيام في قلق بليغ بسبب الجريمة البشعة التي ارتكبت يوم الثلاثاء الماضي 1012012 والتي راح ضحيتها ثلاثة شبان من عائلة واحدة (أحمد ونضال وعمار) من أبناء السيد عبدالله بدرو.

 تعود خلفية هذه الحادثة الخطيرة إلى قيام بعض عناصر معروفة من حزب العمال الكردستاني( ب ك ك) بتهديد السيد عبدالله بدرو بسبب الخلاف على ملكية شقة سكنية في دمشق، كان السيد بدرو قد احتفظ بملكيتها بعد تركه للحزب منذ سنوات وهي عائدة للحزب ، بحسب مصادر عديدة.

 وقد تأكد لنا من مصادر عديدة جداً أن هذه المجموعة كانت في منزل السيد عبدالله بدرو، يوم السبت الموافق لـ712012 وحصل اشتباك بينهم، وأصيب السيد بدرو بجروح بليغة وأجري له عمل جراحي وهو بحالة خطرة الآن في المشفى الوطني بالقامشلي، كما أصيب السيد (خبات ديرك) القيادي العسكري المعروف في حزب العمال الكردستاني بطلقة رصاص أدت إلى وفاته بعد عدة أيام، في يوم السبت 1412012.
في يوم الثلاثاء 1012012 وعندما كان أحمد عبدالله بدرو يقيم مع والده المصاب في المشفى الوطني بالقامشلي أغتيل على مرأى الجميع من مواطنين وأمن في ساحة المشفى.

وأثناء مجيء أخويه (نضال وعمار) للمشفى بناء على اتصال معهم من إدارة المشفى أطلق عليهم الرصاص في إحدى شوارع القامشلي وتوفوا بعد ساعات.
وقد قامت مجموعة تسمي نفسها بـ” مجموعة حماية قيم الشعب” بنشر بيان وزع بالإيميل ، وقد تبنت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني هذا البيان الذي يبرر الجريمة ويستمر في التهديد والوعيد والانتقام.
نحن الموقعون أدناه من كتاب ومثقفين ونشطاء سياسيين وحقوقيين وأصحاب رأي أكراد سوريين ندين هذا العمل البشع والقتل الجماعي تحت أي ستار أو عذر كان، و نرفع أصواتنا عالياَ ضد اللجوء للعنف ونؤكد على مايلي:
-لا تهمنا الأسباب الحزبية الكامنة وراء تهديد العائلة أو أسباب تركها للحزب، لا تهمنا حقيقة الأموال التي في ذمة العائلة، بقدر ما يهمنا التنديد بهذا الأسلوب الإرهابي واللجوء للعنف السافر والانتقام الجماعي في حل الخلافات العالقة، أياً كانت.
– إن هذه التصرفات المدانة أخلاقياً وسياسياً، والغريبة عن أخلاقيات وسلوكيات الحركة السياسية الكردية والفعاليات الشبابية والثقافية والاجتماعية في سوريا، تصب في طاحونة إطالة عمر الاستبداد والقمع، بشكل مباشر أو غير مباشر، وزرع الخوف بين الناس بالشكل الذي يروق للسلطات الأمنية السورية.

ولا نملك سوى أصواتنا للتنديد بالقتل والعنف والتخوين، ونرفض كل ما جاء في بيان المجموعة المسماة” حماية قيم الشعب”.

هذا البيان الصريح في لهجته الخطيرة و الانتقامية.
– نحذر من تداعيات هكذا سلوكيات خطيرة على المجتمع الكردي المعروف بحراكه السلمي وثقافته المعروفة بالتسامح والتآلف، كما نعتبر السلطة الحاكمة شريكاً في المسؤولية القانوينة والسياسية لهذه الجريمة.
–  نعبر عن حزننا وأسفنا على مقتل المناضل “خبات ديرك” القيادي في حزب (ب ك ك) الذي ناضل وفق قناعاته ضد الفاشية التركية لمدة ربع قرن و مات بهذا الشكل المؤسف الذي لا يليق بأي مناضل من مناضلي شعبنا، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في السياسات.
–  نؤكد أن اللجوء للعنف خسارة للجميع ، ولا يقدم حلولاً بل يزيد المشكلات تعقيداً.

وأن القضايا الخلافية يجب أن تحل في إطار القانون والمحاكم، وإن تعذر ذلك فليس بالقتل في الشارع، والانتقام من عائلة بأكلمها بما لا يتقبله أي منطق وعرف.

كما أن الحزب السياسي ينبغي أن يتصرف بشكل مختلف عن ردود أفعال الأفراد والعشائر.
–  ندعو الوطنيين المخلصين في صفوف حزب العمال الكردستاني لتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والسياسية إزاء ما جرى من قتل جماعي باسمهم لمواطنين آمنين، أولاً وأخوة لهم ورفاق ناضلوا معهم يوماً ما ثانياً، وعدم الانجرار وراء خطاب التحريض والتجييش السائد ونزعة الانتقام.

و كذلك ندعو كافة الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية الكردية إلى المساهمة في تطويق تداعيات هذا الحادث الخطير بما يخدم السلم الأهلي وتماسك المجتمع، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا التي تقتضي تكاتف كافة قوى المجمع من أجل إنهاء الاستبداد وبناء دولة القانون والحريات.


rewshenbir2012@gmail.com
 الموقعون :
1-  بدرخان علي- كاتب
2-   بكر صدقي- كاتب ومترجم
3-   رستم محمود- كاتب
4-   برادوست آزيزي-  إعلامي وناشط سياسي
5-   مسعود عكو- صحفي وناشط حقوقي
6-  جولان حاجي-شاعر ومترجم
7-  سرهاد حسين – طالب دكتوراه في التاريخ- ألمانيا
8-  شورش ميرو- باحث مساعد في جامعة رور بوخوم-ألمانيا
9-  جهاد صالح : كاتب وصحفي
10-  رديف مصطفى-محام وناشط في مجال حقوق الانسان
11-  ابراهيم اليوسف-صحفي
12-  قادو شيرين-كاتب
13-  آراس محمود اسعد-باحث مساعد بالأثار الشرقية-جامعة مونستر_ ألمانية
14- شهاب عبدكي-ناشط حقوقي
15- محمد محمود بشار- إعلامي.
16- خالد علي – ناشط سياسي
17-  سامي داوود – باحث
18-  ياسين حسين – شاعر
19-  إبراهيم مراد – ناشط سياسي
20-  مروان خورشيد – شاعر
21- سيبان سيدا – ناشط
22-  هوزان بهلوي – طبيب
23-  مروان علي – شاعر
24- مكسيم العيسى (ناشط إعلامي)
25- مصطفى سعيد-كاتب
26- زارا سيدا- إعلامي و ناشط سياسي
27- وليد خليفة-كاتب، فرنسا
28-  سيروان حجي بركو-صحفي
29- كاوا ميرزا-ناشط شبابي
30- هوشنك أوسي-كاتب وشاعر
31-  عارف جابو-إعلامي وحقوقي
32-  عبدالباقي حسيني-كاتب
33-  فدوى كيلاني-شاعرة
34-  لافا خالد- صحفية
35-  سيامند ميرزو-كاتب
36-  -د.عزالدين مصطفى علي تمو -طبيب
37-  دلير يوسف- رئيس تحرير مجلة بدنا حل الإلكترونية
38- رشاد قرديسي
39- أحمد حسو، كاتب وصحفي
40- محمد سعيد آلوجي سياسي واعلامي
41-  خوشناف تيللو-فنان
42-  اسماعيل عبدي –  ناشط حقوقي – المانيا
43- محمد قاسم-كاتب
44-  فاروق حجّي مصطفى-كاتب سياسي
45-  د.عبدالباسط سيدا-باحث وكاتب
46- حسين جلبي – محامي و كاتب صحفي
47- حسين جمو – كاتب وصحافي
48-  آراس  بدر – صحفي
49-  عبدالرحمن حسين علي _طبيب
50-  علي جازو – شاعر وكاتب
51- د.

مصطفى عوجه – طبيب  وناشط سياسي
52-  حسين حبش- شاعر
53- ريبر يوسف -شاعر وكاتب
54-  مسعود حسن ـ كاتب ـ السعودية
55- شيخموس علي -طالب دراسات عليا في اثار الشرق القديم-فرنسا
56-  مسعود كاسو ـ محامي ناشط في مجال حقوق الانسان
57-  آخين ولات: شاعرة
58- شهيان محمد- صيدلانية
59-  فخري عبدو- طبيب
60-  نسرين أحمد- شاعرة
61- محمد علي عمر-ناشط
62- هفال أحمد-ناشط سياسي
63-  نسرين عمر- إعلامية
64-  هيم ملا أحمد- اعلامي
65- خلات أحمد- شاعرة ومترجمة
66- فرهاد أحمي – ناشط
67-  عبدالحليم سليمان عبدالحليم – صحفي وناشط سياسي
68-  د.

آرام حسن
69- موسى موسى-كاتب وحقوقي
70-  مصطفى محمد، ناشط سياسي
71- ماجد داوي، ناشط حقوقي
72- صالح دمي جر-  صحافي ومراسل فضائية كردستان في بيروت
73- جمعة عكاش-إعلامي
74- ميران أحمد
75-  فرزند عمر – ناشط مدني ( طبيب )
76-  نيازي حبش – ناشط حقوقي ( طبيب )
77-  شيرفان ايبش – ناشط حقوقي ( طبيب )
78-  كوران أحمد – ناشط مدني ( صيدلاني )
79-  عبد الرحمن أحمد – سياسي 
80-  عبد الرحمن يوسف – ناشط مدني ( مهندس معماري )
81-  محمد طوبال – ناشط مدني ( مهندس زراعي )
82- محمد نجار – شاعر
83- محمد سليمان – ناشط سياسي
84-  عبد القادر جعفر – ناشط مدني ( طبيب )
85-  حنان هوريك – ناشط مدني
86-  خورشيد شوزي-رئيس مجلس أمناء منظمة  الدفاع عن معتقلي الرأي روانكه
87- د.ممدوح يوسف-السويد
88-  آزاد موسى- ناشط وكاتب مستقل
89- خورشيد عليكا- طالب ماجستير في الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الدولية-
90-  لمى عيسى
91-  میدیا ڕەووف – دانمارک -ممثلة مسرحية
92- فؤاد آيو – ناشط حقوقي مدني
93- كادار بيري – ناشط سياسي وحقوقي كوردي
94- رودي عثمان – ناشط حقوقي
95-  رامي العلي – طالب جامعي
96- خليل حسين ناشط في مجال الشان العام
97- لافا سلو- ناشطة
98-  آزاد حمو- شاعر
99- رياض حمي – ناشط سياسي
100- جان عبدالله-ناشط طلابي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…