قضية للنقاش

تقدمة: صلاح بدرالدين

طالب أمير دولة قطر الشيخ حمد بن ثاني بارسال قوات عربية الى سوريا لحماية الشعب في وقت مازالت جامعة الدول العربية وعلى الصعيد الرسمي تعمل على زيادة عدد المراقبين أي المضي في مبادرتها جنبا الى جنب اطلاق تصريحات لوزير خارجية قطر تشكك بالحل العربي وتطالب بترحيل المبادرة الى مجلس الأمن مع تسريبات صحافية عن نية كل من أمين عام الجامعة والوزير القطري للتوجه نحو ني…ويورك من أجل ابلاغ الهيئة الدولية عن فشل المبادرة العربية والتمني عليها باستلام الملف السوري كل ذلك بالتزامن مع المناورات العسكرية الايرانية في مضيق هرمز ووصول بوارج حربية روسية الى ميناء طرطوس السوري ومواصلة نظام الاستبداد بدمشق في قتل السوريين .

والأسئلة التي تتبادر الى الذهن كثيرة ومنها : هل الدعوة لقوات عربية جزء من المبادرة العربية أو مكملة لها ؟ واذا كانت كذلك ألم تختبر سابقا مسألة ارسال القوات الى لبنان باسم قوات الردع العربية وباءت مهامها المرسومة بالفشل ؟ ألم يفشل المراقبون العرب منذ اليوم الأول ؟ ولماذا هذا التلاعب بالمصير السوري ؟ وأين المعارضة السورية من كل ذلك وخاصة المجلس الوطني الذي يزعم أنه الممثل الشرعي الوحيد ؟ ألم يحن الوقت لخطوات حاسمة بمستوى التطورات السورية ولماذا الانتظار ؟ أدعو القراء الكرام الى المساهمة في تقييم هذه القضية .

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…