الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا يستقبل دعوة الأنضمام الى نشاط مجموعة الأحزاب الكورية بألإيجابية

بلا شك أي جهد سياسي وطني بشكل جماعي يخدم القضية الكوردية في سوريا يجب المساعدة والوقوف الى جانبها واذا تم الأتفاق والأحترام المتبادل يجب الأنضمام اليه.

إن الجهود القائمة للأحزاب المشاركة في مجموعة التنظيمات السياسية تحت أسم الميثاق الوطني الكوردي وما تلاها من نشاط ملحق تحت عنوان إتحاد القوى الكوردية في سوريا هي أنشطة سياسية وطنية  وهي تشكل نقطة إجابية فعالة على الطريق الصحيح من أجل جمع بعض الأطراف الكوردية من أحزاب وشخصيات وطنية على خط سياسي موحد تعطي الطرف الكوردي والحركة الكوردية في سوريا قوة متزايدة في الحوار السياسي على الساحة الكوردية وعلى الساحة السياسية السورية بشكل عام.
إن فكرة الأنضمام إلى نشاط هذه المجموعة الكوردية الناشئة كانت قائمة قبل أن تخرج الى العلن وكان نشاط الحزب الديمقراطي الكوردستاني والمشاركة في عملية ترتيب الأقتراح ووضع بعض النقاط على المسودة التي لم تنشر كان منذ البداية قائمآ.

ولكن لأسباب تقنية غير ناتجة عن إرادة اللجنة القائمة بالعمل المشترك والسرعة الضرورية التي كانت تفرض حالتها على الأخوة القائمين في منطقة الجزيرة وتواجد قياداتها هناك أدت إلى تأجيل نشر أسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا لأكمال المحادثات والترتيبات اللازمة.

ولكن رغم ذلك كما أعلنا سابقآ ومرارآ نحن مع كل جهد كوردي من أجل خدمة القضية الكوردية في سوريا وخارجها وفي كافة أجزاء كوردستان حتى لو كانت هذه الجهود أحادية وبالطبع الجهد الجماعي دائمآ هو الأفضل.
ليست لدينا مواقف ضد أي طرف كوردي إن كان على مستوى التنظيمات أو على مستوى أشخاص من النمط الوطني والسياسي الفعال.

إن إنضمام الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا إلى مجموعة أحزاب الميثاق وأتحاد القوى الكوردية تعطي لهذا التجمع زخمآ وقوة نحو الأمام ويفتح من خلاله الباب أمام تنظيم كوردي مخضرم غاب عن الجمهور والعلن في سوريا لمدة مايقارب أربعين عامآ لأسباب طموحات هذا التنظيم للقضية الكوردية على المستوى السوري والكوردي ولأن كلمة كوردستان كانت تشكل قنبلة سياسية في وجه النظام الحاكم في سوريا.

وبناء على هذه الجهود ستنضم ممثلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني بكوادر وشخصيات سياسية رفيعة المستوى إلى العمل السياسي الجماعي على أرض الوطن وفي كافة المناطق الكوردية في سوريا وخارجها.
إن إنضمام الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى مجموعة الميثاق وأتحاد القوى الكوردية لا تعني بأنها جبهة ضد مجموعة الأحزاب الكوردية التي أنشأت تجمعها من خلال عقد  المؤتمر الكوردي المنغلق على أطراف هذه الأحزاب التي قامت بها.

وإنما سنشكل عنصرآ فعالآ في الحوار مع أطراف المؤتمر عن طريق شخصيات سياسية كوردية جديدة تستطيع أن تكون مؤثرة على قيام حوار ونشاط منثق وبشكل توافقي من أجل بناء حركة كوردية موحدة ضمن إطار سياسي وبرنامج متفق عليه لحل الوضع الراهن ويبنى عليه طموحات الشعب الكوردي في سوريا.
إننا بأمل كبير وننظر إلى المستقبل بشكل إجابي ونرى من الضرورة أن تقابل التنظيمات الكوردية والشخصيات السياسية بشكل وأسلوب جديد من أجل الحوار والدخول في جهود المرحلة القادمة وأن نتحلى بصبر كبير وصدر واسع والحرص على التفاعل والعمل الجماعي وعدم إقصاء أي تنظيم أو أي شخص سياسي كوردي يملك الموهبة والقوة الشخصية من أجل خدمة القضية الكوردية.
وفي الختام نشكر كافة الجهود الوطنية المحبة والعاملة من أجل توحيد الصف الكوردي في سوريا وأملنا الكبير أن نكون يدآ واحدة ونشكل قوة موحدة من أجل تحقيق طموحات الشعب الكوردي على أرض الواقع والعمل من أجل إقامة نظام ديمقراطي برلماني تعددي حر في سوريا يضمن حقوق كافة مكوناته على أرض سوريا الغالية وطنآ للجميع بدون إضطهاد وإقصاء سياسي.

 الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا
بقيادة الدكتور توفيق حمدوش
www.KDP-Syria.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نظام مير محمدي* في مؤتمر عُقد يوم الخميس 9 يناير 2025 في مقر المجلس الوطني للمقاومة شمال باريس، قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة لهذا المجلس لفترة الانتقال، في كلمتها: “لقد كان عام 2024 مليئًا بالإخفاقات الكبيرة للنظام. شهدنا مقاطعة واسعة لانتخابات النظام المزعومة، وتصاعد المقاومة داخل السجون، وانضمام أعداد متزايدة من الشباب إلى معاقل الانتفاضة وتوسيع…

اكرم حسين استقبل الرئيس مسعود بارزاني، يوم الأربعاء 8 كانون الثاني 2025، وفداً من قيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا، في لقاء تناول التطورات الجارية في سوريا ، ومواقف الأطراف الكردية تجاه هذه التحولات بعد سقوط الطغمة الأسدية . حيث جرى في هذا اللقاء نقاش حول الوضع الراهن والمستجدات في سوريا، إضافة إلى تأكيد الرئيس بارزاني على دعمه الثابت لقضية…

أحمد خليف* بعد انتهاء حقبة بيت الأسد، تلوح في الأفق تحديات جديدة، حيث تواجه الإدارة السورية الجديدة انتقادات وأسئلة مشروعة من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين، حول مدى التزامها بالشفافية في منح المشاريع والمناقصات، في وقت تنتظر فيه البلاد إعادة الإعمار والانطلاق نحو المستقبل. يبدو أن غياب الإعلان الرسمي عن بعض المناقصات والمشاريع، وتوجيهها بطرق غير واضحة، يُثير مخاوف…

أزاد خليل* على مدى عقود من حكم آل الأسد، عاشت سوريا غيابًا تامًا لعقد اجتماعي حقيقي يعبر عن إرادة شعبها، ويؤسس لنظام حكم ينسجم مع تنوعها الثقافي والعرقي والديني. كان النظام قائمًا على قبضة أمنية محكمة وممارسات استبدادية استباحت مؤسسات الدولة لخدمة مصالح ضيقة. واليوم، مع نهاية هذه المرحلة السوداء من تاريخ سوريا، تبرز الحاجة إلى التفكير في نظام…