إطلاق نار على المتظاهرين في حي العنترية بقامشلي وجرح ثلاثة متظاهرين

بيان إلى الرأي العام
لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا

تماديا في مسلسل القمع الوحشي وكل أشكال البطش وسياسة القتل المنظم التي ينتهجها النظام منذ اندلاع ثورة الحرية والديمقراطية والكرامة في سوريا, ومحاولته اليائسة لكسر إرادة الشعب السوري ووقف ثورته, يؤكد النظام للمرة الألف بأنه يتحايل على الجميع وأنه ليس بصدد وقف عنفه الجنوني وأن قبوله لمبادرة الجامعة العربية ووجود المراقبين العرب على الأراضي السورية ليس سوى محاولة جديدة منه لكسب المزيد من الفرص لسفك الدماء وتأجيل ترحيل ملف الأزمة إلى مجلس الأمن ليتبنى التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
ففي مدينة قامشلي وبينما كان يحتشد أكثر من خمسة وعشرون ألف متظاهر أمام جامع قاسموا في الحي الغربي يطالبون بإسقاط النظام وبالحماية الدولية للمدنيين كان حي العنترية في شرقي قامشلي يشهد تظاهرة أخرى رداً إغلاق السلطات في الإسبوعين الماضيين لجميع الطرق المؤدية إلى جامع قاسمو لمنع وصول المتظاهرين من الأحياء الشرقية إلى مركز التظاهر, وقد تعرض المتظاهرون في الحي إلى اعتداءات وحشية وإطلاق غزير للرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع بهدف تفريقهم, كانت حصيلتها ثلاثة جرحى برصاص الأمن السوري هم: محمود حجي وآراس خلف على والفتاة شيرين عبدو حسين, وقد رد عليه المتظاهرون بالحجارة واستمرت المواجهات لعدة ساعات..
إن الشعب الكردي الذي أنضم منذ اليوم الأول للثورة السورية في جميع المناطق الكردية سيستمر في ثورته ولن يثنيه عن ذلك كل أشكال القمع الوحشي حتى إسقاط النظام والإتيان بالبديل الديمقراطي وبناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية برلمانية على قاعدة اللامركزية السياسية يحقق لعموم الشعب السوري الحرية والديمقراطية والكرامة وللشعب الكردي حقه في تقرير مصيره بنفسه في إطار سوريا موحدة تنتفي في ظلها الاضطهاد القومي والتمييز العنصري الذي عانى منه الشعب الكردي عقودا طويلة.
30/12/2011

لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…