حوار الصيدلي شيروان عمر في برنامج (حصاد الاسبوع) حول المجلس الوطني الکردي وربيع الثورة السورية

إستضاف إذاعة اوراکهل النرويجية الصيدلي شيروان عمر، رئيس جمعية اکراد سورية في النرويج والناطق بإسم تنسيقية الثورة السورية في النرويج، في البرنامج الاسبوعي “حصاد الاسبوع “، الذي يقدمه الإعلامي آيڤيند نيلسين مراسل موقع کفاح الطبقات، فقد كان البرنامج مخصص لمتابعة اخر مستجدات الاوضاع السياسية في سوريا وإمکانية التغيير الديمقراطي، وربيع الثورة السورية والتطرق الی المجلس الوطني الکردي في سوريا والشارع الکردي.

وفيما يلي نص حديث الصيدلي شيروان عمر في اذاعة اوراکهل النرويجية في البرنامج الاسبوعي “حصاد الاسبوع ” :
فردا علی سۆال تعريف المستمعين باللجنة الوطنية لدعم الثورة السورية في النرويج (تنسيقية الثورة السورية في النرويج)، والنشاطات والفعاليات التي قامت بها اللجنة في النرويج، قال الصيدلي شيروان عمر:
اللجنة تأسست في بداية شهر ابريل وذلك تزامنا مع انطلاق ربيع الثورة السورية، وهي لجنة وطنية تمثل ابناء الجالية السورية بکل اطيافها ومکوناتها ومن سائر المحافظات السورية، لدعم الثورة السورية وحشد التاييد الدولي للثورة.


لقد قمنا بالعديد من النشاطات في هذه الفترة ، حيث قمنا بتنظيم تظاهرات وإعتصامات شبه اسبوعية امام وزارة الخارجية النرويجية والبرلمان النرويجي والسفارة الروسية والصينية وسنستمر بشکل دوري بهذ‌ه التظاهرات، کما اننا في اللجنة عقدنا جلسات  رسمية مع وزارة الخارجية النرويجية والبرلمان النرويجي، ودعوة الحکومة النرويجية الی اسقاط شرعية النظام السوري ورئيسه وضرورة سحب السفير النرويجي من دمشق، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية علی النظام السوري، کما إننا بصدد عقد جلسات خلال الاسابيع القادمة مع الممنظمات الانسانية والاغاثة لمتابعة الوضع الانساني داخل الوطن.
وردا علی سؤال امکانية التطرق الی اخر مستجدات الثورة السورية، اجاب الصيدلي شيروان عمر:

لقد دخلت المواجهة بين الثورة والنظام مرحلة متقدمة وحاسمة، ولم يعد للعودة إلى الوراء مكان، فالشعب يريد الحرية، والنظام يريد البقاء في السلطة بنفس الصيغة والآليات، الشعب بات على قناعة بأن العودة إلى الوراء تعني عملية انتحارية ودمار، والنظام استنفر قوى السلطة وسخر إمكانيات الدولة العسكرية والمالية والإعلامية للبطش بالمواطنين وإخماد الثورة.
فالثورة افرزت معادلة سياسية جديدة، شباب الثورة التي تريد الخروج من حالة الاستبداد إلى فضاء الحرية ومطالبتهم بإسقاط النظام، ونظام يصر على البقاء في السلطة رغم الرفض الشعبي الواسع له، ومعارضة حزبية في الداخل والخارج تبحث عن دور في هذه الثورة.


ردا علی سؤال فيما إذا کان ما يحدث في سورية هي نتيجة مؤامرة دولية ؟ هل توجد جماعات سلفية أو ارهابية مسلحة تقتل قوات الأمن والجيش ؟ هل الغرب يريد فعلاً تغير النظام السوري كآخر نظام عربي ممانع ؟

فيما يتعلق بموضوع الممانعة أي أن النظام السوري الممانع وإن هذه الثورة هي ضرب لأخر معاقل المقاومة، الحقيقة هي انه علی الرغم من إن النظام السوري داعم لحركات المقاومة الفلسطينية و حزب الله ولكن الحقيقة تختلف تماما فالنظام السوري لازال على قيد الحياة فقط لدعم الاسرائيلين والاميرکيين له، ليس حبا به ولکن لخوفهم من المجهول اذا ما تغير النظام السوري، وکذلك المصالح الاقتصادية الروسية والصينية في سوريا.
كما إنه لا وجود لما يسمى بالسلفيين او العصابات المسلحة ، العصابة المسلحة الوحيدة الموجودة في سوريا هي النظام الحالي بقيادة بشار الاسد و ماهر الاسد.
واستخدام السلفية لتخويف الشارع في الداخل أو استجلاب العطف من الخارج إستراتيجية مضمونة للأنظمة التي تواجه حركات احتجاجية، سواء كانت في ليبيا أو في اليمن أو سوريا.
فالحکومة السورية بإخحصار فشلت في جر البلاد إلى فتنة طائفية وبعد أن فشلت أيضا في إقناع الناس بوجود مؤامرة خارجية لجأت إلى اتهام السلفيين.


لاخوف على الثورة السورية من السلاح ولا من الدين ولا من الطائفية ولا حرب اهلية، فالشعب السوري الثائر ينادي في کل المحافظات من شمالها الی جنوبها، وبصوت واحد لا للطائفية، نعم للاخوة الکردية العربية، الشعب السوري واحد، الشعب يريد اسقاط النظام، مؤكدين على وحدة المطالب ووحدة الشعب السوري .


وردا علی سؤال بشأن تصريح القادة السوريين بقدرتهم على إخماد ما يصفونه بـ”التمرد”، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
لاشك  بأن ما يجري في سوريا الآن هو ثورة شعبية عارمة وليس بتمرد والشعب السوري عازم  على الاستمرار في نضاله حتى يحقق مطالبه بالحرية، و الاوضاع علی الساحة السورية من درعا الی القامشلي مخالف لتصريحاتهم، واقتصاد البلاد آخذ بالانهيار، بالتاکيد الواقع يشير الی عکس ما تعتقده الحكومة السورية والتغيير في سورية أمر لا محالة واقع وأن النظام في سورية حاله كحال كل الأنظمة العربية المستبدة في طريقه الی الزوال.
ردا علی سؤال موقفه من مبادرة الجامعة العربية بشأن سوريا وموقف الشارع السوري من المبادرة، اجاب الصيدلي شيروان عمر:

بإختصار المبادرة العربية تدعو الی إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية وأطراف المعارضة بكل أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل في مقر جامعة الدول العربية، وتحت رعايتها خلال 15 يومً.
فالمبادرة جاءت متأخرة بعد أكثر من سبعة أشهر دفع خلالها الشعب السوري اکثر من  5000 شهيد وعشرات الالاف من الجرحة ومئات الالاف من المعتقلين، والدعوة لعقد مؤتمر لحوار وطني شامل في ظل استخدام الدبابات والمصفحات والمروحيات العسکرية وقصف المناطق السکنية، امر غير وارد فالشارع السوري يرفض الحوار مع النظام، لأن النظام راهن منذ اليوم الأول للأنتفاضة على الحل الأمني .
فالحوار مع النظام ينبغي أن يكون مشروطاً، بجملة من الاجراءات والممارسات والتطبيقات العمليّة على الأرض ومنها سحب الجيش وقوى الأمن وفك الحصار عن المدن..
فالمبادرة العربية بر‌أي اعطت مهلة إضافية أخرى لهذا النظام ليقتل أكبر عدد من المتظاهرين، والجامعة العربية والمجتمع الدولي يتحملان المسؤولية في تردده إزاء اتخاذ قرار بحماية المدنيين.
وردا علی سۆال فيما إذا کان النظام السوري سيوافق علی مبادرة الجامعة العربية، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
النظام السوري يلعب على ورقة الوقت للقضاء على هذه الثورة، وموافقته او رفضه لن يغيير شئ من المعادلة والنظام سيسقط في النهاية.
ردا علی سۆال مدی تأثير تشتيت المعارضة السورية (
هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري)  علی احداث الثورة السورية، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
لاشك بأن تشکيل هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري يعد إنجاز وطني مشرف، ولکنها وبشقيها فشلت في توحيد نفسها عبر مجلس واحد يضم کافة الاطياف السياسية، وکذلك تهميشها لقضية الاقليات..

مما سيکوم له تأثير سلبي علی احداث الثورة ما لم تسارع المعارضة إلى تصحيح الخطأ.
وردا علی موقف المعارضة السورية العربية من القضية الکردية، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
في الوقت الذي ينتظر من المعارضة وفي هذه المرحلة المصيرية الحساسة توحيد صفوفها وتجاوز خلافاتها لمواجهة السلطة، نجد الکثير منهم مازال متمسکا بالعقلية الإقصائية والشوفينية من القضية الکردية وقضية الاقليات عموما في سورية، فالبيان الختامي لکل من هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري لا يعبران عن تطلعات الكرد، ولا يقر ّ بالاعتراف الدستوري بوجود الأكراد كثاني أكبر قومية من حيث عدد السكان في سوريا، بل ربط حل القضية الكردية بالديمقراطية وبحقوق المواطنة، و‌هذا مخالف وتشويه لمفاهيم الثورة السورية.
الأكراد السوريين في کافة المناطق مع الانتفاضة السورية، وهم جزء أساسي منها، وهم يدًا بيد مع باقي أبناء الوطن السوري، من أجل حرية الوطن و إستعادة كرامته، سعياً منهم لإنهاء حقبة الإستبداد و الدكتاتورية، صوب بناء دولة مدنية ديمقراطية تصون حقوق جميع السوريين و تحقق العدل و المساواة بينهم، على أساس الشراكة المتساوية بين جميع المكونات القومية.
إن إقصاء الکرد أو أي مكون سوري آخر هو موقف مرفوض وغير ديمقراطي وسلوك لا يخدم عملية التغيير في سورية، ويتنافى كلياً مع أسس الشراكة الوطنية والمساواة التي تدعو وتطالب به قوى المعارضة السورية.
ردا علی تأسيس المجلس الوطني الکردي وتوصيات وقرارات المجلس وردة فعل الشارع الکردي علی المجلس، اجاب الصيدلي شيروان عمر:

تأسيس المجلس الوطني الکردي في هذه الظروف الحساسة وبهذا الحجم والتنظيم، يعد هو الاول من نوعه في تاريخ الحرکة الکردية السورية، حيث کان تتويجاً لسلسلة اجتماعاتٍ متتالية وجهودٍ مخلصة قامت بها أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سورية وشخصيات وطنية مستقلة ، حيث اختتم بانبثاق هيئة تنفيذية من ممثلي أحزاب الحركة الوطنية الكردية وفعاليات وطنية اجتماعية ، ثقافية ، شبابية حقوقية ونسائية.
خرج المؤتمر الكردي في القامشلي بالعديد من التوصيات، ومنها أن ما يجري في سوريا ثورة حقيقية بكل معنى الكلمة، واعتبار الشعب الكردي جزءا لا يتجزأ من هذه الثورة وتبني الحراك الشبابي الكردي ودعمه، کما قرر المجلس الوطني الكردي ايجاد حل للقضية الكردية على أساس حق تقرير المصير للشعب الكردي الذي يعيش على ارض آبائه وأجداده الأوائل.
کما لاقت الخطوة ترحيب من اغلبية الشارع الکردي.
ونحن في تنسيقية الثورة السورية في النرويج نبارك لسوريا والشعب الکوردي وحرکته هذه الخطوة التي ننتظر أن تكتمل لنرى في القريب العاجل مجلساً وطنياً كوردياً أوسع وأشمل يمثل كورد سوريا جميعاً قادراً على تحمل مسؤولياته في رفع الغبن والاضطهاد الذي لحق بنا منذ عقود.
لذا علينا جميعاً تشجيع هذا المؤتمر الذي جاء بفضل الثورة وعلينا الوقوف معه وتصحيح مساره كي يمضي إلى طريق الصواب، ولا نحاول النيل منه ونخسر أكثر مما نخسره الآن.
ردا علی سۆال متعلق بمدی تأثير مقتل القذافي علی الثورة السورية، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
بالتأکيد إن مقتل القذافي أعاد إلى الثورة في سوريا قوتها وعنفوانها وسيشجّع الشعوب العربية الأخرى لتمضي قدمًا في إسقاط بقية الأنظمة ،وأرسل رسالة واضحة الی دمشق وصنعاء بأن إرادة الشعب هي التي تنتصر في نهاية المطاف.
وردا علی سۆا ل فيما إذا السلام سيعم ليبية بعد مقتل القذافي، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
السلام أكثر صعوبة من الحرب، والمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا تنتظره تحديات متعددة في المرحلة السلمية القادمة
وجوابا علی مدی نجاح الثورة السورية، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
إن النقاش ليس بخصوص إن كانت الثورة في سورية ستنجح في تغيير النظام، ولكنه حول طبيعة التغيير وكيف سيكون.
نص الحوار علی الرابط التالي:
http://www.tjen-folket.no/sentralt/view/11306
مکتب الاعلام
جمعية اکراد سورية في النرويج
Oslo – KKSN

20.12.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…