تصريح صحفي بخصوص لقاء الوفد الكوردي بالبرزاني

أثار استقبال رئيس إقليم كوردستان العراق السيد مسعود البارزاني وفداً كوردياً من سوريا جدلاً في بعض الأوساط الوطنية السورية، حيث دار هذا الجدل بصورة غير موضوعية و حُمِلت تلك الزيارة أكثر مما تتحمل .

فمجلس هذا الوفد تبنى مؤخراً رؤية سياسية واضحة تجاه الثورة السورية متبنية تغيير النظام الاستبدادي في سوريا.

إن الشعب الكوردي في الدول الأربعة ( تركيا – سوريا – العراق – إيران ) شعب واحد تربطه علاقات الانتماء للأمة الواحدة وعلاقات القرابة و النسب و التاريخ، لكننا نحن في سوريا خطابنا وسلوكنا واضح تجاه سوريا فهو بلدنا و بنيناه مع إخوتنا من المكونات الأخرى منذ اليوم الأول لتأسيس هذه الدولة في المنطقة و لنا فيها ما لنا من تضحيات و تاريخ مشرف لسنا بنادمين عن كل ما قدمناه لبلدنا سوريا ، لذا لابد من تفهم كل قضايانا وبكل حيثياتها دون مواربة أو محاولة لتمييعها أو تحويرها.
أما موقف قيادة إقليم كوردستان بمؤسساتها المختلفة  داعم  وصريح  تجاه الثورة السورية السلمية  حيث رفضت قيادة إقليم  دعوة رسمية من بشار الأسد لزيارة سوريا، ثم أن زيارة أي وفد كوردي من سوريا إلى كوردستان العراق أمر طبيعي فقد خرجت عشرات الشخصيات و الوفود غير الكوردية  من سوريا متوجهة إلى دول عربية و إقليمية و أجنبية ناهيك عن أولئك السوريين المقيمين أصلا خارج البلاد و يقيمون وينسقون علاقات شتى مع أطراف دولية مختلفة.

وهذا النوع من العلاقات و التحركات هدفها واحد و محدد و هو اسقاط النظام و بناء دولة الشراكة الحقيقية بين الكورد و العرب وباقي المكونات السورية الأخرى ، دولة قائمة على المساواة و التسامح وقبول الآخر.
  و بخصوص تغطية زيارة وفد المجلس الكوردي إلى كوردستان العراق من قبل إعلام النظام السوري الرسمي وشبه الرسمي فإننا لا نعير ذلك أي اهتمام لأنه إعلام فاقد لأبسط معايير المصداقية والموضوعية و هو نفس الإعلام الذي روج الكذبة التي كانت تحاول تكذيب اهالي بانياس – قرية البيضة- حينما قالت ان صور قمع اهالي القرية من قبل الأمن السوري كانت صور ممارسات البشمركة و كانت كذبة لم تنطلِ على أحد.
اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا
المكتب الإعلامي

30-11-2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…