آلان حمو
منذ إندلاع الثورة السورية وكما تعلمون بأن قامشلو مركز التجمع الكوردي والسياسة الكوردية, كانت من المدن الأوائل المشاركة في الثورة السورية (بعد درعا وبانياس), وهي مصرحةً بتصريحها الثوري وهو المتوقع من الكورد وهم ذوي تاريخ مليء بالقمع و الاضطهاد والقوانين الإستثنائية المطبقة بحقهم, أن يقولوا بلسان الحالة الشعبية العامة لا للظلم والاستبداد وباختصار /الشعب يريد إسقاط النظام/.
وبسذاجة شبابية كوردية أيقنا بأن الساسة الكورد (الأحزاب) هم في طليعة الأشخاص المعارضين للنظام وأعوانه, وبادرنا بخلق ايقونات يرتكز عليها مستقبل سوريا الغد (توحيد الأحزاب- القرار, ضخ دماء جديد, وما إلى ذلك….).
وبسذاجة شبابية كوردية أيقنا بأن الساسة الكورد (الأحزاب) هم في طليعة الأشخاص المعارضين للنظام وأعوانه, وبادرنا بخلق ايقونات يرتكز عليها مستقبل سوريا الغد (توحيد الأحزاب- القرار, ضخ دماء جديد, وما إلى ذلك….).
لنصطدم بواقع مر, ألا وهو الأحزاب الكوردية (10+1) متفقة في مضمونها وليس في شكلها مع الحكومة التي اضطهدتها على مر عقود, لتقول حين المساءلة…؟!! أنها تحمي الدم الكوردي من الهدر, وهي لاتعلم ولا تريد أن تعلم بأنها تحمي النظام من السقوط.
قبل أن نتطرق إلى جمعة /الحظر الجوي/ 28-10-2011, دعونا نتحدث قليلاً عن مؤتمرهم الموقر الذي عقد في شارع (الكاريز), المكون من (10) أحزاب وتوابعهم .
نشر على موقع (ولاتي مه) ملخص لمقررات المؤتمر الوطني الكوردي في قامشلو بتاريخ /27-10/ ومن المقررات التي وردت في تلك الصفحة:
المقرر الثالث: لن يدخل الكورد في مفاوضات أو حوارات مع النظام لوحدهم.
أستغرب من هذا التغليف والتنميق للتصريحات التي تمهد لإظهار سياستها الضمنية كما ذكرنا, وليس الشكلية, للجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام, وهنا أبشركم؛ هناك معارضة ستذهب للحوار مع السلطة والاسم يروقكم أيضاً /مبادرة اكراد سوريا/ لصاحبها عمر أوسي, وفي الوقت ذاته وعلى الطرف الآخر من المعارضة, تعلن عدم التفاوض والحوار مع النظام, ومنها تصريح /عبد الرزاق عيد/ رئيس إعلان دمشق في الخارج على قناة /فرانس24/ وفيها قال: لن يقبل الحوار إلا المعارضة التي صنعتها السلطة؛ أتساءل هنا, ما موقف الأحزاب من التصريح, ايمكن بعد أربعة عقود من النضال السياسي في صفوف المعارضة في الداخل والخارج, والتصريح في بعض الأحيان بأننا الوحيدين كأحزاب معارضة محظورة نناضل داخل سوريا (كما كانوا يدعون), بأن يصبحوا من مصنوعات السلطة, ومتى!!!! في ذروة الثورة, ومرحلة أثبات الوجود من عدمه .
أما في المقرر الرابع: العمل من أجل التغير البنيوي للنظام ومرتكزاتها السياسية والقانونية والفكرية .
وكأني أشاهد قناة /الإخبارية السورية أو دنيا / التي تعد الشعب بكثير من الإصلاحات, فالأشياء التي تطلبونها هي من وعود رئيسكم (بشار), ولكن دون الاقتراب من الأشخاص أو محاسبتهم, لما هذا الإستعماء للشعب الكوردي والعبث بالمصطلحات السياسية, وكأنكم محترفيها وهذا ما تتدعونه أيضاً, وعلى لسان أبواقكم تذاع .
وفي مقرر آخر: تعليق عضوية الأحزاب الكوردية في هيئات وأطر المعارضة السورية لمدة شهرين ريثما تتشكل كتلة كوردية موحدة .
سؤالي إلى قيادات الأحزاب الكوردية: متى كنتم بهذه الروح المتسامحة و التواقة إلى الوحدة؟!! أم أنكم تعترفون بتأخركم عن المعارضة السورية كلها؟!! أم تؤكدون لهم بأنكم لستم في الثورة وهي لاتعنيكم ؟!! .
أما المقرر بخصوص الحراك الشبابي الذي يقول: تبني الحراك الشبابي الكوردي السلمي واعتباره جزء من الثورة السورية السلمية .
استغرابي وصلة إلى ذروته بهذا القرار, الشباب /التنسيقيات/ هم الذين أعلنوا مقاطعتهم لمؤتمركم وعدم اعترافهم بأي قرار يصدر منه, أم تشيرون إلى تلك التنسيقيات أو أشباهها التي صنعتموها لملئ ذاك الفراغ, والتفرغ الكامل لمصالحكم الحزبية الضيقة, أما بالنسبة لشق الثاني من القرار /أعتباره (الحراك الشبابي) جزء من الثورة السورية السلمية/, أيها السادة كفاكم وضع القطن في آذانكم, فالقطن لم يعد يكفِ جرحانا, فأنتم لستم في الثورة لتنصبُ أنفسكم قضات باعتبار أحداً في الثورة أو خارجها, ودعوني أشير إلى تقرير /توفيق عبدالمجيد/ أحد المشاركين في مؤتمر الأحزاب قال: وأخيراً أثمرت جهود المناضلين الكورد, وتمخض الحراك الشبابي ليرفد هذا النضال بقوة, فيكون عاملاً إضافياً ضاغطاً على القيادات الكوردية المناضلة لترفع من وتيرة جهودها…..
سخرية لحد البكاء, منذ سبعة أشهر و(المناضلين) جالسين في بيوتهم (باستثناء البعض), ولا يتنازلون لكتابة بيان ليؤيد الحراك الشبابي في الشارع متحججين تارةً بالشعارات وتارةً باتجاه المظاهرة وتارةً بالترهات وتارةً…… , ليقولوا بعد انعقاد المؤتمر تمخض الحراك الشبابي الكوردي ليرفد هذا النضال, اسأل الاستاذ, هل رفدتم الحراك ليرفدكم بقوة؟!! ثم أين القيادات الكوردية؟!! أرجو أن تصحح العبارة وتقول: قيادات الأحزاب الكوردية, فشتانة بين القيادات الكوردية والقيادات الحزبية, فقائدك الحزبي /عبدالحكيم بشار/ قبل فترة وجيزة قال: الأحزاب يشكلون 30% من الشعب الكوردي في سورية (إذا كانت هذه الإحصائية صحيحة أصلاً), أيضاً يقول /سيد توفيق/: لترفع من وتيرة جهودها (الأحزاب)؛ فعلاً أكملت جهودها إلى النهاية, بتقسيم الكورد ضعف ما كانوا منقسمين (مؤتمر الإكثار) ومثال حزب أزادي يوفي الشرح, و(PYD) يغنيه, ويكيتي يصقله .
أما بخصوص ما حدث في جمعة /الحظر الجوي/, المؤتمر أثبت وجوده بيافطة كتب عليها (المجلس الوطني الكوردي هو الممثل الشرعي للكورد في سوريا), ومع ذلك لم يقبل الشباب بذلك الإثبات المتواضع, فرفضوا أن يبقى ذاك الشعار المستفز مرفوعاً, على اعتبار وجودهم في الشارع “أقصد” على الرصيف لم يكن بمستوى ثورتنا (ومازال), لينبرى أحد قيادي الأحزاب, وكان موجوداً في تلك المظاهرة, وهي المرة الأولى لتواجده هناك (فعلياً), ليصرح على موقع /Welati- المواطن/ وهو /ابراهيم برو/ قيادي في حزب يكيتي ليقول: ولكي لا نصعد الهوة بيننا أنزلنا لافتاتنا ومشينا بشكل عادي في المظاهرة باتجاه دوار الهلالية .
أسأله: هل دوار الهلالية في /كرة موزا/؟ أم في /عامودا/؟….
فأنت كنت تنادي حتى النهاية بأعلى صوتك: هذه هي جماعة الزعران الذين رفعوا الشعارات المهينة أمام باب المؤتمر (شارع الكاريز) و لن ننزل اللافتة حتى النهاية, فالشارع ليس لهم ونحن أصحاب الشارع (المظاهرة) .
أرجو يا سيد /برو/ أن تتخيل معي قليلاً, وعلى فرض أن المظاهرة هي لكم, فلافتتكم أقامت الدنيا ولم تقعدها, فكيف لو ألقيتم الخُطب (كالعادة), برأيك ماذا سيحدث، أتظن بأن الشارع سيستمع, أم ستقتلون الناس هذه المرة بدلاً من ادمائهم .
قبل أن نتطرق إلى جمعة /الحظر الجوي/ 28-10-2011, دعونا نتحدث قليلاً عن مؤتمرهم الموقر الذي عقد في شارع (الكاريز), المكون من (10) أحزاب وتوابعهم .
نشر على موقع (ولاتي مه) ملخص لمقررات المؤتمر الوطني الكوردي في قامشلو بتاريخ /27-10/ ومن المقررات التي وردت في تلك الصفحة:
المقرر الثالث: لن يدخل الكورد في مفاوضات أو حوارات مع النظام لوحدهم.
أستغرب من هذا التغليف والتنميق للتصريحات التي تمهد لإظهار سياستها الضمنية كما ذكرنا, وليس الشكلية, للجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام, وهنا أبشركم؛ هناك معارضة ستذهب للحوار مع السلطة والاسم يروقكم أيضاً /مبادرة اكراد سوريا/ لصاحبها عمر أوسي, وفي الوقت ذاته وعلى الطرف الآخر من المعارضة, تعلن عدم التفاوض والحوار مع النظام, ومنها تصريح /عبد الرزاق عيد/ رئيس إعلان دمشق في الخارج على قناة /فرانس24/ وفيها قال: لن يقبل الحوار إلا المعارضة التي صنعتها السلطة؛ أتساءل هنا, ما موقف الأحزاب من التصريح, ايمكن بعد أربعة عقود من النضال السياسي في صفوف المعارضة في الداخل والخارج, والتصريح في بعض الأحيان بأننا الوحيدين كأحزاب معارضة محظورة نناضل داخل سوريا (كما كانوا يدعون), بأن يصبحوا من مصنوعات السلطة, ومتى!!!! في ذروة الثورة, ومرحلة أثبات الوجود من عدمه .
أما في المقرر الرابع: العمل من أجل التغير البنيوي للنظام ومرتكزاتها السياسية والقانونية والفكرية .
وكأني أشاهد قناة /الإخبارية السورية أو دنيا / التي تعد الشعب بكثير من الإصلاحات, فالأشياء التي تطلبونها هي من وعود رئيسكم (بشار), ولكن دون الاقتراب من الأشخاص أو محاسبتهم, لما هذا الإستعماء للشعب الكوردي والعبث بالمصطلحات السياسية, وكأنكم محترفيها وهذا ما تتدعونه أيضاً, وعلى لسان أبواقكم تذاع .
وفي مقرر آخر: تعليق عضوية الأحزاب الكوردية في هيئات وأطر المعارضة السورية لمدة شهرين ريثما تتشكل كتلة كوردية موحدة .
سؤالي إلى قيادات الأحزاب الكوردية: متى كنتم بهذه الروح المتسامحة و التواقة إلى الوحدة؟!! أم أنكم تعترفون بتأخركم عن المعارضة السورية كلها؟!! أم تؤكدون لهم بأنكم لستم في الثورة وهي لاتعنيكم ؟!! .
أما المقرر بخصوص الحراك الشبابي الذي يقول: تبني الحراك الشبابي الكوردي السلمي واعتباره جزء من الثورة السورية السلمية .
استغرابي وصلة إلى ذروته بهذا القرار, الشباب /التنسيقيات/ هم الذين أعلنوا مقاطعتهم لمؤتمركم وعدم اعترافهم بأي قرار يصدر منه, أم تشيرون إلى تلك التنسيقيات أو أشباهها التي صنعتموها لملئ ذاك الفراغ, والتفرغ الكامل لمصالحكم الحزبية الضيقة, أما بالنسبة لشق الثاني من القرار /أعتباره (الحراك الشبابي) جزء من الثورة السورية السلمية/, أيها السادة كفاكم وضع القطن في آذانكم, فالقطن لم يعد يكفِ جرحانا, فأنتم لستم في الثورة لتنصبُ أنفسكم قضات باعتبار أحداً في الثورة أو خارجها, ودعوني أشير إلى تقرير /توفيق عبدالمجيد/ أحد المشاركين في مؤتمر الأحزاب قال: وأخيراً أثمرت جهود المناضلين الكورد, وتمخض الحراك الشبابي ليرفد هذا النضال بقوة, فيكون عاملاً إضافياً ضاغطاً على القيادات الكوردية المناضلة لترفع من وتيرة جهودها…..
سخرية لحد البكاء, منذ سبعة أشهر و(المناضلين) جالسين في بيوتهم (باستثناء البعض), ولا يتنازلون لكتابة بيان ليؤيد الحراك الشبابي في الشارع متحججين تارةً بالشعارات وتارةً باتجاه المظاهرة وتارةً بالترهات وتارةً…… , ليقولوا بعد انعقاد المؤتمر تمخض الحراك الشبابي الكوردي ليرفد هذا النضال, اسأل الاستاذ, هل رفدتم الحراك ليرفدكم بقوة؟!! ثم أين القيادات الكوردية؟!! أرجو أن تصحح العبارة وتقول: قيادات الأحزاب الكوردية, فشتانة بين القيادات الكوردية والقيادات الحزبية, فقائدك الحزبي /عبدالحكيم بشار/ قبل فترة وجيزة قال: الأحزاب يشكلون 30% من الشعب الكوردي في سورية (إذا كانت هذه الإحصائية صحيحة أصلاً), أيضاً يقول /سيد توفيق/: لترفع من وتيرة جهودها (الأحزاب)؛ فعلاً أكملت جهودها إلى النهاية, بتقسيم الكورد ضعف ما كانوا منقسمين (مؤتمر الإكثار) ومثال حزب أزادي يوفي الشرح, و(PYD) يغنيه, ويكيتي يصقله .
أما بخصوص ما حدث في جمعة /الحظر الجوي/, المؤتمر أثبت وجوده بيافطة كتب عليها (المجلس الوطني الكوردي هو الممثل الشرعي للكورد في سوريا), ومع ذلك لم يقبل الشباب بذلك الإثبات المتواضع, فرفضوا أن يبقى ذاك الشعار المستفز مرفوعاً, على اعتبار وجودهم في الشارع “أقصد” على الرصيف لم يكن بمستوى ثورتنا (ومازال), لينبرى أحد قيادي الأحزاب, وكان موجوداً في تلك المظاهرة, وهي المرة الأولى لتواجده هناك (فعلياً), ليصرح على موقع /Welati- المواطن/ وهو /ابراهيم برو/ قيادي في حزب يكيتي ليقول: ولكي لا نصعد الهوة بيننا أنزلنا لافتاتنا ومشينا بشكل عادي في المظاهرة باتجاه دوار الهلالية .
أسأله: هل دوار الهلالية في /كرة موزا/؟ أم في /عامودا/؟….
فأنت كنت تنادي حتى النهاية بأعلى صوتك: هذه هي جماعة الزعران الذين رفعوا الشعارات المهينة أمام باب المؤتمر (شارع الكاريز) و لن ننزل اللافتة حتى النهاية, فالشارع ليس لهم ونحن أصحاب الشارع (المظاهرة) .
أرجو يا سيد /برو/ أن تتخيل معي قليلاً, وعلى فرض أن المظاهرة هي لكم, فلافتتكم أقامت الدنيا ولم تقعدها, فكيف لو ألقيتم الخُطب (كالعادة), برأيك ماذا سيحدث، أتظن بأن الشارع سيستمع, أم ستقتلون الناس هذه المرة بدلاً من ادمائهم .
1-11-2011