زارا مستو
zarakobani@hotmail.com
zarakobani@hotmail.com
البيانوني وغليون – نموذجاً
إنّ تخوف الكورد أمر مشروع في ظل الثقافة الأحادية العنصرية التي تهدف إلى إنكار وجوده, وصهره في البوتقة العربية, وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية في سوريا,إنّ التيار القومجي – العروبي تعامل بالعقلية القبلية مع القضايا الوطنيةعامة, وقضايا القوميات والطوائف خاصة.
يبدو أن العقلية الإخوانية لا تختلف كثيرا في طرحها لقضايا القوميات والطوائف في سوريا, عن العقلية القومجية العروبية, فإن ما يطرحه مسؤولي هذا التيار من شعارات كالدولة المدنية ودولة المواطنة يبدو أنها مجرد شعارات لا أكثر, تبين هذا من خلال إدلاء قيادات هذا التيار على شاشات القنوات العربية بتصريحات تناقض شعاراتهم, وآخرها لقاء تلفزيوني في قناة العربية مع السيد البيانوني حيث أشار إلى نقاط عديدة تستحق التوقف عندها:
اولاً: مفهوم المواطنة : طُرح هذا المفهوم كصيغة حل لقضايا الأقليات في سوريا, من حيث المبدأهذا الشعار مقبول لدى المكونات السوريا كلها, لكن يبدو أن لهم تعريفا خاصا لهذا المصطلح, فإن الخلاف ظهر عندما سُئل عن طبيعة الدولة السورية المستقبلية, فرأى يجب أن تكون بطابع أكثرية, أي عربية, إسلامية! ألا هذا ينافي مبدأ المواطنة في إدارة الدولة, هل هذا هو المواطنة عند الغرب؟ هل يسمح السيد البيانونيأن يكون الرئيس في سوريا مستقبلا, مسحيا أو كورديا أو درزيا او علوياً أو امرأةمثلا؟ فهو سئل مرات عدةبهذاالسؤالفي الفضائيات العربية, لكنه تنصل من الجواب ولم يجاوب, وإنما يدل هذا على أنّ هؤلاء لا يؤمنون بالمساواة بين المكونات السورية كلها.
ثانيا: إنكاره لحقوق الشعب الكوردي في كوردستان تركيا واتهام حزب العمال الكردستاني بالإرهاب, إرضاء قادة الأتراك دون أن يأخذ بعين الاعتبار مشاعر الكورد السوريين, شركاء الحاضر والمستقبل, وتداعيات تصريحه على مصلحة الشعب السوري عامة وخاصة تعيش سوريامرحلةحرجة وحساسة من تاريخها.
أما السيد برهان غليون:
ما صرح به السيد غليون رئيس المجلس الوطني السوري للتلفزيون الألماني الناطق بالعربية , كان صدمة كبيرة للشعب الكوردي في سوريا خاصة, ولمكوناته الأخرى عامة, فرأى بأن هوية الدولة السورية عربية كون العرب في سوريا هم الأغلبية، معتبراً في الوقت نفسه المكونات القومية الأخرى في سوريا جماعات أو تجمعات قومية كالأكراد مثلا، مشبهاً وجودها بتواجد المسلمين و المهاجرين الأسيويين في فرنسا.
لا شك أن هذا التصريح ينافي الحقائق الجغرافية والتاريخية معاً, الشعب الكوردي في سوريا جزء من النسيج الوطني السوري, وهو يعيش على أرضه التاريخية, وهناك أدلة دامغة, لا تحتاج إلى الشرح, وإذا كانت الهجرة هي المقياس, فالجميع يعلم أن العرب جاؤوا من شبه الجزيرة العربية إلى هذه المنطقةواتجهوا باتجاه هذه المناطق الحالية بالإضافة إلى شمال إفريقيا, وتم تعريب أغلبها, و أكد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد نفسه بأن الكورد جزء من النسيج الوطني السوري, كيف لشخص مثله يتبوأ منصب كهذا, ولا يعرف شيئا عن تاريخ مكون شريك معه في الوطن, ويصرح تصريح ينافي الحقائق, ويسيء إلى مكون بارز وأساسي من مكونات الشعب السوري!
– حتى وصل بالسيد عمار القربي الناشط الحقوقي يصف ما يجري بأنه فتنة بين الأكراد والعرب على صفحته في فيسبوك, يقول” ولنوقف محاولات زرع الفتنة بين العرب والأكراد,سوريا لكل أبنائها ، ونحن كسوريين من نقرر مصيرنا ومستقبلنا“
– وجاء رد الكتلة الكوردية في المجلس الوطني السوري سريعا عليه في بيان منشور على صفحات النت:http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=44420 همنا في هذا السياق أن ننبه السيد غليون و الآخرين في المعارضة السورية، الذين لم يتوانوا في الآونة الأخيرة عن طرح مواقف و تصورات تُشتم منها نزعة قوموية إقصائية لا تختلف بكثير عن فكر البعث المتطرف، و تحاول تجاهل الحقائق التاريخية و الجغرافية لوجود الشعب الكردي و باقي المكونات الأخرى في سوريا، إلى حقيقة أن الشعب الكردي في سوريا قومية متميزة بإرثها الحضاري و الثقافي و الإنساني، و تاريخها موغل في القدم و يمتد لآلاف السنين في هذه المنطقة، و يعيش أبناءه فوق أرضهم التاريخية التي قُسمت بفعل اتفاقاتاستعمارية بين أربعة دول في بداية القرن العشرين، و لم تكن لبعضها، مثل سوريا و العراق، بحدودها السياسية الحالية، أي وجود على الخارطة السياسية الدولية قبل اتفاقية سايكس بيكو السيئة الصيتو نؤكد في الوقت نفسه نفاذ صبرنا كشعب كردي، و كمكون ممثل في المجلس الوطني السوري، حيال هذه الإساءات و التجاوزات الخطيرة، و نحذر من مغبة الإستمرار في نهج الإنكار و الإقصاء حيال الوجود القومي الكردي و حقيقته، و حل قضية الشعب الكردي وفق الحقائق التاريخية و الجغرافية الداعمة لشرعيتها و عدالتها، و إلا كان لنا موقف آخر، أقله الإنسحاب من المجلس الوطني و كافة هيئاته و مؤسساته، و إعلان عدم شرعيته و تمثيله لشعبنا الكردي في سوريا.
“.
– أما الكاتب مصطفى إسماعيل ورد موقفه في صفحته على فيسبوك قال “السيد غليون ..
سوريا لا تريد عنصريين جدد”
– أما الأستاذ رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان رد على غليون في صفحته, على فيسبوك”إذا قلنا بان سوريا عربية كمايقول البعض واخرهم الاستاذ غليون لان غالبية سكانها عرب فان المسلمين سيقولون بأن سورياإسلامية لأن غالبية سكانها مسلمون وربما يقول السنة بأن سوريا سنية لأن غالبية سكانها سنيين, وهذا الدمار بعينه لسوريا المستقبل التي نعمل من أجلها سوريا السوريين دولة مدنية ديمقراطية تعددية تشاركية يتساوى فيها الجميع وتقر بحقوق جميع مكوناتها بالتساوي بعيدا عن الفكر القومجي والإسلاموي المدمر“
– ورأت فلورنس غزلان المناضلة العربية السوريةhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281335″لينكأ الجرح أكثر بحسب قول السيدة غزلان حين قارن بين أكراد سوريا والمهاجرين في فرنسا وأكد على عروبة سوريا وأنه لايمكن لعربها أن يتخلوا عن عروبتهم ..
وتتساءل هل يعني أن على الأكراد أن يتخلوا عن كرديتهم ؟ ” .
– أما السياسي الكوردي صلاح بدر الدين فرأى أن ما صرح به السيد غليون والبيانوني فهو نزعة استعلائية شوفينية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281335” أما مايتعلق بمسألة الهوية القومية لسوريا التي يصر السيد – غليون – على عروبتها وقبله أصر السيد علي البيانوني على ذلك بمناسبة أو بدونها فقد نستطيع فهم النزعة الاستعلائية الشوفينية من أوساط القومية السائدة وخاصة من جانب النظام الحاكم ونحن كمكونات غير عربية في سوريا وفي المنطقة عامة نشعر بتصاعد هذه النزعة السيئة المسيئة تجاه الشعوب والأقوام غير العربية خاصة بعد التحالف الفكري – السياسي – الثقافي المعبر عن تشابك المصالح ومنذ مايقارب العقدين بين الاتجاهين الأصوليين العلماني القوموي والاسلاموي أنني شخصيا لم ولن أتحسس من المقابل العروبي فهو شريكي في الحاضر والمستقبل وخبرت هذه المسألة الاشكالية في العراق بعد إسقاط الدكتاتورية وصياغة دستور العراق الفدرالي الجديد حيث أثيرت قضية عروبة العراق وكونه جزء من الأمة العربية وتم النقاش حولها مطولا الا أن تم التوافق على مبدأ أن عرب العراق جزء من الأمة العربية وكرد العراق جزء من الأمة الكردية وأن العراق جزء من محيطه العربي والاسلامي وطويت الصفحة على هذا الأساس وينطبق كما أرى ما تم بالعراق من حيث المبدأ على الواقع السوري أيضا”
لا أعتقد أن أشقاءنا العرب و السوريين عامة في المناطق الثائرة, يرضون بهذه التصريحات غير المسؤولة, والتي تسيء إلى المكونات السورية عامة, وتخدم النظام مجاناً, ولا يزال هذا الشعب يدفع دمه ثمناً لتلك العقلية الإقصائية الاستعلائية التي تستهدف الشعب السوري بكافة مكوناته.
اولاً: مفهوم المواطنة : طُرح هذا المفهوم كصيغة حل لقضايا الأقليات في سوريا, من حيث المبدأهذا الشعار مقبول لدى المكونات السوريا كلها, لكن يبدو أن لهم تعريفا خاصا لهذا المصطلح, فإن الخلاف ظهر عندما سُئل عن طبيعة الدولة السورية المستقبلية, فرأى يجب أن تكون بطابع أكثرية, أي عربية, إسلامية! ألا هذا ينافي مبدأ المواطنة في إدارة الدولة, هل هذا هو المواطنة عند الغرب؟ هل يسمح السيد البيانونيأن يكون الرئيس في سوريا مستقبلا, مسحيا أو كورديا أو درزيا او علوياً أو امرأةمثلا؟ فهو سئل مرات عدةبهذاالسؤالفي الفضائيات العربية, لكنه تنصل من الجواب ولم يجاوب, وإنما يدل هذا على أنّ هؤلاء لا يؤمنون بالمساواة بين المكونات السورية كلها.
ثانيا: إنكاره لحقوق الشعب الكوردي في كوردستان تركيا واتهام حزب العمال الكردستاني بالإرهاب, إرضاء قادة الأتراك دون أن يأخذ بعين الاعتبار مشاعر الكورد السوريين, شركاء الحاضر والمستقبل, وتداعيات تصريحه على مصلحة الشعب السوري عامة وخاصة تعيش سوريامرحلةحرجة وحساسة من تاريخها.
أما السيد برهان غليون:
ما صرح به السيد غليون رئيس المجلس الوطني السوري للتلفزيون الألماني الناطق بالعربية , كان صدمة كبيرة للشعب الكوردي في سوريا خاصة, ولمكوناته الأخرى عامة, فرأى بأن هوية الدولة السورية عربية كون العرب في سوريا هم الأغلبية، معتبراً في الوقت نفسه المكونات القومية الأخرى في سوريا جماعات أو تجمعات قومية كالأكراد مثلا، مشبهاً وجودها بتواجد المسلمين و المهاجرين الأسيويين في فرنسا.
لا شك أن هذا التصريح ينافي الحقائق الجغرافية والتاريخية معاً, الشعب الكوردي في سوريا جزء من النسيج الوطني السوري, وهو يعيش على أرضه التاريخية, وهناك أدلة دامغة, لا تحتاج إلى الشرح, وإذا كانت الهجرة هي المقياس, فالجميع يعلم أن العرب جاؤوا من شبه الجزيرة العربية إلى هذه المنطقةواتجهوا باتجاه هذه المناطق الحالية بالإضافة إلى شمال إفريقيا, وتم تعريب أغلبها, و أكد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد نفسه بأن الكورد جزء من النسيج الوطني السوري, كيف لشخص مثله يتبوأ منصب كهذا, ولا يعرف شيئا عن تاريخ مكون شريك معه في الوطن, ويصرح تصريح ينافي الحقائق, ويسيء إلى مكون بارز وأساسي من مكونات الشعب السوري!
– حتى وصل بالسيد عمار القربي الناشط الحقوقي يصف ما يجري بأنه فتنة بين الأكراد والعرب على صفحته في فيسبوك, يقول” ولنوقف محاولات زرع الفتنة بين العرب والأكراد,سوريا لكل أبنائها ، ونحن كسوريين من نقرر مصيرنا ومستقبلنا“
– وجاء رد الكتلة الكوردية في المجلس الوطني السوري سريعا عليه في بيان منشور على صفحات النت:http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=44420 همنا في هذا السياق أن ننبه السيد غليون و الآخرين في المعارضة السورية، الذين لم يتوانوا في الآونة الأخيرة عن طرح مواقف و تصورات تُشتم منها نزعة قوموية إقصائية لا تختلف بكثير عن فكر البعث المتطرف، و تحاول تجاهل الحقائق التاريخية و الجغرافية لوجود الشعب الكردي و باقي المكونات الأخرى في سوريا، إلى حقيقة أن الشعب الكردي في سوريا قومية متميزة بإرثها الحضاري و الثقافي و الإنساني، و تاريخها موغل في القدم و يمتد لآلاف السنين في هذه المنطقة، و يعيش أبناءه فوق أرضهم التاريخية التي قُسمت بفعل اتفاقاتاستعمارية بين أربعة دول في بداية القرن العشرين، و لم تكن لبعضها، مثل سوريا و العراق، بحدودها السياسية الحالية، أي وجود على الخارطة السياسية الدولية قبل اتفاقية سايكس بيكو السيئة الصيتو نؤكد في الوقت نفسه نفاذ صبرنا كشعب كردي، و كمكون ممثل في المجلس الوطني السوري، حيال هذه الإساءات و التجاوزات الخطيرة، و نحذر من مغبة الإستمرار في نهج الإنكار و الإقصاء حيال الوجود القومي الكردي و حقيقته، و حل قضية الشعب الكردي وفق الحقائق التاريخية و الجغرافية الداعمة لشرعيتها و عدالتها، و إلا كان لنا موقف آخر، أقله الإنسحاب من المجلس الوطني و كافة هيئاته و مؤسساته، و إعلان عدم شرعيته و تمثيله لشعبنا الكردي في سوريا.
“.
– أما الكاتب مصطفى إسماعيل ورد موقفه في صفحته على فيسبوك قال “السيد غليون ..
سوريا لا تريد عنصريين جدد”
– أما الأستاذ رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان رد على غليون في صفحته, على فيسبوك”إذا قلنا بان سوريا عربية كمايقول البعض واخرهم الاستاذ غليون لان غالبية سكانها عرب فان المسلمين سيقولون بأن سورياإسلامية لأن غالبية سكانها مسلمون وربما يقول السنة بأن سوريا سنية لأن غالبية سكانها سنيين, وهذا الدمار بعينه لسوريا المستقبل التي نعمل من أجلها سوريا السوريين دولة مدنية ديمقراطية تعددية تشاركية يتساوى فيها الجميع وتقر بحقوق جميع مكوناتها بالتساوي بعيدا عن الفكر القومجي والإسلاموي المدمر“
– ورأت فلورنس غزلان المناضلة العربية السوريةhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281335″لينكأ الجرح أكثر بحسب قول السيدة غزلان حين قارن بين أكراد سوريا والمهاجرين في فرنسا وأكد على عروبة سوريا وأنه لايمكن لعربها أن يتخلوا عن عروبتهم ..
وتتساءل هل يعني أن على الأكراد أن يتخلوا عن كرديتهم ؟ ” .
– أما السياسي الكوردي صلاح بدر الدين فرأى أن ما صرح به السيد غليون والبيانوني فهو نزعة استعلائية شوفينية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281335” أما مايتعلق بمسألة الهوية القومية لسوريا التي يصر السيد – غليون – على عروبتها وقبله أصر السيد علي البيانوني على ذلك بمناسبة أو بدونها فقد نستطيع فهم النزعة الاستعلائية الشوفينية من أوساط القومية السائدة وخاصة من جانب النظام الحاكم ونحن كمكونات غير عربية في سوريا وفي المنطقة عامة نشعر بتصاعد هذه النزعة السيئة المسيئة تجاه الشعوب والأقوام غير العربية خاصة بعد التحالف الفكري – السياسي – الثقافي المعبر عن تشابك المصالح ومنذ مايقارب العقدين بين الاتجاهين الأصوليين العلماني القوموي والاسلاموي أنني شخصيا لم ولن أتحسس من المقابل العروبي فهو شريكي في الحاضر والمستقبل وخبرت هذه المسألة الاشكالية في العراق بعد إسقاط الدكتاتورية وصياغة دستور العراق الفدرالي الجديد حيث أثيرت قضية عروبة العراق وكونه جزء من الأمة العربية وتم النقاش حولها مطولا الا أن تم التوافق على مبدأ أن عرب العراق جزء من الأمة العربية وكرد العراق جزء من الأمة الكردية وأن العراق جزء من محيطه العربي والاسلامي وطويت الصفحة على هذا الأساس وينطبق كما أرى ما تم بالعراق من حيث المبدأ على الواقع السوري أيضا”
لا أعتقد أن أشقاءنا العرب و السوريين عامة في المناطق الثائرة, يرضون بهذه التصريحات غير المسؤولة, والتي تسيء إلى المكونات السورية عامة, وتخدم النظام مجاناً, ولا يزال هذا الشعب يدفع دمه ثمناً لتلك العقلية الإقصائية الاستعلائية التي تستهدف الشعب السوري بكافة مكوناته.