تقرير لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا حول تظاهرات جمعة الحظر الجوي في المناطق الكردية

كانت المناطق الكردية على موعد مع تظاهرات حاشدة في جمعة ((الحظر الجوي)) في العديد من المدن الكردية, وخاصة أن هذه الجمعة كانت لها وقع خاص لدى شعبنا مع الخطوة التاريخية غير المسبوقة التي أنجزتها أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا في توحيد خطابها السياسي وموقفها النضالي حيث تكللت جهودها بانعقاد المؤتمر الوطني الكردي, الذي كان ينتظره شعبنا منذ زمن طويل, وذلك يوم الأربعاء الماضي في قامشلي والذي خرج بقرارات تاريخية نوعية ستنتج الكثير من المعطيات الإيجابية على صعيد الواقع الكردي والعمل النضالي للحركة الكردية في الأيام القادمة, من حيث مستوى تأثيرها في المعادلة السياسية السورية وموقع الكرد فيها.
فقد خرجت تظاهرات حاشدة ضخمة في قامشلي وعامودا ودرباسية وسري كانيه (رأس العين) تطالب بالحظر الجوي لحماية الشعب السوري من المذبحة التي ترتكبها الجيش وأجهزة النظام الأمنية في المدن السورية الثائرة بحق المتظاهرين المنادين بالحرية والديمقراطية والكرامة و تبارك للشعب الكردي بنجاح انعقاد المؤتمر الوطني الكردي, الذي لابد له أن يشكل من خلال القرارات التاريخية التي خرج بها منعطفا جديدا في مسيرة الثورة السورية وإضافة نوعية إلى الميراث الكفاحي للشعب الكردي وحركته السياسية الذي يواجه منذ أكثر من خمسة عقود نظاما استبداديا عنصريا مارس بحقه كل أشكال القمع والاضطهاد القومي مستهدفا تصفية وجوده وتعريب مناطقه التاريخية.


فقد رفع المتظاهرون الأعلام السورية والعلم القومي الكردي ولافتات تندد بالمجازر الوحشية لجيش النظام وأجهزته الأمنية, مؤكدين على تصميمهم وعزيمتهم في المضي في مسيرة الثورة حتى إسقاط النظام وبناء دولة ديمقراطية علمانية تعددية على أساس اللامركزية السياسية يحقق للشعب السوري حريته وكرامته وللشعب الكردي حقه في الاعتراف بوجوده وبحقوقه القومية وحقه في تقرير مصيره.
بينما بقيت الأجهزة الأمنية وقوات حفظ النظام رغم تواجدها بعيدة عن المتظاهرين لم تحاول الاحتكاك معهم
في قامشلي: خرجت مظاهرة ضخمة من أمام جامع قاسمو بعد صلاة الظهر قدر عدد المتظاهرين بنحو خمسة وعشرين ألف متظاهر ردوا شعارات الثورة السورية منندين بالوحشية التي تواجه به ألاجهزة الأمنية والجيش المتظاهرين الثائرين من أجل الحرية والكرامة مؤكدين على وحدة الشعب السوري ومعلنين تضامنهم مع المدن السورية التي تقتحم وتدك بالدبابات والأسلحة الثقيلة.

وقد رفع المتظاهرين بالإضافة إلى ذلك لافتات تشيد بانعقاد المؤتمر الوطني الكردي وقراراته التاريخية من قبيل ((المؤتمر الوطني الكردي ممثل للشعب الكردي)), (المجلس الوطني الكردي يمثلني) وغيرها من الشعارات التي بهذا الإنجاز الكردي الكبير.
شارك في التظاهر بشكل لافت عدد كبير من قيادات أحزاب المؤتمر الوطني الكردي والتنسيقيات الشبابية المشاركة في المؤتمر وعشرات المثقفين والكثير من الفعاليات الاجتماعية والمهنية وحشد نسائي كبير ومميز.

وكان من أبرز من شارك من القيادات الكردية في التظاهرة السادة: حسن صالح نائب سكرتير حزبنا حزب يكيتي الكردي في سوريا, وأبراهيم برو ومعروف ملا أحمد عضوي اللجنة السياسية للحزب والسيد صالح كدو نائب سكرتير حزب اليساري الكردي والسيد محمد إسماعيل عضو اللجنة السياسية لحزب الديمقراطي الكردي في سوريا( البارتي) والسيد زرادشت محمد عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي), والسيد إسماعيل أبو حسين القيادي في حزب آزادي والمحامي رضوان سيدو القيادي في حزب المساواة والسيد سعيد ناسو عضو المكتب السياسي في الحزب الوطني الديمقراطي في سوريا هذا بالإضافة إلى العشرات من الكوادر الحزبية المتقدمة ومشاركة كثيفة من المنظمات القاعدية لهذه الأحزاب.
في عامودا: خرجت تظاهرة حاشدة قدرت بخمسة ألاف متظاهر عند الساعة الواحدة من أمام الجامع الكبير طالبوا برحيل النظام وتوعدوا بمحاسبة الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري.

ردد المتظاهرون أناشيد الثورة ورفعوا العلم القومي الكردي إلى جانب الأعلام السورية الوطنية و العشرات من لافتات التضامن مع المتظاهرين في المدن السورية منددين بحمامات الدم  والمجازر التي يرتكبها قوات الجيش والأمن والشبيحة, ورفع إلى جانب ذلك لافتات حيوا فيها المؤتمر الوطني الكردي الذي أنعقد يوم الأربعاء في قامشلي معتبرين إنعقاده المؤتمر خطوة تاريخية في حياة الشعب الكردي وحركته السياسية, مشيدين بالقرارات النوعية التي خرج بها المؤتمر من قبيل القرار الذي يؤكد على حل القضية القومية  الكردية ومنح الشعب الكردي حقه في تقرير مصيره بنفسه.
شارك في التظاهرة المجموعات الشبابية ومنظمات الأحزاب الكردية والعديد من الفعاليات الاجتماعية والمهنية والثقافية.
في الدرباسية: خرجت تظاهر بعد صلاة الظهر من أمام جامع حج سلطان قدر عدد المتظاهرين فيها بأكثر من آلف متظاهر شاركت فيها منظمات أحزاب المؤتمر الوطني الكردي والمجموعات الشبابية, رفعوا فيها الأعلام السورية والعلم القومي الكردي نددوا بعمليات القتل المنظم من جانب أجهزة النظام وطالبوه بالرحيل و رفعوا أيضا لافتات تشيد بالمؤتمر الوطني الكردي والقرارات التاريخية الصادرة عنه مؤكدين على تمثيل المؤتر للشارع الكردي الثائر ولكافة أبناء الشعب الكردي.
في سري كانيه (رأس العين): خرجت تظاهرة قدرت بحوالي ألف وخمس مئة متظاهر أكدوا فيها على استمرارهم في الثورة مهما بلغت التضحيات, وأشادوا ببطولة الشعب السوري وصموده الأسطوري في مواجهة آلة القتل والبطش والموت وإصراره على إسقاط النظام من اجل بناء دولة ديمقراطية تعددية برلمانية على قاعدة اللامركزية السياسية.
شارك في التظاهرة المجموعات الشبابية ومنظمات أحزاب المؤتمر الوطني الكردي وفعاليات المدينة.
هذا وقد شهدت مختلف المناطق الكردية على مدار أيام الإسبوع تظاهرات شبابية وطلابية بشكل تكاد تكون يومية تعرض خلالها العديد من الشباب للاعتقال..
28/10/2011

لجنة الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يبدو التدوين، في زمن باتت الضوضاء تتكاثر فيه، وتتراكم الأقنعة فوق الوجوه- لا كحرفة أو هواية- بل كحالة أخلاقية، كصرخة كائن حرّ قرّر أن يكون شاهداً لا شريكاً في المذبحة. التدوين هنا ليس مجرد حبرٍ يسيل، بل ضمير يوجّه نفسه ضد القبح، حتى وإن كان القبح قريباً، حميماً، أو نابعاً من ذات يُفترض أنها شقيقة. لقد كنتُ- وما…

عبد الجابر حبيب ـ ذاكرة التهميش ومسار التغيير بعد عقدين من اندلاع الأزمة السورية، وتحوّلها من انتفاضة مطلبية إلى صراع إقليمي ودولي، ما زال السوريون يتأرجحون بين الحلم بوطن حر تعددي عادل، وبين واقع تمزقه الانقسامات، وتثقله التدخلات الأجنبية والمصالح المتضاربة. سوريا اليوم لم تعد كما كانت، لكن السؤال يبقى: إلى أين تسير؟ وهل ثمة أمل في التحول نحو…

حوران حم في زوايا الحديث السوري اليومي، في المنشورات السريعة على مواقع التواصل، في تصريحات بعض “القيادات” ومواقف فصائل تدّعي تمثيل الثورة أو الدولة، يتسلل الخطاب الطائفي كسمّ بطيء، يتغلغل في الروح قبل أن يظهر في العلن. لم تعد العبارات الجارحة التي تطال الطوائف والأقليات، والمناطق، والمذاهب، تُقال همساً أو تُلقى في لحظة غضب، بل باتت تُصرّح جهاراً، وتُرفع على…

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…