الفصل الثاني و الأخير من عملية التصالح المباركة بين العائلتين الكريمتين

ولاتي مه / ديرك (كنكلو) 
استمرارأ لعملية التصالح المباركة بين العائلتين الكريمتين ( جتو – مصطي) شهدت قرية (كنكلو) ظهيرة هذا اليوم الأربعاء 1/11/2006 أكبر تجمع جماهيري, كشاهد على الاجتثاث النهائي لجذور الحالة العدائية المؤسفة التي نشبت بين العائلتين, ودامت 15 سنة, حيث ضم التجمع – كالذي سبقه في (قرية بليسيي) – كافة شرائح المجتمع وفعالياته السياسية والدينية والعشائرية ومن كافة القوميات والأديان والطوائف الذين توافدوا من معظم مدن وبلدات وقرى المحافظة.
وفي البداية رحب الشيخ عدنان إبراهيم حقي في كلمة له , بالحضور مشيدا بدور الخيرين الذين أثمرت جهودهم  بإنجاح عملية التصالح بين العائلتين.

مشيرا إلى الآيات القرآنية التي تدعو الى ذلك, ثم عبر المطران أفرام جلو عن سعادته الكبيرة, بهذا الحدث العظيم, وأشاد بالحضور الكثيف الذي ضم كافة القوميات والطوائف, والذي يدل على سعادتهم جميعا بهذه العملية التصالحية.

تحدث بعد ذلك الملا رفعت ملا عبدالمجيد, حيث هنأ العائلتين والخيرين والحضور جميعا, واعتبر العملية نصرا مباركاً, ثم تحدث السيد اسماعيل جتو باسم عائلة جتو , ورحب بالضيوف, وشكر الخيرين, ورحب ترحيبا خاصا بـ عائلة (مصطي) وخص بالذكر السيد عبد العزيز مصطي وأشاد بجرأته  بفتح باب التصالح بين العائلتين, وقيم عاليا دوره في عملية التصالح.
وبعد ذلك التم الجميع على مأدبة الغداء التي أقامتها عائلة (جتو) على شرفهم, حيث نصبت (8) خيم , ولم تستوعب سوى نصف الحضور, الذين مدت لهم الموائد في الهواء الطلق.
جدير بالذكر انه جرت محاولات عديدة, منذ بدايات نشوب العداء بين العائلتين, من قبل أطراف عديدة من سياسيين ورجال الدين ووجهاء المنطقة, ولم تسفر عن شيء إلى أن تكللت جهود السادة:
– حجي عبد العزيز سارا
– أكرم حسكو خلو
– بهرم حسكو خلو
في إنجاح العملية وتمت المصالحة بين العائلتين في يوم 28/10/2006.
ونحن بدورنا جميع العاملين في موقع (ولاتي مه) نهنأ أفراد العائلتين, و أهل المنطقة جمعاء, ونقدم شكرنا العميق لكل من عمل في سبيل إنجاح هذه العملية التصالحية المباركة, وأملنا كبير بأنها ستشكل أنموذجا يحتذى به, ومفتاحا لحل كافة الحالات المشابهة لها في المنطقة.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…