المحامي مصطفى ابراهيم
الرئيس بشار الأسد ليس الأول ولن يكون الأخير بين أقرانه من الرؤساء في منطقة الشرق الاوسط المتوعدين بالويل والثبور وعظائم الأمور للمنطقة والعالم بزلزال مدمر للدول والكيانات وشعوبها خلال ساعات معدودات ان تعرض نظامه لأي تدخل في شؤونه مهما كان شكله ونوعه لحماية المدنيين لوقف نزيف الدم وآلة القمع والقتل والاعتقالات والاغتيالات العشوائية لقادة الفكر والرأي وتدمير البيوت على رؤوس قاطنيها فصفحات تاريخ المنطقة محشوة بأمثاله وأقرانه ربما لا يتسع هذا المقال بسردهم , وكم تخدر وانخدع البسطاء السذج وتجار السياسة وسماسرة الاعلام المبتذل لتهديداتهم العنترية الجوفاء وأمهات معاركهم .
فتصريحات الطاغية المقبور صدام حسين بحرق نصف اسرائيل والبيانات المتكررة لولي الفقيه وتلميذه احمدي نجاد بازالة اسرائيل من خارطة الشرق الاوسط في المدى القريب ناهيكم عن التصريحات اليومية لممثلهما في لبنان حسن نصرالله التي تصب في خانة كمن يصارع طواحين الهواء وها هو الرئيس الأسد يمتطي الموجة والاحصنة ذاتها ويبشر دول المنطقة وشعوبها بزلزال مدمر خلال ستة ساعات اجل ستة ساعات فقط بحرق الاخضر واليابس وتدمير الحجر والشجر والكيانات والعروش ويقتدي به عرابه في الشريعة والسياسة المفتي احمد حسون ليتوعد ليس المنطقة فحسب بل الاسرة الدولية بأسرها بعمليات انتحارية بخلايا نائمة منتشرة في كافة انحاء العالم من ((المؤمنين)) السوريين واللبنانيين جاهزة للتنفيذ وبعث الرعب والخراب والدمار في الزمان والمكان المناسبين هذه التصريحات تعيد الى الاذهان والذاكرة حملات التهديد والوعيد التي كان يطلقها اسامة بن لادن من جبال تورا بورا في افغانستان ولئن كان بامكان النظام السوري من تجنيد بعض المغفلين وذوي العاهات العقلية والمرتزقة من ابناء الشعب السوري للقيام ببعض العمليات الجبانة المشينة في المنطقة وعلى الساحة الدولية فأية مصلحة (للمؤمنين) من ابناء الشعب اللبناني المغلوب على أمره بفعل آلة حزب الله العسكرية ومصادرته لقرار الحكومة اللبنانية ؟ وهو سؤال مشروع برسم الاجابة من رموز المكون السني (ميقاتي – الحص – كرامي) الذين مازالوا يرقصون على انغام سمفونية النظام السوري وينفذون ما يؤمرون به , أضف أن الفقه الشيعي ينبذ فلسفة الانتحار ويخرجها من خانة الشهادة والاستشهاد على هدى سيرة ونهج سيد الشهداء علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وسلالته الاطهار كما ان الديانة المسيحية كانت طيلة تاريخها تستهجن تلك الاعمال حتى في حالة الدفاع عن النفس عملا بقول السيد المسيح غليه السلام (اذا ضربك احد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر) وبالتالي فان بعض الزعامات المسيحية التي تقتات الفتات غلى موائد النظام السوري ليست على استعداد للانتحار حتى على ابواب دمشق او في حدائق قصر المهاجرين حين تجتاحها العاصفة وتلتهمها الحرائق .
ولا اعتقد بأن دول المنطقة ومعها الاسرة الدولية قد اخذت او ستأخذ تهديدات الأسد وعرابه الحسون على محمل الجد ولن تكلف نفسها عناء الرد عليها أو اتخاذ أية اجراءات استثنائية للحيطة والحذر منها لأنها تعودت وتأقلمت بحكم تجربتها مع أمثال هؤلاء الزعماء والقادة الذين تسللوا الى مسار ومسيرة شعوبهم تحت جنح الظلام وبغفلة منهم ومن التاريخ وشكلوا نماذج فريدة وهجينة في البغي والطغيان والسلب والنهب وتدمير الأوطان فالدول الأوربية باقية وستبقى رغم اقدام وليد المعلم بازالتها من خارطة العالم واسرائيل باقية وقائمة في فلسطين مع احتلال كامل هضبة الجولان والضفة الغربية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا منذ نصف قرن تقريبا دون ان تهزها تصريحات الأسد وتهديدات نجاد و وعيد نصر الله وهتافات حماس بتحرير فلسطين من النهر الى البحر وقذف اليهود في المتوسط ويقينا فان تهديدات الرئيس السوري وتصريحاته غير المتوازنة تدل وتشير بوضوح على مدى الارتباك والأزمة التي يعيشها النظام منذ بدء انتفاضة الشعب السوري المطالب باسقاطه والتي تتعمق وتنتشر افقيا لتعم البلاد طولا وعرضا بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري وتتصاعد عموديا لتطال المؤسسة العسكرية الدعامة الأساسية للنظام فمسلسل الانشقاقات المتتالية في صفوفها من مختلف المراتب ستؤدي بالنتيجة الى انهيار تلك المؤسسة بشكل شبه كامل يجعل من سوريا في مصافي الدول الفاشلة مكشوفة الحدود والأجواء ولقمة سائغة لجميع الطامعين والمتربصين وستعجز البقية الباقية من قواتها بالذود عن حياضها وحماية شعبها فالدائرة بدأت تضيق شيئا فشيئا حول النظام حتى من أقرب حلفائه وأشقائه فروسيا حليفتها الاستراتيجية تستقبل وفودا من المعارضة وتطالب النظام الاعتراف بها والحوار معها وايجاد الحلول المناسبة للأزمة ترضي جميع الأطراف تلازما مع قرار الجامعة العربية رغم قرارها المتآخر والخجول ومنحه النظام مهلة / 15/ يوما كفرصة أخيرة للخروج من عنق الزجاجة التي أدخل نفسه والبلاد فيها يطالبه بالوقف الفوري لأعمال القتل وببدأ الحوار الجاد مع كافة أطياف المعارضة الداخلية والخارجية في مقر الجامعة العربية وتحت اشرافها فوقفت بالتالي على مسافة واحدة من النظام والمعارضة على قدم المساواة هذه الخطوة او هذا السيناريو ان تحقق فهي تماثل المباحثات التي جرت في مدينة الطائف السعودية بين اطراف الحركات اللبنانية المتحاربة تحت اشراف المجموعة العربية في نهاية القرن المنصرم والتي تمخض عنها بما يعرف باتفاق الطائف وهذا كله بالتزامن مع حملات الشجب والادانة من الأسرة الدولية ومنظمات حقوق الانسان وتصاعد وتيرة فرض العقوبات الاقتصادية وتجميد الأرصدة المالية في البنوك الأجنبية للعديد من أقطاب النظام وحظر دخولهم معظم الدول الأوربية .
فهل قرأ او سيقرأ النظام السوري هذه المعطيات والمستجدات وان قرأها فهل ادرك ان تهديداته و وعيده ماهي الا صرخة بائس ويائس لا صدى لها لأن الأسرة الدولية اعتادت وتأقلمت مع تلك التهديدات والتصريحات من أمثاله وأقرانه التي لم تحرك فأرا من جحره وأرنبا في وكره فهم مثلنا قد قرأوا تراثنا الفكري والثقافي وحفظوا مقولة العرب القديمة
ولا اعتقد بأن دول المنطقة ومعها الاسرة الدولية قد اخذت او ستأخذ تهديدات الأسد وعرابه الحسون على محمل الجد ولن تكلف نفسها عناء الرد عليها أو اتخاذ أية اجراءات استثنائية للحيطة والحذر منها لأنها تعودت وتأقلمت بحكم تجربتها مع أمثال هؤلاء الزعماء والقادة الذين تسللوا الى مسار ومسيرة شعوبهم تحت جنح الظلام وبغفلة منهم ومن التاريخ وشكلوا نماذج فريدة وهجينة في البغي والطغيان والسلب والنهب وتدمير الأوطان فالدول الأوربية باقية وستبقى رغم اقدام وليد المعلم بازالتها من خارطة العالم واسرائيل باقية وقائمة في فلسطين مع احتلال كامل هضبة الجولان والضفة الغربية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا منذ نصف قرن تقريبا دون ان تهزها تصريحات الأسد وتهديدات نجاد و وعيد نصر الله وهتافات حماس بتحرير فلسطين من النهر الى البحر وقذف اليهود في المتوسط ويقينا فان تهديدات الرئيس السوري وتصريحاته غير المتوازنة تدل وتشير بوضوح على مدى الارتباك والأزمة التي يعيشها النظام منذ بدء انتفاضة الشعب السوري المطالب باسقاطه والتي تتعمق وتنتشر افقيا لتعم البلاد طولا وعرضا بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري وتتصاعد عموديا لتطال المؤسسة العسكرية الدعامة الأساسية للنظام فمسلسل الانشقاقات المتتالية في صفوفها من مختلف المراتب ستؤدي بالنتيجة الى انهيار تلك المؤسسة بشكل شبه كامل يجعل من سوريا في مصافي الدول الفاشلة مكشوفة الحدود والأجواء ولقمة سائغة لجميع الطامعين والمتربصين وستعجز البقية الباقية من قواتها بالذود عن حياضها وحماية شعبها فالدائرة بدأت تضيق شيئا فشيئا حول النظام حتى من أقرب حلفائه وأشقائه فروسيا حليفتها الاستراتيجية تستقبل وفودا من المعارضة وتطالب النظام الاعتراف بها والحوار معها وايجاد الحلول المناسبة للأزمة ترضي جميع الأطراف تلازما مع قرار الجامعة العربية رغم قرارها المتآخر والخجول ومنحه النظام مهلة / 15/ يوما كفرصة أخيرة للخروج من عنق الزجاجة التي أدخل نفسه والبلاد فيها يطالبه بالوقف الفوري لأعمال القتل وببدأ الحوار الجاد مع كافة أطياف المعارضة الداخلية والخارجية في مقر الجامعة العربية وتحت اشرافها فوقفت بالتالي على مسافة واحدة من النظام والمعارضة على قدم المساواة هذه الخطوة او هذا السيناريو ان تحقق فهي تماثل المباحثات التي جرت في مدينة الطائف السعودية بين اطراف الحركات اللبنانية المتحاربة تحت اشراف المجموعة العربية في نهاية القرن المنصرم والتي تمخض عنها بما يعرف باتفاق الطائف وهذا كله بالتزامن مع حملات الشجب والادانة من الأسرة الدولية ومنظمات حقوق الانسان وتصاعد وتيرة فرض العقوبات الاقتصادية وتجميد الأرصدة المالية في البنوك الأجنبية للعديد من أقطاب النظام وحظر دخولهم معظم الدول الأوربية .
فهل قرأ او سيقرأ النظام السوري هذه المعطيات والمستجدات وان قرأها فهل ادرك ان تهديداته و وعيده ماهي الا صرخة بائس ويائس لا صدى لها لأن الأسرة الدولية اعتادت وتأقلمت مع تلك التهديدات والتصريحات من أمثاله وأقرانه التي لم تحرك فأرا من جحره وأرنبا في وكره فهم مثلنا قد قرأوا تراثنا الفكري والثقافي وحفظوا مقولة العرب القديمة
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا فأبشر بطول سلامة يا مربع
سياسي كوردي سوري