«أسئلة لا بد منها» إلى الحركة السياسية الكردية في سوريا

  دوران سيتي

أين الموقف الكردي سياسياً…  ؟
منذ اليوم الأول من الثورة , وأقولها ثورة , لان كل أطياف المجتمع السوري تشارك فيها , والتي اجتاحت سوريا جنوباً وشمالا باستثناء مفارقات هنا وهناك وهذه إشكالية كبيرة وقعت على الأرض السورية .

منذ ذلك اليوم ونحن بانتظار موقف جدي ورؤية واضحة تماماً من الحركة الوطنية الكردية تجاه هذه الثورة , والتي لم تشهدها سوريا من قبل , واعتبرت من قبل المهتمين أم الثورات للربيع العربي والتي ستغير منطقة الشرق الأوسط ومعادلاتها السياسية القائمة منذ عقود طويلة برمتها.
 إذا أليس من حق الشارع الكردي أن يسأل وبصوت عال : أين موقف الحركة الكردية من هكذا تحولات , ثم بعد سبعة أشهر من القمع الوحشي الهمجي البربري المخابراتي بامتياز لانتهاك حرمة وكرامة الإنسان السوري برمته من الشمال وحتى الجنوب , ألسنا أكرادا سوريين كما تقولها الحركة الكردية منذ زمن طويل .

أليس من حقنا أن نسأل أين موقف الحركة الجدي تجاه ما يحصل من هتك ودمار للإنسان السوري وللبنية التحتية لسوريا .

من قتل مشعل تمو ….

؟
هناك من يقول هناك مؤامرة , على الكرد تحديداً , إذا المؤامرة من من , والى من , وعن من , في اعتقادنا ان الشارع يعرف من يتآمر جيداً وأصبح واضحاً للقاصي والداني , هكذا نظرية , في ظل أجهزة أمنية كثيرة ومتماسكة إلى حد العجب , من الذي اغتال مشعل تمو , ولماذا اغتيل , هل هو من المسلحين والسلفيين من جماعة عدنان العرعور, مثلاً أم كان له أجندات “إسرائيلية” ضد حلف المقاومة والممانعة معروف من اغتال شيخ معشوق الخزنوي ومعروف من اغتال قائد الوطنيين مشعل تمو وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية التاريخية , وان لا نضيع الفرصة , كما اضعناها كثيراً , كم أتمنى أن لا يسترخص دم هذا الشهيد أبدا .
لماذا الأحزاب الوطنية الكردية تتجه تنازلياً منذ البداية إلى تهدئة الشارع الكردي على أن هناك مؤامرة وعلينا بضبط النفس والمرحلة حرجة منذ سبعة أشهر وهذه هي الأطروحات في الشارع , إذا لماذا تصل إليكم يد الغدر واغتيال مشعل تمو , هل لأنه قدم موقفاً منذ اللحظة الأولى أم ماذا ..؟نريد أجوبة تاريخية .
أما الشارع الكردي واخص الشبابي منه تحديداً يتجه تصاعدياً بالمشاركة في هذه الثورة بكل قوة والمساهمة مع أهالي كل المحافظات التي تهدر دمها يومياً وأمام مرأى العالم حتى ولو تطلب من الكرد بذل الدم في ذلك , فما موقف من التنسيقيات الشبابية الكردية خصوصاً والسورية بشكل عام .


 
أين المؤتمر الذي سيوحد الصف الكردي ؟
هل سنفترق لأننا ملتزمون بأجندات القادة الكرد الذين هم خارج الوضع الكردي السوري ” كـ جلال طالباني ومسعود البارزاني – عبدالله اوج الان ” مع احترامي العميق جداً لهم واحداً تلو الآخر , ام أننا سنتوحد صفاً واحداً ورؤية واحدة على أننا أكراد سوريين بغض النظر تماماً عن كل تلك الأجندات التي ذكرناها ..
متى سنتوحد الم يحن الوقت أم أن الوقت مضى وبقينا بعيداًً عن العربة .
وللحديث بقية..

.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس تدور عجلة الزمن في سوريا بعكس اتجاه الحضارة والرقي، رغم القضاء على أحد أكثر الأنظمة المجرمة قسوة في العالم. يُساق الشعب، بمكوناته الثقافية والدينية المتنوعة ومراكزه الثقافية، نحو التخلف والجمود الفكري الممنهج، في ظل صدور قوانين وممارسات سياسية متناقضة وعلاقات دبلوماسية متضاربة. فمن جهة، هناك نشاطات وحديث نظري عن الانفتاح على العالم الحضاري واحترام جميع مكونات سوريا…

إبراهيم اليوسف بدهيّ ٌ أن ما يجري- الآن- في الوطن أمرٌ غريب ومثير للتساؤل. إذ هناك من يحاول تحويل البلد إلى سجن كبير من خلال فرض نمط تربية صارم، وكأننا أمام فتح جديد يتطلب جر الناس قسرًا إلى حظيرة مرسومة. وكلنا يعلم أنه على مدى مائة عام، فقد اعتاد السوريون على نمط حياتي معين لم يستطع حتى النظام…

عبدالعزيز قاسم بعد كفاح طويل ومرير ومتشعب من الصراع خاضه السوريون، وإثر ما عرفت بالثورات “الربيع العربي” والتي لا تزال إرتداداتها مستمرة كما هي الزلازل الطبيعية؛ لاحقاً فقد تمت الإطاحة بنظام الحكم في سوريا ٠٠٠ وبما انه لا بد من ملئ الفراغ الذي خلفته الإطاحة العسكرية تلك وتداعياتها في عموم الساحات السورية والكردية خصوصاً؛ فقد بادر اصحاب الفكر الإستباقي…

درويش محما من كان يصدق أن يسقط بشار الأسد فجأة خلال بضعة أيام وعلى النحو الذي رأيناه؟ لو جاءني أحدهم قبل أن تتحرر دمشق، وقال: إنَّ الأسد ساقط، لقلت له: كلام فارغ ومحض هراء. وأقصد بالساقط هنا الساقط من الحكم والقيادة، لا الساقط الدنيء الشاذ في السلوك والتصرفة؛ للتوضيح أقولها ولتجنب السهو واللغط، لأن بشار الأسد لم يعد اليوم ساقطًا…