برزو محمود
سياسي كوردي معروف مثل صلاح بدرالدين، بدايةً، من الموضوعي القول أنه يتميز بمؤهلات سياسية وثقافية ذات مستوى جيد، بالاضافة إلى أنه أمضى معظم حياته يناضل في سبيل قضية شعبه وفق رؤيته وإمكانياته المتاحة، ولا يمكن أن نتجاوز اسمه عند الحديث حول الحركة الكوردية في سوريا منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الأن.
لكن هذا لا يعني أنه كأنسان لا بد أن يخطأ أو يملك نزعة سلبية أو قدر من الانتهازية تظهر على السطح في بعض من مواقفه وممارساته الحياتية.
وبغض النظر عن طبيعة سياساته ومواقفه في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وخاصةً في بعض المحطات المعروفة والتي لا أرى ضرورة في ذكرها الأن، ثمة بعض المواقف في الفترة الأخيرة أثارت حفيظة بعض الكتاب، وهذا ما أود أن أتوقف عندها قليلاً وفق رؤيتي للموقف.
لكن هذا لا يعني أنه كأنسان لا بد أن يخطأ أو يملك نزعة سلبية أو قدر من الانتهازية تظهر على السطح في بعض من مواقفه وممارساته الحياتية.
وبغض النظر عن طبيعة سياساته ومواقفه في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وخاصةً في بعض المحطات المعروفة والتي لا أرى ضرورة في ذكرها الأن، ثمة بعض المواقف في الفترة الأخيرة أثارت حفيظة بعض الكتاب، وهذا ما أود أن أتوقف عندها قليلاً وفق رؤيتي للموقف.
فها هو صلاح بدرالدين يجعل من الكاتب سيامند ابراهيم ظاهرة كتابية غير عادية علماً أن سيامند صحفي نشيط مع احترامي له ولخدماته في الثقافة الكوردية، وفي زاوية أخرى تتحول رسالة الكاتبة المبتدئة، نارين متيني، في نظر السياسي صلاح بدرالدين إلى شكل شبيه بـ”البيان الشيوعي” ومصدر الهام ومنهاج سياسي على الحركة الكوردية في سوريا أن يهتدي بها.
وهنا أود أن الفت نظر الاستاذ صلاح بدرالدين بالعودة إلى قراءة مقالي ((اللغة الكوردية وإنعدام التواصل الثقافي الكوردي)) المنشور في موقع (ولاتي مه)، وباعتباره مقيماً في محيط المخزون الثقافي لكورستان العراق وخاصةً ما يتعلق بالرموز الثقافية الورادة في مقالي المنشور، لأقول له: ليته يكلّف نفسه عناء البحث للعودة إلى قراءة بعض الشيء من أثار تلك الأقلام الحقيقية، عسى ولعلى يرى فيها ما يُثري ثقافته، دون الحاجة إلى قراءة ما ينتجه أقلامنا المحلية التي ربما لم تبلغ بعد المرحلة الكافية والقادرة على جذب ملاحظته، وإنارة تعرجات فكره، وإثارة تجاعيد رأيه، ليتوقف عندها قليلاً ويُبدي رأياً ينتفع به قارئه، أم أنه لا يزال مولعاً بممارسة لعبة السياسة مع من يقلّدون الفكر والكتابة وفق مقاساته وحساباته الشخصية الخاصة به بصرف النظر عن المكتوب، فكل رسالة تستحوذ على متلقيه وفق مساحة معينة من الجاذبية والتجاذب… على كل حال، هذا شأنه.
ولو استطردنا قليلاً من موضوع هذا المقال ماذا قرأنا في الفترة الأخيرة … كلنا لاحظنا التدفق الهائل للكتابة الشبكية، لكن القارئ، بطبعه وحسب محيط إهتماماته، ومدى دقة تقييمه، وصحة معلوماته، وحجم ثقافته، يستعمل ميزانه النقدي ليُبقي على ما هو مميز على صعيد الشكل والمضمون.
أعتقد أن الشبكة العنكبوتية تُظهر لنا كُتاباً أثبتوا جدارة جيدة بنتاجاتهم وأقلامهم ويمكن أن نذكر بعض الأسماء، على سبيل المثال، وليس الحصر: دهام حسن، ابراهيم محمود، سربست نبي، خالص مسور، عبد الباسط سيدا، ابراهيم اليوسف، حسين عيسو، بلند حسين، محمد قاسم، صالح بوزان.
.
.
وغيرهم طبعاً من الكتاب الكورد الذين يكتبون بلغة الضاد، هؤلاء جميعاً ساهموا، بشكل أو بأخر في ترقية الخطاب الثقافي الكوردي ويدافعون عن قضايا ثقافية وسياسية تخص الشأن العام من ناحية والشعب الكوردي من ناحية ثانية..
وهنا يجدر الإشارة إلى أن الدكتور سربست نبي وخاصةً في مقاله ((سدنة العروبة و مشعوذيها الجدد)) يتصدى لزيف من يرون أنفسهم جبابرة القلم العربي ومدافعي الخط الأمامي للعروبة في منابر الإعلام المركزي في العالم العربي، فالثلاثة يجتمعون حول أيقونة واحدة، هي أيقونة العنصرية.
والملاحظ أن الكاتب الكوردي في تصديه هذا يعتمد الموضوعية والحصانة الفكرية، وبوصف دقيق للحالة يُكشف الحقائق ويُعرّي ما هو باطل ومزيف في مضمون مرافعتهم الرخيصة التي تفصح عن نية عنصرية تجاه الكورد..
وهنا أعود إلى الاستاذ صلاح بدرالدين لأقول له … عجباً!! كل هؤلاء لا يثيرون اهتماماته وملاحظاته ليُقدم لهم كلمة شكر على الأقل؟؟ أم أنهم، كما يبدو له، لا يمثلون نقطة التجاذب المرتبطة بمعاييره وعمق نظرته، وتلك هي المصيبة …!!! وفي زاوية ثالثة يظهر صلاح بدرالدين هذه المرة متنكراً باسم شقيقه (عبدالقادر بدرالدين) الكاتب الذي قلما يكتب بالعربية لينشر مقالاً بعنوان (دهام حسن، الشاعر المشاغب) يحث فيه دهام حسن على كتابة ونشر المزيد من المقالات السياسية ذات الطابع النقدي اللاذع الموجهة بشكل خاص لبعض قيادات الحركة الكوردية في سوريا كما يُفهم من سياق المقال، وكأن ذلك يروي ظمأ السيد صلاح وتعطشه إلى الإقلال من شأن هؤلاء القادة وتقزيمهم مما يرفع، حسب إعتقاده وأوهامه، من قامته القيادية (سابقاً) والسياسية، وكأنه الشخصية التي لا يقدر أحداً أن يعلو عليها، أوأنه يرغب أن تكون صورته بهذه المقاييس.
وللأسف تلك هي نزعة موجودة نسبياً في بعض من قادة الكورد الذين يدركون في قرارة نفسهم مدى حجم مصداقيتهم، ومدى عمق صدقهم لعملهم النضالي!!.
وهنا أود أن الفت نظر الاستاذ صلاح بدرالدين بالعودة إلى قراءة مقالي ((اللغة الكوردية وإنعدام التواصل الثقافي الكوردي)) المنشور في موقع (ولاتي مه)، وباعتباره مقيماً في محيط المخزون الثقافي لكورستان العراق وخاصةً ما يتعلق بالرموز الثقافية الورادة في مقالي المنشور، لأقول له: ليته يكلّف نفسه عناء البحث للعودة إلى قراءة بعض الشيء من أثار تلك الأقلام الحقيقية، عسى ولعلى يرى فيها ما يُثري ثقافته، دون الحاجة إلى قراءة ما ينتجه أقلامنا المحلية التي ربما لم تبلغ بعد المرحلة الكافية والقادرة على جذب ملاحظته، وإنارة تعرجات فكره، وإثارة تجاعيد رأيه، ليتوقف عندها قليلاً ويُبدي رأياً ينتفع به قارئه، أم أنه لا يزال مولعاً بممارسة لعبة السياسة مع من يقلّدون الفكر والكتابة وفق مقاساته وحساباته الشخصية الخاصة به بصرف النظر عن المكتوب، فكل رسالة تستحوذ على متلقيه وفق مساحة معينة من الجاذبية والتجاذب… على كل حال، هذا شأنه.
ولو استطردنا قليلاً من موضوع هذا المقال ماذا قرأنا في الفترة الأخيرة … كلنا لاحظنا التدفق الهائل للكتابة الشبكية، لكن القارئ، بطبعه وحسب محيط إهتماماته، ومدى دقة تقييمه، وصحة معلوماته، وحجم ثقافته، يستعمل ميزانه النقدي ليُبقي على ما هو مميز على صعيد الشكل والمضمون.
أعتقد أن الشبكة العنكبوتية تُظهر لنا كُتاباً أثبتوا جدارة جيدة بنتاجاتهم وأقلامهم ويمكن أن نذكر بعض الأسماء، على سبيل المثال، وليس الحصر: دهام حسن، ابراهيم محمود، سربست نبي، خالص مسور، عبد الباسط سيدا، ابراهيم اليوسف، حسين عيسو، بلند حسين، محمد قاسم، صالح بوزان.
.
.
وغيرهم طبعاً من الكتاب الكورد الذين يكتبون بلغة الضاد، هؤلاء جميعاً ساهموا، بشكل أو بأخر في ترقية الخطاب الثقافي الكوردي ويدافعون عن قضايا ثقافية وسياسية تخص الشأن العام من ناحية والشعب الكوردي من ناحية ثانية..
وهنا يجدر الإشارة إلى أن الدكتور سربست نبي وخاصةً في مقاله ((سدنة العروبة و مشعوذيها الجدد)) يتصدى لزيف من يرون أنفسهم جبابرة القلم العربي ومدافعي الخط الأمامي للعروبة في منابر الإعلام المركزي في العالم العربي، فالثلاثة يجتمعون حول أيقونة واحدة، هي أيقونة العنصرية.
والملاحظ أن الكاتب الكوردي في تصديه هذا يعتمد الموضوعية والحصانة الفكرية، وبوصف دقيق للحالة يُكشف الحقائق ويُعرّي ما هو باطل ومزيف في مضمون مرافعتهم الرخيصة التي تفصح عن نية عنصرية تجاه الكورد..
وهنا أعود إلى الاستاذ صلاح بدرالدين لأقول له … عجباً!! كل هؤلاء لا يثيرون اهتماماته وملاحظاته ليُقدم لهم كلمة شكر على الأقل؟؟ أم أنهم، كما يبدو له، لا يمثلون نقطة التجاذب المرتبطة بمعاييره وعمق نظرته، وتلك هي المصيبة …!!! وفي زاوية ثالثة يظهر صلاح بدرالدين هذه المرة متنكراً باسم شقيقه (عبدالقادر بدرالدين) الكاتب الذي قلما يكتب بالعربية لينشر مقالاً بعنوان (دهام حسن، الشاعر المشاغب) يحث فيه دهام حسن على كتابة ونشر المزيد من المقالات السياسية ذات الطابع النقدي اللاذع الموجهة بشكل خاص لبعض قيادات الحركة الكوردية في سوريا كما يُفهم من سياق المقال، وكأن ذلك يروي ظمأ السيد صلاح وتعطشه إلى الإقلال من شأن هؤلاء القادة وتقزيمهم مما يرفع، حسب إعتقاده وأوهامه، من قامته القيادية (سابقاً) والسياسية، وكأنه الشخصية التي لا يقدر أحداً أن يعلو عليها، أوأنه يرغب أن تكون صورته بهذه المقاييس.
وللأسف تلك هي نزعة موجودة نسبياً في بعض من قادة الكورد الذين يدركون في قرارة نفسهم مدى حجم مصداقيتهم، ومدى عمق صدقهم لعملهم النضالي!!.
16/9/2011