بل تشوه صورة المجتمع الكردي , ومن هذه الأعمال نذكر ما يلي:
” الشبيحة” والله من بعدهم .
2- انتهاك حرمات البيوت والمنازل بالهجوم الى داخلها واهانة ساكنيها الآمنين وتهديدهم بالمصير”المجهول”ان أقدموا – في بيوتهم – على تناول اي نوع من المشروب الروحي “المحرم” في الاسلام , أو ممارسة التسلية بلعب الورق أو طاولة الزهر!؟
3- هجوم المقاهي , وانتشال ما في جيوب الموجودين من مال بحجة أنهم يلعبون القمار التي “حرمها” الله .
4- انذار أماكن بيع المشروبات الروحية باغلاق محلاتهم وعدم البيع تحت نفس التهديد.
5- تهديد النشطاء الشباب بالمصير “المجهول” نفسه ان أقدموا على أي حراك في الشارع الكردي.
6- وأخبرا يقدم ويتجرأ “المناضلون الشبيحة” ويتطاولون على احدى مقدسات الكرد وأحد عناصرهويته , وذلك بتخصيص أماكن وبيوت في مختلف الأحياء والمناطق على أنها “مدارس” لتعليم اللغة الكردية , دون اعتماد أي برنامج أو منهاج تعليمي مدروس أو غير مدروس..
دون الاستفادة من آلاف الكوادر المتمرسة في هذا المجال.
((ليقدموا اللغة الكردية على أنها احدى العابهم القذرة يبغون تشويهها وتسفيهها))..لكن هيهات لهم ولأسيادهم تحقيق مثل هذه المآرب.
ان الشعب الكردي يظل أوعى وأكثر ادراكا من أن يصدق أن بديل النظام هو حفنة من الشبيحة المشوهين خلقا وفكرا , بل يدرك تماما أن هؤلاء من انتاج النظام البائس واليائس وأن استمرارهم مرهون ببقاء النظام الميئوس منه .
لقد حاول النظام سابقا في سنوات الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي أن يستخدم أسلاف هذه الشبيحة لجر المجتمع الكردي الى الاقتتال الأخوي وكان من ضحاياها الشهيد المناضل ((عبد الحميد زيبار)) أحد كوادر الحزب الديمقراطي الكردي الموحد آنذاك عام1990..
في تلك المناسبة , لدى التأبين الأسبوعي للفقيد الشهيد , وأمام الآلاف الذين قدموا من كل المناطق الكردية , أتذكر القول الشهير للأستاذ اسماعيل عمر رئيس الحزب (الحاضر آنذاك الراحل اليوم): ((انني من هذه الفسحة المقدسة أقول للقيادة السورية : أن تسحب يدها الداعمة لظهور هؤلاء لأن الشعب الكردي سيرد بطريقته في المرة القادمة ))..
وكذلك قول الأستاذ محي الدين شيخ آلي سكرتير الحزب (الحاضر آنذاك الغائب اليوم): (( ان هؤلاء هم قفازات النظام الذي يضرب بها))..
نعم لقد سقطت رهانات النظام آنذاك – شر سقوط – وذلك بفضل وعي وادراك الجماهير الكردية من جهة , وحكمة ونشاط رفاق عبدالحميد زيبار وجرأتهم السياسية رؤية وممارسة ومثابرتهم الدؤوبة على شرح وتوضيح مخاطر تلك الممارسات في كل المناطق والقرى الكردية وحتى في معاقل الشبيحة أنفسهم آنذاك.
لذلك لا بد من توحيد الصف الكردي , حركة سياسية و جماهيرية وحركة شبابية لمواجهة هذه الآفة .