منظمة ألمانيا للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) تختتم بنجاح أعمال كونفرانسها العام السادس

بتاريخ 26.12.2009 عقدت منظمة ألمانيا للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) كونفرنسها العام السادس، كونفرانس السكرتير العام الراحل محمد نذير مصطفى الذي يصادف في مثل هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيله، في مدينة هانوفر، وذلك بحضور كوكبة من رفاق الحزب في ألمانيا.
و قد عُقـد الكونفرنس تحت مجموعة من الشعارات منها:
ـ السير قدماً على خطا الخالدين كمال أحمد درويش و محمد نذير مصطفى.
ـ المزيد من العمل في سبيل تطوير وتقدم منظمة البارتي في ألمانيا.
ـ العمل على الإرتقاء بالنضال ضمن هيئة العمل المشترك لما فيه خدمة شعبنا الكردي وقضيته العادلة.

ـ النضال في سبيل إلغاء جميع المشاريع العنصرية والقوانين الإستثنائية المطبقة على شعبنا الكردي في سوريا، وبصورة خاصة المرسوم المشؤوم رقم 49 الذي تجاوز في آثاره العدوانية جميع ما سبقه من مشاريع.
وقد إبتدأ الكونفرانس بالترحيب بالحضور من قبل مسؤول المنظمة، ثم تم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الكرد و كردستان، تلاه جولة من التعارف الشخصي بين الحضور.
وقد تم في جو رفاقي إستعراض وضع المنظمة، والبارتي عموماً، وتم إستذكار قادة البارتي من خلال حديث ذكريات، قام فيه بعض الرفاق بالتحدث عن ذكرياتهم مع الراحل محمد نذير مصطفى الذي يحمل الكونفرانس أسمه، وذكر بعض مناقبه.
ثم تطرق الحضور الى الوضع في الأجزاء الأربعة  لكردستان، وتم الحديث بشكل مفصل عن العدوان المنظم الذي يتعرض له شعبنا الكردي في سوريا والذي يستهدف إقتلاعهم من جذورهم ومحو وجودهم القومي، وفي كردستان تركيا تم إستعراض التطورات الأخيرة المتسارعة التي وصلت الى حظر حزب المجتمع الديمقراطي الممثل للكرد هناك، وتمت الإشادة بالتطورات المختلفة في الأقليم الكردي المحرر في كردستان العراق والذي تحول الى رئة يتنفس منها الكرد جميعاً، كما تم التطرق الى التعتيم المفروض على الشعب الكردي في كردستان ايران من قبل نظام ولاية الفقيه، وتم التنديد بالإعدامات التي يمارسها هذا النظام بحق المعارضين له وخاصة الكرد منهم.
وبعد أن أعلن عن حل الهيئة المسؤولة القائمة تم إنتخاب لجنة لإدارة أعمال الجلسة.
قامت اللجنة بقراءة الرسائل والبرقيات الواردة الى الكونفرنس.
في البداية تليت رسالة المكتب السياسي للحزب التي أكدت على المكانة المرموقة التي يحتلها البارتي في الحركة الوطنية الكردية وفي الحركة الوطنية السورية عموماً، وعلى التقدير الكبير لدور منظمة ألمانيا التي تعتبر النافذة الإعلامية للكرد على العالم المتحضر وكإحدى سفارات الحزب لدى إحدى دول هذا العالم، والتي يقع على عاتقها إظهار الوجه الناصع للقضية الكردية العادلة دون تجـنٍ على حقوق الغير، كما تضمنت الرسالة مجموعة من التوجيهات القيمة، وختمت بالتمنيات للمجتمعين بنجاح أعمال كونفرنسهم.
ثم تمت قراءة مجموعة من الرسائل الواردة للكونفرنس من العديد من الشخصيات الصديقة والمنظمات الشقيقة، والتي حفلت بالكثير من الأفكار التي وضعت الأصبع على الجرح والتي أغنت النقاش و وسعته الى آفاق رحبة، وقد قوبلت الرسائل بتقدير الحضـور.
ثم فتح باب المناقشة مجدداً، وتم الوقوف على وجهات النظر المختلفة والأسئلة التي أثيرت، ثم فتح باب الترشيح، فتم إنتخاب مسؤول للمنظمة، وإنتخاب هيئة فرعية جديدة، على أن تدعى الى إجتماع قريب للعمل على تفعيـل الشعارات التي شكلت عنواناً للكونفرنس.
بعد ذلك أعلن إختتام أعمال الكونفرنس.

هانوفرـ ألمانيا

26.12.2009

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

فرحان كلش   سيكون مكرراً، إن قلنا أن الكرد في حاجة ماسة إلى وحدة الكلمة، وحدة الموقف، وحدة الخطاب، وحدة الحوار مع دمشق. في هذا الفضاء المقلق بالنسبة للشعب الكردي، تمر الأحداث سريعة، و الساسة الكرد في وضع قاصر، لا يستطيعون مواكبة التطورات المتلاحقة، لذلك يشعر الإنسان الكردي بأن الحل خارجي صرف، لأنه لا يبصر حملة راية النضال الكردي ينتهزون…

ريزان شيخموس مع صدور “الإعلان الدستوري” في سوريا بتاريخ 13 آذار/مارس 2025، رُوّج له على أنه نقطة انطلاق نحو دولة جديدة، ودستور مؤقت يقود مرحلة انتقالية تُخرج البلاد من أزمتها العميقة. لكنه بالنسبة لي، كمواطن كردي عايش التهميش لعقود، لا يمكن قبوله بهذه البساطة. الإعلان يعيد إنتاج منطق الإقصاء والاحتكار السياسي، ويطرح رؤية أحادية لسوريا المستقبل، تفتقر للاعتراف…

حواس محمود   إقليم كوردستان كتجربة فيدرالية حديثة العهد في العراق وفي المنطقة، ومع النمو المتزايد في مستويات البنى التحتية من عمران وشركات ومؤسسات إقتصادية وثقافية وإجتماعية، هذا الأقليم الآن بحاجة الى الإنفتاح على العوالم المحيطة به، والعوالم الأخرى على مستوى كوكبي عالمي كبير. فبعد المخاضات الصعبة والعسيرة التي خاضها الشعب الكوردي في كوردستان العراق من أنفال وكيمياوات وحلبجة ومقابر…

د. محمود عباس   من ينكر الكورد لا يستحق الوطن، سوريا لا تُبنى على جثة كوردستان، نحن الوطن ولسنا ضيوفًا عليه. كيف يمكن أن نبني وطنٍ مشترك مع من لا يعترفون أصلًا بوجودنا، لا كشعب، ولا كمكوّن أصيل في الجغرافيا التي يُطلق عليها اسم “سوريا الوطن”؟ كيف نكتب دستورًا مع من يُنكرون علينا التاريخ والجغرافيا، ويرفضون حتى معرفة الحقيقة التي…