يالها من منظمات إنسانية – حقوقية !

صلاح بدرالدين

نشر في وسائل التواصل الاجتماعي بالعاشر من الشهر الجاري ( نداء عاجلا ) موجها الى الرئيس الأمريكي المنتخب – دونالد ترامب – وادارته ، يرجو ويتمنى الإبقاء على عديد القوات الامريكية في – شمال شرق سوريا – وعدم الاقدام على سحبها ، وحتى الان يبدو الامر عاديا ، ولكن الغريب والعجيب هو اقتصار الموقعين على النداء على منظمات تعني وبحسب تسمياتها على حقوق الانسان وهي : ( مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية في المانيا – منظمة حقوق الانسان عفرين سوريا – موقع عفرين بوست الاخباري – مركز عدل لحقوق الانسان – مركز توثيق الانتهاكات – اتحاد ايزيديي سوريا – منظمة حقوق الانسان في سوريا ” ماف ” – منظمة مهاباد لحقوق الانسان – لجنة حقوق الانسان في سوريا ” ماف ” – ) .

ملاحظات على النداء

١ – موضوع سحب القوات الامريكية او ابقائها في مواقعها – بشمال شرق سوريا – هو شان سياسي وعسكري ، ولادخل لمنظمات حقوق الانسان به .

٢ – القوات الامريكية في – شمال شرق سوريا – لها اهداف امنية ، ولاتتعامل مع القضايا الحقوقية ، والإنسانية ، وتبني قواعد عسكرية ، ومطارات ، ولم تؤسس منظمات حقوقية بالمنطقة ، وليست لها علاقات مع منظمات حقوق الانسان السورية .

٣ – القوات الامريكية في – شمال شرق سوريا – قوات اجنبية محتلة مثل قوات الدول الأخرى : روسيا – ايران – تركيا ، فهل يجوز لمنظمة تعني بحقوق الانسان وحريته ان تطالب المحتل بالبقاء ؟ ثم مالفرق بين اهداف معظم المحتلين ؟ فهم جميعا احتلوا بلادنا ومناطقنا من دون ارادتنا .

٤ – تتكشف يوما بعد يوم اضاليل أحزاب طرفي الاستقطاب وخاصة جماعة سلطة الامر الواقع ، ومنها تفريخ منظمات كرتونية باسم حقوق الانسان والأبحاث ووووولتكون في خدمة أهدافها الخاصة ، والقيام بمهام غير نظيفة لاترضى تلك الأحزاب القيام بها .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم كابان تحليل لمعادلات القوة الجديدة في سوريا ما بعد الثورة لم تكن دمشق يوماً ساحة صراع بسيطة أو قابلة للتفسير بخطوط مستقيمة. لكن، بعد الثورة السورية وانهيار البنية المركزية للنظام القديم، بدأت البلاد تتشكل من جديد عبر قوى غير تقليدية تفرض سيطرتها من خلف الكواليس. في هذا السياق، يظهر “أبو دجانة” كرمز للدولة العميقة الجديدة — دولة المجاهدين…

فرحان كلش   سيكون مكرراً، إن قلنا أن الكرد في حاجة ماسة إلى وحدة الكلمة، وحدة الموقف، وحدة الخطاب، وحدة الحوار مع دمشق. في هذا الفضاء المقلق بالنسبة للشعب الكردي، تمر الأحداث سريعة، و الساسة الكرد في وضع قاصر، لا يستطيعون مواكبة التطورات المتلاحقة، لذلك يشعر الإنسان الكردي بأن الحل خارجي صرف، لأنه لا يبصر حملة راية النضال الكردي ينتهزون…

ريزان شيخموس مع صدور “الإعلان الدستوري” في سوريا بتاريخ 13 آذار/مارس 2025، رُوّج له على أنه نقطة انطلاق نحو دولة جديدة، ودستور مؤقت يقود مرحلة انتقالية تُخرج البلاد من أزمتها العميقة. لكنه بالنسبة لي، كمواطن كردي عايش التهميش لعقود، لا يمكن قبوله بهذه البساطة. الإعلان يعيد إنتاج منطق الإقصاء والاحتكار السياسي، ويطرح رؤية أحادية لسوريا المستقبل، تفتقر للاعتراف…

حواس محمود   إقليم كوردستان كتجربة فيدرالية حديثة العهد في العراق وفي المنطقة، ومع النمو المتزايد في مستويات البنى التحتية من عمران وشركات ومؤسسات إقتصادية وثقافية وإجتماعية، هذا الأقليم الآن بحاجة الى الإنفتاح على العوالم المحيطة به، والعوالم الأخرى على مستوى كوكبي عالمي كبير. فبعد المخاضات الصعبة والعسيرة التي خاضها الشعب الكوردي في كوردستان العراق من أنفال وكيمياوات وحلبجة ومقابر…