جان دوست
للفاشية لون واحد أحد. هو لون الدم. وربما أضفنا إليه اللون الأسود، لون عقول الواقعين تحت تأثير المخدر الفاشي. نعم، الفاشية تعاني من فقر في الألوان وهي تعجز عن احتواء ألوان أخرى في منظومتها اللونية الفقيرة لذلم نراها تحارب الألوان ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
والفاشية الكردية لا تختلف قيد شعرة عن باقي الفاشيات في العالم إلا في قامتها القزمة وتبعيتها للآخرين وكونها فاشية حانية الظهر مطأطئة الرأس أمام من يستخدمها عصا لضرب طالبي الحرية الكرد. ما عدا ذلك فإن الفاشية الكردية متمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي وفروعه القمعية ليست سوى نسخة طبق الأصل عن فاشية البعث وفاشية الحكم العسكري التركي وفاشية ملالي إيران وغيرها من الفاشيات العالمية.
لقد كثرت الدلائل على عداء حزب الاتحاد الديمقراطي لكل ما يمت للكردايتي بصلة، وما يفعله زبانيته من كلاب الحراسة بحق العائدين إلى وطنهم خير مثال على ذلك. ولعل آخر الأمثلة ضرب وإهانة الصحفية الكردية رنكين شرو وإهانتها أمام والدها الكهل في حادثة تبين مدى خطر هذه الفاشية على الكرد كوجود ومدى عمى مريديها الذين يبهرهم لون الدم الذي تريقه الفاشية الكردية على مذابح العبث وتقوية نظام البعث الأسدي في دمشق.
قرأنا في الأخبار أن الكرد هم أكثر شعوب الشرق احتراماً للنساء، وتعج كتب المستشرقين والرحالة بذلك، وقد قال العلامة ملا محمود بايزيدي في كتابه عادات الكرد وتقاليدهم أن للمرأة مكانة بارزة لدى العشائر الكردية لدرجة أنه إذا حدثت اشتباكات بين قبيلتين أو جماعتين كرديتين وجاءت امرأة ونزعت منديلها ورمته بين المتحاربين فإنهم سيتوقفون عن العراك فوراً احتراماً لتلك المرأة.
لا بأس يا رنكين شرو: ألوانك ستهزمهم. كما ستهزمهم ألوان آلايا رنكين.
ظلامهم سينقشع بلا شك. ونور الحقيقة سيلون حياتنا. الغد أفضل. نعم. الغد أفضل بكثير. والكرد أعظم من أن تحكمهم هذه الحثالة القادمة من أعماق الكهوف الرطبة والتي لا تعرف حرمة لطفل أو جنين أو امرأة أو شيخ.