المحامي عبدالرحمن نجار
لقد أرتكب عناصر تلك المنظمة التهديد والخطف والإغتيالات وإخفاء أبناء الشعب الكوردي في جميع أجزاء كوردستان.
وخاصة” الجزء الغربي من كوردستان جرائمهم مستمرة منذ عشرات السنين.
وقد تراجعت تلك العمليات في فترة طرد أوجلان من سوريا، وتحسن علاقة نظام الأسد الأبن مع النظام التركي.
ولكن بعد إندلاع الثورة في سوريا لجأ نظام الأسدي إلى تجديد العقد مع ب ك ك من خلال حليفه الوسيط نظام الملالي في إيران.
ولقد تم بموجب العقد توكيل سلطة الأمرفي كوردستان الغربية ومناطق تواجد الشعب الكورد في المدن السورية الأخرى إلى ب ي د جناح PKK في سوريا وتسليمه دوائر النظام ومقرات المخابرات مع السيارت والأسلحة وأسس له ميليشيات ودربها وسلحها.
وذلك مقابل إقدامه على قمع مظاهرات الشعب الكوردي ضد النظام الآسدي القاتل وإسكات كل صوت كوردي يطالب بحقوق الشعب الكوردي القومية في حق تقرير المصيره.
وفعلاً أقدمت ميليشياته على إرتكاب أفظع وأبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الكوردي.
حيث التهديد والقمع وخطف النشطاء المثقفين إلى أماكن خالية من السكان وضربهم وتكسير أطرافهم حتى الإغماء ورميهم في أماكن بعيدة عن مكان إقامتهم، وإخفاء البعض منهم منذ عدة سنوات ومازال مصيرهم مجهولاً وقتل البعض.
كما أقدمت على خطف الكوادر السياسية المتقدمة وقيادات الأحزاب الكوردية وحجز حرياتهم وإهانتهم ونفي البعض منهم إلى خارج الحدود وقتل مجموعة أشخاص من عائلة واحدة وحرق منازلهم ومحلاتهم وهدمها بعد سرقة محتواياتها مثل عائلة شيخ حنان، وعزالدين موسى في عفرين، وفي قرية برج عبدالو، وشيخ الحديد، وفي عامودا وعائلة بدروا. والإستيلاء على ممتلكات المواطنين ودور سكنهم كما حدث في قرية سنارة، وعلى مشفى عائدة لدكتور عزت من عائلة أفندي في كوباني).
والتهجم على القرى التي كانت تثور ضد النظام الأسدي المجرم وقتل العديد وإعتقال العشرات من أبنائها.
وتكرار تلك الأعمال الوحشية في منطقة عفرين وكوباني والجزيرة الكوردية وعامودا الصامدة، وفرض الأتاوات والتجويع والغلاء وتجنيد القاصرين …إلخ تسبب في تهجير حوالي ثلاثة أرباع من أبناء شعبنا.
وأخيراً وليس آخراً أقدم ملثمون من تلك العصابة الضالة يوم الثلاثاء في ٢٠١٦/١١/٢٣ على إختطاف الإعلامي الكوردي سردار داري من مدينة الحسكة.
وبعد تحري أهله عنه شاهدوه يوم الأربعاء مرمياً على طريق يبعد عن مكان سكنه عشرات الكيلومترات.
وحالته حرجة بسبب تعرضه للضرب المبرح والطعن بالسكين ولقد تم إسعافه ولكن حالته خطرة.
فكل تلك الأعمال ويتظاهرون بالديمقراطية، ويزعمون أمام العالم الحر بأنهم يطبقون الديمقراطية…إلخ ويطالبون بوحدة الصف الكوردي بين الحين والآخر، ويدعون لمؤتمر قومي في الوقت الذي يصرحون بأنهم ضد الدولة القومية وحتى ضد الأحزاب القومية، وهناك البعض الكتاب المنافقين يبررون تلك الجرائم ويصفونها بالأخطاء، ويقولون كل الأطراف أرتكبت أخطاء وعفى الله عما مضى ويطالبون من اللذين يكتبون بإنصاف بأن يكفوا عن الكتابات التي تسبب الفرقة وإبدالها بكتابات توفيقية، دون أي شجب أوإستنكار منهم لتلك الجرائم المدانة بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية والكوردياتية والتي يدينها كل من لديه ذرة أخلاق وإنسانية وكوردايتي.
فأولى بأولئك الكتاب مطالبة ب ك ك و ب ي د بقطع علاقاتها المشبوهة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان والكف عن تكريد الصراع والجرائم والإعتقالات والتصريحات المعادية لإعلان الدولة الكوردية.
والإسراع بإقامة علاقة ودية مع أقليم كوردستان العراق، ومشاركة الأطراف والأشخاص اللذين نذروا حياتهم في الدفاع عن حقوق الشعب الكوردي الجزء الغربي من كوردستان في قرار مصير شعبهم وعودة المهجرين.
وذلك للتمهيد من أجل المصالحة الكوردية الكوردية وتوحيد الصف الكوردي.
وليس مطالبة الضحية وأهل الضحية بالكف عن الشكوى والإعتذار من المعتدي والمجرم !.
الكل مطلوب منه إدانة الجريمة بكل أنواعها وكشف الحقيقة وعدم تحريفها والوقوف مع المظلومين والدفاع عن قضية الشعب الكوردي والوقوف ضد الطغاة والمستبدين.
فرنسا: 2016/11/26