صديق شرنخي
يقولون الحق بان كردستان واحدة ولكن في الممارسة ؟
حول عمليات القصف الجارية من قبل النظامين التركي والايراني بالطائرات والمسيرات والصواريخ في كردستان الجنوبية وغربي كردستان والتي راح ضحيتها الاطفال والا شخاص في الساحتين الكردستانيتين بالإضافة الى البنية التحتية والخدماتية في كلا الساحتين ،
والتي يؤكد العدو المحتل في ايران وتركيا وحدة قرارهم في تدمير كل ما يمت الى شعبنا واين ما كان وذلك بوضوح وتنسيق متبادل وفق قرارات الامنية الرباعية .
ولكن ماذا يجري وكيف تتفاعل ردود الافعال في الجانب الكردي ؟
هل نحن ايضا نتعامل مع الحدثين على نفس السوية ؟
لا اعتقد ذلك ! لأنه ما تزال الادارة الذاتية تجيش الناس ضد القصف التركي فقط على مناطق الادارة وتنظم المظاهرات والفعاليات في كل مكان اخرها اليوم بإعلان اغلاق المحلات والتظاهر ضد العدوان التركي فقط و حتى في اوربا دون ان تدين العدوان الايراني على كردستان العراق ،في الوقت الذي نشط الكثير من ناسنا وادانوا العدوان على الساحتين ،
فليس من المعقول ان يوحدنا العدو في عدوانه وتفرقنا الانانيات المذهبية والمناطقية والايديولوجية ،الا اذا كان من مصلحة وتنسيق نفس العدو الذي يقصفنا ليل نهار ،وهو سعيد بردود الافعال هذه المدمرة لوحدة الموقف الكردي ،ومن المعروف ان من يهمل او يتغاضى عن مآسي الطرف الاخر ويعتبر نفسه فقط محور الحياة سيجد نفسه وحيدا لا معين له دون شعبه ولن تفيده امة ديمقراطية ما اذا وجدت في الحياة العملية . ولايفيدها التعتيم المتعمد لما يجري في مكان اخر في كردستان ، انه نهج باعتقادنا وليس خطأ سياسي عابر .
في الامس رفعنا شعارات ادانة للعدوان التركي واقام شعبنا مظاهرات في الداخل والخارج تضامنا مع اهلنا ووطننا في روج افاي كردستان وشاركنا ،واليوم كان العدوان الايراني على اربيل ،اما كان من قبيل ولو الدبلوماسية ان تتحرك جماهير الطرف الاخر بإعلان استنكارهم العلني ضد ما جرى في اربيل ،على الاقل ليحسب حسابا للكرد جميعا في اي عدوان آخر .اين وحدة الساحات التي نحتاجها .
ولا انكر انه من قبيل بعض ردود الافعال ان يتم التركيز هنا وهناك على ساحة كردستان العراق رغم اهميتها الاستراتيجية لجميع الكرد في العالم وانه الستاتي ستيك المحتمل لصيغة كردستان في الافاق ،ولم يترافق بإدانة ما يجري في ورجافاي كردستان .
ومن واجب السياسيين والمثقفين والكتاب التذكير بان العدوان على الشعب شيء وعلى ادارة او اقليم شيء اخر ،ونحن اذ ندين العدوان اينما كان ومتى كان على شعبنا الكردي في كل الساحات وهكذا شاركنا في ادانة نظام الملالي الفاشي في ايران وشاركنا في جميع فعالياتهم خلال انتفاضة جينا اميني وبعدها مما يمارسه القمع الوحشي هناك .
واثبت التاريخ انه ليس للكرد الابعضهم ، وكل اهمال او تطرف على حساب القضية الجمعية يضر بالوجود الكردي ككل الا اذا كان من يفعله يقصد ذلك.