تصريح صادر عن المجلس الوطني الكردي حول تسعيرة القمح المُحددة من قبل إدارة PYD

 يعرب المجلس الوطني الكردي عن استنكاره الشديد  من إعلان إدارة PYD عن تسعيرة منخفضة لشراء محصول القمح لهذا الموسم، والتي  حددت ب ٣١ سنتا وصدر اليوم بتاريخ ٢٦ ايار في حين اعلن النظام استعدداده للشراء ب ٣٦ سنتا مما يُلحق خسائر فادحة بالمزارعين ويُهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
ان المجلس الوطني الكردي يرى في هذه التسعيرة المُجحفة تسلطا وفرضا من قبل إدارة PYD واستهانة بمصالح الناس، ودون مراعاة لاوضاعهم الماساوية وظروفهم الصعبة حيث تُجبر المزارعين على بيع محصولهم بسعر أقل بكثير من تكلفة الإنتاج، دون وجود أي خيارات بديلة.
يُضاف إلى ذلك، أن هذه التسعيرة تأتي في وقت تعرض فيه موسم القمح لظروف جوية صعبة أثرت سلباً على الإنتاجية، مما يزيد من معاناة المزارعين والفلاحين ويُهدد بتفاقم الأزمة الغذائية والأعباء المعيشية.
إن هذه الممارسات تُجبر العديد من الفلاحين على ترك أراضيهم والهجرة، بحثاً عن فرص أفضل في أماكن أخرى، مما يُشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الزراعة في المنطقة وقد اثار القرار ردود فعل غاضبة خرجت على اثره مظاهرات واعتصامات في بعض المدن بالجزيرة تندد بها وتطالب باعادة النظر بهذا الاجراء الظالم.
ونتيجة لما تقدم، يُطالب المجلس الوطني الكردي الجهات الدولية المعنية بالاستقرار في سوريا بالضغط على إدارة PYD لإعادة النظر في هذه التسعيرة الظالمة وتحديد سعر عادل يتناسب مع تكلفة الإنتاج ويضمن هامش ربح للمزارعين والفلاحين.
كما نُطالب، بضمان حصول المزارعين على أسعار أفضل وتحفيزهم على الاستمرار في الإنتاج.
نُؤكد على ضرورة احترام حقوق المزارعين والفلاحين وحمايتهم من أي استغلال أو ظلم، ونُشدد على أهمية دعم القطاع الزراعي من قبل الجهات الدولية والتي تقدم مساعدات للشعب السوري وضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي
التاريخ: 2024-05-26

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم كابان تحليل لمعادلات القوة الجديدة في سوريا ما بعد الثورة لم تكن دمشق يوماً ساحة صراع بسيطة أو قابلة للتفسير بخطوط مستقيمة. لكن، بعد الثورة السورية وانهيار البنية المركزية للنظام القديم، بدأت البلاد تتشكل من جديد عبر قوى غير تقليدية تفرض سيطرتها من خلف الكواليس. في هذا السياق، يظهر “أبو دجانة” كرمز للدولة العميقة الجديدة — دولة المجاهدين…

فرحان كلش   سيكون مكرراً، إن قلنا أن الكرد في حاجة ماسة إلى وحدة الكلمة، وحدة الموقف، وحدة الخطاب، وحدة الحوار مع دمشق. في هذا الفضاء المقلق بالنسبة للشعب الكردي، تمر الأحداث سريعة، و الساسة الكرد في وضع قاصر، لا يستطيعون مواكبة التطورات المتلاحقة، لذلك يشعر الإنسان الكردي بأن الحل خارجي صرف، لأنه لا يبصر حملة راية النضال الكردي ينتهزون…

ريزان شيخموس مع صدور “الإعلان الدستوري” في سوريا بتاريخ 13 آذار/مارس 2025، رُوّج له على أنه نقطة انطلاق نحو دولة جديدة، ودستور مؤقت يقود مرحلة انتقالية تُخرج البلاد من أزمتها العميقة. لكنه بالنسبة لي، كمواطن كردي عايش التهميش لعقود، لا يمكن قبوله بهذه البساطة. الإعلان يعيد إنتاج منطق الإقصاء والاحتكار السياسي، ويطرح رؤية أحادية لسوريا المستقبل، تفتقر للاعتراف…

حواس محمود   إقليم كوردستان كتجربة فيدرالية حديثة العهد في العراق وفي المنطقة، ومع النمو المتزايد في مستويات البنى التحتية من عمران وشركات ومؤسسات إقتصادية وثقافية وإجتماعية، هذا الأقليم الآن بحاجة الى الإنفتاح على العوالم المحيطة به، والعوالم الأخرى على مستوى كوكبي عالمي كبير. فبعد المخاضات الصعبة والعسيرة التي خاضها الشعب الكوردي في كوردستان العراق من أنفال وكيمياوات وحلبجة ومقابر…