جان كورد
بلا شك يعتبر الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي أحد الذين سطروا صفحة رائعة في سجل الخالدين من قادة وزعماء وشيوخ الكورد المناضلين من أجل الحرية والحياة الكريمة، إلى جانب الشيخ عبيد الله نهري، الشيخ عبد السلام البارزاني، الشيخ سعيد البيراني، الشيخ أحمد البارزاني، الشيخ البطل محمود البرزنجي، الرئيس القاضي محمد، الجنرال إحسان نوري باشا، البدرخانيين العظام، القائد الشجاع ملا مصطفى البارزاني… وكل الشهداء والرجال الذين لن تنساهم الأمة الكوردية مهما طال الزمن وستذكرهم بالوفاء والمحبة والاحترام في كل مناسبة…
لاينكر أن الحركة الوطنية الكوردية قد ناضلت طويلا من أجل الحق القومي العادل وقدمت الكثير من التضحيات الجليلة، وهذا لاينكره إلا أعمى البصر والبصيرة، إلا أن الشيخ الكبير قد منح الشعب الكوردي في غرب كوردستان قيادة كان يفتقدها، قيادة تتجاوز الخلافات والانشقاقات والنزاعات الحزبية، قيادةة تقول للظالم يا ظالم وترفض الخنوع والخضوع له، وتسمي الأسماء بأسمائها الحقيقية بدليل أنه كتب عبارة ( كوردستان سوريا) إلى جانب اسمه قبيل اغتياله أثناء زيارته لكنيسة أوربية، أوقد فيها شمعة للحوار والتفاهم والتعايش بين الشعوب والأديان، ولم يكتف بالقول أنه “كوردي من سوريا“، بل كتب الحقيقة التي آمن بها، هذه الحقيقة التي تم تثبيتها بعد ذلك بفترة طويلة في البيان الختامي لأحزاب كوردستان سوريا المنعقد في باريس، وبدليل آخر هو أن الشيخ الشهيد قد وقف بقوة مع شعبه في أيام الانتفاضة وفي حفل توديع شهيد من شهداء الانتفاضة ليقول دون خوف أو تردد أننا جميعا مسؤولون عن استشهاد ذلك الفتى وأن الحقوق لايتصدق بها أحد وانما الحقوق تؤخذ بالقوة..ولذا علينا الاعتراف بأنه انتزع القيادة والزعامة الشعبية من أيدي الحركة في أشد المواقف حرجا، ليجد نفسه في مواجهة نظام فاشي مستبد شمولي يشبه الذئب في عدوانه ووحشيته، وليقدم عنقه على طريق الثورة الأبدية من أجل الحرية والكرامة والحقوق العادلة في هذه البقعة الطاهرة من الأرض التي رويت على الدوام بالدماء الزكية لأبنائها وبناتها البررة… لقد وجد النظام الدموي في شخص الشيخ الجليل والمناضل عدوا ناسفا لأكذوبة الدولة القائمة على الظلم والباطل والطغيان، فأقدمت على اختطافه وتعذيبه ومن ثم اغتياله، والحركة السياسية الكوردية كانت في حالة صدمة لاتستطيع تصديق عيونها وآذانها ومحبة الشعب العظيمة للذين يتجرأون على اتخاذ مثل تلك المواقف الخالدة حقا.
إلا أن القائد الشهيد يبقى على الدوام كسيف مسلط على رقاب الظالمين، يخافونه خوفا شديدا…
اليوم، بعد انقضاء الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ المناضل والواعي والمعتدل فكريا ودينيا ووطنيا، ولم يحدث أي شيء ملموس في مجال ملاحقة المجرمين والقتلة الذين هدروا دمه الطاهر، يجب على الحركة القيام بما يمليه عليها الواجب القومي الكوردستاني- الوطني السوري، ومن ذلك:
– اصدار بيان مشترك باسم كل الأحزاب والفصائل والمنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنية الكوردية في غرب كوردستان والمهاجر، تبين فيه أن تعاملها مع ملف الشيخ الشهيد لم يكن بالمستوى اللائق، كما كان تعاملها غير لائق مع ملف الانتفاضة المجيدة في آذار 2004.
وهذا سيكون إشارة واضحة باتجاه الطريق الصحيح.
– إعلان يوم استشهاد الشيخ الجليل يوم حداد وطني وذكرى سنوية ضد الإرهاب، والعمل على اقناع القوى الوطنية والديموقراطية السورية بالالتزام بمراسيم التذكير في ذلك اليوم، ليصبح بمثابة رفض وطني شامل للاغتيالات السياسية وتصفية المناضلين السياسيين من أي اتجاه وأي مكون اثني أو ديني كان، وليكون يوما للنضال من أجل الحوار الوطني ورفض العنف وادانة الإرهاب ومقاومة القمع الرسمي وغير الرسمي ضد الأحرار المسالمين الذين لايستخدمون القسر والاكراه والعنف في نضالهم.
– تشكيل لجنة مشتركة تحت رعاية قيادات الحركة الوطنية الكوردية، من أصحاب الاختصاص، لأرشفة كل ما يتعلق بحياة ونضال واستشهاد الشيخ الجليل وما نجم عن ذلك، لتحضير وتقديم ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية التي نراها تطالب حكومة السودان بتسليم مجرمي الحرب والذين قاموا بجرائم ضد الإنسانية في اقليم دارفور، ولايمكن أن تستثني هذه المحكمة اغتيال الزعماء الكورد في اقليم كوردستان سوريا من تحقيقاتها واجراءاتها وأحكامها، إن كان هناك عمل كوردي جاد في هذا المجال… وهنا يمكن للجاليات الكوردية في العالم الحر الديموقراطي أن تلعب دورا هاما في هذا الاتجاه…
– السعي المتواصل للكوردستانيين جميعا، دون تردد أو تقصير، على كافة الصعد القومية والوطنية والدولية، لمساعدة آل الشهيد في مجال عملهم لتقديم القتلة المجرمين في النظام البعثي الجائر إلى المحاكم الدولية.
– تعزيز النضال الكوردستاني في غرب كوردستان من خلال تقريب وجهات نظر المؤمنين بالحقائق الساطعة التي قدم الشيخ الجليل دمه الطاهر في سبيلها، وهذا يعني التأكيد على الحق القومي الكوردي في إطاره اللائق والعلمي في غرب كوردستان، وفي تعامله مع النظام الدكتاتوري، وفي علاقاته الحركية داخليا، وعلى مستوى العلاقات الوطنية السورية، والعلاقات الكوردستانية الهامة جدا، وعلى صعيد العلاقات الدولية، بما يتفق ونهج المقاومة السياسية المشروعة ويطابق متطلبات المرحلة الحاضرة من الصراع العالمي الكبير بين قوى الحرية والسلام والديموقراطية والاعتدال والتلاقي بين الحضارات وبين التطرف والارهاب والتكفيرية والدكتاتورية وكل ما أفرزتها مرحلة الحرب الباردة الأولى، وتفرزها الحرب الباردة الحالية من معوقات على طريق التآلف العالمي الكبير بين الشعوب والأمم وحضاراتها…
إلا أن القائد الشهيد يبقى على الدوام كسيف مسلط على رقاب الظالمين، يخافونه خوفا شديدا…
اليوم، بعد انقضاء الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ المناضل والواعي والمعتدل فكريا ودينيا ووطنيا، ولم يحدث أي شيء ملموس في مجال ملاحقة المجرمين والقتلة الذين هدروا دمه الطاهر، يجب على الحركة القيام بما يمليه عليها الواجب القومي الكوردستاني- الوطني السوري، ومن ذلك:
– اصدار بيان مشترك باسم كل الأحزاب والفصائل والمنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنية الكوردية في غرب كوردستان والمهاجر، تبين فيه أن تعاملها مع ملف الشيخ الشهيد لم يكن بالمستوى اللائق، كما كان تعاملها غير لائق مع ملف الانتفاضة المجيدة في آذار 2004.
وهذا سيكون إشارة واضحة باتجاه الطريق الصحيح.
– إعلان يوم استشهاد الشيخ الجليل يوم حداد وطني وذكرى سنوية ضد الإرهاب، والعمل على اقناع القوى الوطنية والديموقراطية السورية بالالتزام بمراسيم التذكير في ذلك اليوم، ليصبح بمثابة رفض وطني شامل للاغتيالات السياسية وتصفية المناضلين السياسيين من أي اتجاه وأي مكون اثني أو ديني كان، وليكون يوما للنضال من أجل الحوار الوطني ورفض العنف وادانة الإرهاب ومقاومة القمع الرسمي وغير الرسمي ضد الأحرار المسالمين الذين لايستخدمون القسر والاكراه والعنف في نضالهم.
– تشكيل لجنة مشتركة تحت رعاية قيادات الحركة الوطنية الكوردية، من أصحاب الاختصاص، لأرشفة كل ما يتعلق بحياة ونضال واستشهاد الشيخ الجليل وما نجم عن ذلك، لتحضير وتقديم ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية التي نراها تطالب حكومة السودان بتسليم مجرمي الحرب والذين قاموا بجرائم ضد الإنسانية في اقليم دارفور، ولايمكن أن تستثني هذه المحكمة اغتيال الزعماء الكورد في اقليم كوردستان سوريا من تحقيقاتها واجراءاتها وأحكامها، إن كان هناك عمل كوردي جاد في هذا المجال… وهنا يمكن للجاليات الكوردية في العالم الحر الديموقراطي أن تلعب دورا هاما في هذا الاتجاه…
– السعي المتواصل للكوردستانيين جميعا، دون تردد أو تقصير، على كافة الصعد القومية والوطنية والدولية، لمساعدة آل الشهيد في مجال عملهم لتقديم القتلة المجرمين في النظام البعثي الجائر إلى المحاكم الدولية.
– تعزيز النضال الكوردستاني في غرب كوردستان من خلال تقريب وجهات نظر المؤمنين بالحقائق الساطعة التي قدم الشيخ الجليل دمه الطاهر في سبيلها، وهذا يعني التأكيد على الحق القومي الكوردي في إطاره اللائق والعلمي في غرب كوردستان، وفي تعامله مع النظام الدكتاتوري، وفي علاقاته الحركية داخليا، وعلى مستوى العلاقات الوطنية السورية، والعلاقات الكوردستانية الهامة جدا، وعلى صعيد العلاقات الدولية، بما يتفق ونهج المقاومة السياسية المشروعة ويطابق متطلبات المرحلة الحاضرة من الصراع العالمي الكبير بين قوى الحرية والسلام والديموقراطية والاعتدال والتلاقي بين الحضارات وبين التطرف والارهاب والتكفيرية والدكتاتورية وكل ما أفرزتها مرحلة الحرب الباردة الأولى، وتفرزها الحرب الباردة الحالية من معوقات على طريق التآلف العالمي الكبير بين الشعوب والأمم وحضاراتها…
برأيي إن حوارا جادا في الحركة السياسية الكوردية السورية وما حولها من إطارات ثقافية وفكرية واجتماعية في هذا المجال قد يزيد من النقاط الضرورية التي أوردتها هنا… وأملي كبير في أن الإخوة الكوردستانيين والوطنيين السوريين لن يدعوا الذكرى الثالثة لاستشهاد شيخنا الجليل الوطني المناضل تمر مثل هذه الذكرى الثانية دون عمل جاد في مجال الكشف عن جرائم هذا النظام البعثي الشمولي الارهابي…