هذا اليوم الخميس 23/8/2007 كنت أتابع الأخبار فورد خبر بانعقاد مؤتمر تابع للإمم المتحدة حول توحيد الأسماء الجغرافية في العالم،وقد ورد في الخبر أن قرارا (أو توصية) صدر عن هذا المؤتمر في السبعينات من القرن الماضي بعدم تغيير الأسماء الجغرافية للبلدان والمواقع التي تقع تحت الاحتلال ويبدو –بحسب التقرير الذي أذاعته فضائية العربية أن العرب لم يعيروا اهتماما إلى هذا المؤتمر غير أن سوريا –كما يبدو – تنبهت -ويشكر لها هذا – إلى مشروع إسرائيلي يحاول العمل على إلغاء تلك التوصية ليتسنى لها التصرف في تغيير الأسماء ليس في فلسطين –كما قال المندوب السوري في الأمم المتحدة لمراسل العربية، وإنما تغيير كل الأسماء التي تزعم أنها وردت في التوراة في مختلف المناطق خارج فلسطين ،بغاية ((تهويد المنطقة)) وتزييف الوقائع والتاريخ لصالح إسرائيل..وقال المندوب السوري مستنكرا هذه الإجراءات الإسرائيلية .وقدمت سورية ورقة معارضة للمشروع الإسرائيلي هذا.
نتساءل:إذا كانت سورية تعارض تغيير الأسماء الجغرافية في فلسطين وفي البلاد العربية –وهذا حقها، ونحن نؤيد خطوتها ونشكرها أيضا،فنحن جزء من سوريا ونريد لها الخير والاستقامة ..
نتساءل:إذا كانت تفعل ذلك،فما موقفها من إجراءات السلطات فيها بإجراءات في الاتجاه نفسه، وعبر تغيير الأسماء الجغرافية لقرى ومدن المناطق الكردية فيها، سواء في الجزيرة أو كوباني(عين العرب) أو عفرين..؟!
وما هي المبررات التي تراها لنفسها هذه السلطات، للقيام بإجراءات -هي نفسها- تحاربها في موقع آخر..؟!
هل هذا كيل بمكيالين،أم أن لها تسمية أخرى..؟
ما هو المنطق الذي يبرر لها مثل هذه الإجراءات، وهي تقدم ورقة ضد مثلها في هيئة الأمم المتحدة؟
أسئلة لعلها تثير في أذهان المهتمين والمعتدلين من العرب بعض اهتمام،وتدفعهم نحو التحرك لإصلاح أخطاء لا ينبغي أن ترتكب في بلاد تسعى للتحرر في كل اتجاه..!