المجلس السياسي الكردي يدين القصف التركي والإيراني لإقليم كردستان وكذلك الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية لغزة

تصريح بخصوص القصف التركي والايراني لحدود اقليم كوردستان العراق  

تتعرض العشرات من قرى اقليم كردستان العراق على الحدود مع تركيا وكذلك مع ايران بين الحين والاخر للقصف المدفعي الشديد واحيانا لقصف جوي على الحدود التركية , ذهب ضحيتها حتى الان العديد من الشهداء والجرحى , ولم تسلم من بطش العدوان حتى المواشي في بعض المناطق ناهيك عن الخراب والدمار اللذان يلحقان ببيوت ومنازل اهلها الامنين العزل عند كل قصف والذين حملهم القصف المتكرر على النزوح هائمين على وجوههم نحو المناطق الامنة في الداخل بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني , حسب زعم المسؤولين في النظام الايراني الرجعي والعسكرتاري التركي وجنرالاته.
رغم هذا الانتهاك الخطيرلسيادة دولة مستقلة كالعراق , لم يحظ العدوان التركي والايراني المتزامنان في اغلب الاوقات باهتمام المجتمع الدولي بشكل عام ودول وبلدان المنطقة بشكل خاص , كما لم يلق هذا العدوان المتكرر الرد المطلوب حتى من قبل العراق الذي يمر بادق المراحل واكثرها خطورة , على المستويين الدفاعي والدبلوماسي .
اننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان على اقليم كردستان العراق , نلفت انتباه النظامين التركي والايراني الى الحقيقة التاريخية الثابتة وهي ان قضايا الشعوب المضطهدة لا تحل عبر افواه المدافع بل عبر حوار ديمقراطي سلمي كما هو الحال في القضية الكردية في كل من كردستان تركيا وكردستان ايران , حل يضمن الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في كل منهما , ويساهم دون شك بقسط كبير في تامين الامن والاستقرارلشعوب دول وبلدان المنطقة وتقدمها وازدهارها .
       
      30/5/2010  
 الامانة العامة
للمجلس السياسي الكردي في سوريا

——–

تصريح بخصوص الهجوم الاسرائيلي على القافلة الانسانية لغزة

في اطار تشديد الحصار على قطاع غزة المستمر منذ ثلاث سنوات , قامت قوات البحرية الاسرائيلية المدعومة بطائرات الهلكوبتر باعتداء عسكري بتاريخ 31/5/2010على قافلة مؤلفة من ستة سفن مدنية محملة بمئات الاطنان من المساعدات الانسانية متجهة نحو قطاع غزة راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى , وكان منظموا القافلة قد اعلنوا بان تحركهم ياتي ضمن المساعي الهادفة الى كسر الحصار عن القطاع والتخفيف من معاناة اهله , وهو مسعى” دولي من قبل منظمات المجتمع المدني ولاغراض انسانية.
 
بغض النظر عن ماهية القائمين بهذا التحرك والدوافع الكامنة وراءها ندين ونستنكر هذا العدوان الاسرئيلي , ونؤكد على الحقيقة الثابتة وهي ان قضية الشعب الفلسطيني اسوة بسائر قضايا الشعوب التحررية لا تحل بالقمع والحصار والاعتداءات العسكرية كما ثبت ذلك عبر كل الحروب وعلى مدى نصف قرن من الصراع العربي- الاسرائيلي , ولكن الحل السليم يكمن في العمل الجاد من اجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم لهذا النزاع المبني على قرارات الشرعية الدولية , وينهي الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي العربية المحتلة , ويضمن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في اقامة دولته الوطنية المستقلة على تراب وطنه .

   في 1/6/2010
 الامانة العامة

للمجلس السياسي الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…