لا يخفى عن المهتمين بالشأن السياسي الكردي أن حزب يكيتي الكردي في سوريا ومنذ نحو سنتين يعيش أزمة سياسية وتنظيمية يستفحل أمرها نتيجة للسلوك التكتلي لمجموعة من قيادة ما بعد المؤتمر السابع وإنحرافها عن النهج القومي المستقل الذي تميز به الحزب خلال سنوات النضال، وإلتفافها على قرارات المؤتمر والعمل بعكسها تماما. ورغم المحاولات الحثيثة للجنة منظمة أوروبا وللعديد من كوادرها وحسب الأصول الحزبية، الرامية لوقف التحريف الممنهج للسياسة التي تميز بها الحزب وإعادة الأمور إلى نصابها، إلا ان المجموعة المتكتلة في اللجنة السياسية بقيادة السكرتير إبراهيم برو تمادت في تفردها وتغليبها المصلحة الشخصية النفعية على المصالح القومية وعلى قرارات المؤتمر وتتعامل مع رسائلنا وإقتراحاتنا العديدة بمواقف كيدية مسبقة وتختلق مشاكل تنظيمية وهمية للتغطية على الجوانب السياسية للأزمة.
ولما كانت سياسة التكتل والمحسوبية والولاءات الشخصية اصبحت تجسد ظاهرة مرضية إستبدادية ممسوخة غريبة عن قيم وتقاليد الحزب وتتعارض مع قناعاتنا وثقافتنا وتقاليدنا الديمقراطية ومع إيماننا بنهج الكردايتي القائم على إستراتيجية الأمن القومي لشعبنا وأولويته في هذه المرحلة التاريخية والتمسك بحل القضية الكردية في سوريا عبر دستور توافقي يؤسس لنظام سياسي لامركزي في البلاد يضمن الفيدرالية لكردستان سوريا والديمقراطية الحقيقية في البلاد عامة، وضرورة تغليب المصلحة القومية على ما عداها من فردية أو حزبية أو غيرها خاصة بعد إنكشاف حقيقة مواقف مختلف أطراف الأزمة السورية وبعض أطراف الحركة الكردية من قضية الشعب الكردي. لذلك وبعد أن أستنفذت محاولاتنا العديدة جدواها، فإننا نجدنا مضطرين إلى إعلان إنهاء علاقتنا التنظيمية والسياسية مع قيادة حزب يكيتي الكردي في سوريا.
لجنة منظمة أوروبا
(محمد أومري، مزگين ميقري، سيراج محمد، أحمد علي، د. سعدالدين ملا)
– منظمات
الحزب في هولندا وفرنسا
كوادرعدد من الدول الأوروبية.
25_11_2014