سليمان أوسو
إن ترافق تهديات الرئيس التركي والرئيس السوري للمناطق الكردية الواقعة تحت إدارة pyd ينذر بقرب اتفاقهما وفق أجندة مصالحهما المشتركة ، وإذا كان لدى هذا الحزب أجندة كردية عليه العودة الى الحاضنة الكردية ، ومراجعة سياساته وممارساته الخاطئة والقيام بإجراءات بناء الثقة والمتمثلة في :
١- الافراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين وإغلاق ملف الاعتقال السياسي .
٢- السماح بعودة المنفيين السياسيين الى كردستان سوريا والكف عن إطلاق تهم الخيانة جزافا ، وإغلاق هذا الملف أيضا .
٣- السماح للمجلس الوطني الكردي وأحزابه بفتح مكاتبهم .
إن الإقدام على هذه الخطوات البسيطة تخلق الأرضية المناسبة لبناء الثقة بين المجلس الوطني الكردي و pyd للجلوس حول طاولة مستديرة لوضع المشروع الوطني لإدارة كردستان سوريا ووضع الخطط المناسبة للدفاع عن مناطقنا ضد أي خطر محتمل من أية جهة كانت ، وهذا الإتفاق وحده يخلق الارضية المناسبة لجملة من النقاط :
١- إن هكذا إتفاق سيسحب كل الذرائع من جميع الأطراف الإقليمية والدولية والسورية ( معارضة ونظاما ) لأي تدخل في المناطق الكردية كونها تدار من قبل كل القوى السياسية الموجودة في كردستان سوريا وليس من أية جهة خارجية .
٢- مشاركة pyd ضمن وفد كردي مشترك في أية مفاوضات دولية لحل الأزمة السورية .
٣- بقاء القوات الدولية المتواجدة في المناطق الكردية لحمايتها من أي خطر على هذه المناطق لحين إتفاق جميع الأطراف السورية على مستقبل سوريا . وهذا ما يطالبنا به أصدقائنا في المجتمع الدولي .
كلنا ركاب سفية واحدة ، ولن يسلم أحد من هذه الأخطار ، فالوقت يداهمنا وناقوس الخطر قد دق ، وأي تكابر وتباطئ من قبل pyd وادارتها في الاقدام على ما يتوجب المصلحة الكردية القيام بها فإن الشارع الكردي سيعتبرهم شركاء في أي هجوم قد يحدث على مناطقنا ، وعلى شعبنا الآمن ، من أية جهة كانت .