تقرير مصور عن أعمال اليوم الثاني لمؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا والبيان الختامي

انطلقت اعمال اليوم الثاني من المؤتمر بعيد الساعة العاشرة وقدم المشاركون نتائج عمل اللجان التي تشكلت الاربعاء وتوزعت على مجالات الاعلام والاغاثة والشهداء والتنسيق والاتصالات والقانون.

کما تم تشکيل عدة لجان متابعة في المۆتمر ومن اهمها لجان تنسيق التظاهرات في الداخل والخارج ولجان حقوقية ولجان لمتابعة المفقودين، وبمشاركة فعالة من قبل الوفود الکردية في هذه اللجان، وبتمثيل الصيدلي شيروان عمر في لجنة العلاقات العامة، والاستاذ کاميران عمر  مسؤول الاعلام في الجمعية في لجنة تنسيق التظاهرات، کما تم تعيين الناشط السياسي الکردي محمد دقوري مسؤول اداري في لجنة تنسيق التظاهرات.
ومن ثم انتخب المشاركون في مؤتمر  السورية في انطاليا “هيئة وطنية” تتألف من 31 عضوا تضم ممثلين عن المشاركين في المؤتمر، مهمتها اختيار هيئة تنفيذية تقوم بوضع خطة عملية لحشد الدعم للداخل.
وتنافست في هذه الانتخابات لائحتان الاولى من دون اسم تضم اربعة اشخاص من الاخوان المسلمين واربعة من اعلان دمشق واربعة من الاكراد واربعة من العشائر، في حين خصصت المقاعد الباقية للشبان.
في حين تقدمت اللائحة الثانية تحت اسم “المستقلون”.

ونالت اللائحة الاولى نحو 80 بالمئة من الاصوات في حين نالت اللائحة الثانية 20 بالمئة.
وجاء في البيان الختامي الذي تلي في ختام أعمال المؤتمر، الدعوة الی استقالة  الرئيس السوري بشار الاسد من جميع مناصبه وتسليمها الی نائبه، والدعوة الی انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا ثم تتم الدعوة الى انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز العام ابتداء من استقالة الرئيس السوري .
واشار البيان الى ان “الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة عربية وكردية وكلدو اشورية وشركس وارمن ويؤكد على تثبيت الحقوق المشروعة والمتساوية لكل المكونات في دستور سوريا الجديدة”، واكد البيان ايضا انه يتعهد علی ان سوريا المستقبل ستحترم حقوق الانسان وستكون دولة مدنية تقوم على مبدا فصل السلطات وتعتمد الديموقراطية والاحتكام الى صناديق الاقترع.
 وتباينت تصريحات المشارکين في المؤتمر في معرض ردهم علی انطباعهم علی اعمال المؤتمر.

حيث صرح الاستاذ حاجي سليمان ناشط کردي إعلامي مستقل مقيم في المانيا (نحن کمکون کردي مشارك في المؤتمر کانت لنا خلافات حادة، ولکن بعد المشاورات والجلسات المغلقة والضغوطات، کانت النتيجة في النهاية جيدة وذلك بجهود جميع اعضاء الوفد ونتمنی الاستمرارية).
من جانبها اکدت الناشطة المستقلة مريم جلبي مقيمة في کندا علی نجاح اعمال المؤتمر وتحقيق اهدافه المرجوة، لاسيما بجمعه لکل الاطياف السورية وتاکيد المؤتمر علی الاستمرار في دعم ثورة شعبنا حتى تحقيق اهدافها.
واعرب الدکتور معتصم الحريري احد ممثلي حزب الاخوان المسلمين، عن رضائهم عن سير آعمال المؤتمر ونجاحه في اعماله، واضاف بأن المؤتمر حقق رسالته في التنسيق لدعم الثورة السورية، وکانت رسالة مفادها بأن کل الاطياف السورية استطاعت التواصل مع بعضها وتوحيد قواها لدعم الثورة.
کما اعربت الناشطة الحقوقية والصحفية بهية المارديني عن فرحتها الکبيرة بإلتقاء اکثر من 350 مواطن سوري من جميع الاطياف يجمعهم محبة سورية وحرصهم علی وقف سفك الدماء، کما اکدت في تصريحها علی ان نتائج المؤتمر کانت واضحة ومحددة وصريحة في الوقوف مع شعبنا العظيم.
کما اکد کل من ممثل الحزب اليکتي الکردستاني الاستاد عبد الباسط حمو والاستاذ محمد حمو ممثل تيار المستقبل الکردي في سوريا في تصريحهم، علی نجاح اعمال المؤتمر الذي ضم جميع الطوائف في سوريا وتوصلوهم الی حل وسط کخطوة اولی، کما اکدو علی ان  الاحزاب الکردية المشارکة في المؤتمر کان خطابهم واحد، ودعمهم للمستقلين الکرد المشارکين في المؤتمر.


کما اعرب الشيخ بندر الخالدي احد ممثلي العشائر العربية في سوريا عن سعادته بنجاح اعمال المؤتمر الذي ضم کل اطياف المجتمع السوري ورقي المؤتمر وشفافيته.
مکتب الاعلام
جمعية اکراد سورية في النرويج
KKSN – ANTALYA

03.06.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نظام مير محمدي* لم تکن ممارسة عملية الحکم من قبل النظام الإيراني سهلة وهينة لأنه ومنذ البداية واجه رفضا داخليا قويا مثلما کانت هناك عزلة دولية تفاقمت عاما بعد عام، وحاول النظام جاهدا مواجهة الحالتين وحتى التعايش معهما ولاسيما وهو من النوع الذي لا يمکن له التخلي عن نهجه لأن في ذلك زواله، ولهذا السبب فقد مارس اسلوب الهروب…

نارين عمر ألا يحقّ لنا أن نطالب قيادات وأولي أمر جميع أحزاب الحركة الكردية في غربي كردستان، وقوى ومنظّمات المجتمع المدني والحركات الثّقافية والأدبية الكردية بتعريف شعوب وأنظمة الدول المقتسمة لكردستان والرّأي العام الاقليمي والعالمي بحقيقة وجود شعبنا في غربي كردستان على أنّ بعضنا قد قدم من شمالي كردستاننا إلى غربها؟ حيث كانت كردستان موحدة بشمالها وغربها، ونتيجة بطش…

إبراهيم اليوسف منذ اللحظة الأولى لتشكل ما سُمِّي بـ”السلطة البديلة” في دمشق، لم يكن الأمر سوى إعادة إنتاج لسلطة استبدادية بشكل جديد، تلبس ثياب الثورة، وتتحدث باسم المقهورين، بينما تعمل على تكريس منظومة قهر جديدة، لا تختلف عن سابقتها إلا في الرموز والخطاب، أما الجوهر فكان هو نفسه: السيطرة، تهميش الإنسان، وتكريس العصبية. لقد بدأت تلك السلطة المزيفة ـ منذ…

شادي حاجي سوريا لا تبنى بالخوف والعنف والتهديد ولا بالقهر، بل بالشراكة الحقيقية والعدالة التي تحفظ لكل مكون حقوقه وخصوصيته القومية والدينية والطائفية دون استثناء. سوريا بحاجة اليوم إلى حوارات ومفاوضات مفتوحة وصريحة بين جميع مكوناتها وإلى مؤتمر وطني حقيقي وشامل . وفي ظل الأحداث المؤسفة التي تمر بها سوريا والهستيريا الطائفية التي أشعلت لدى المتطرفين بارتكابها الجرائم الخطيرة التي…