وفاة منظر مخطط (الحزام العربي)

متابعة هيئة التحرير

نعى النظام السوري عبر القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث الحاكم الشوفيني المعروف منظر تعريب الكرد وتهجيرهم وواضع مخطط – الحزام العربي – الملازم الأول محمد طلب هلال حيث وافته المنية يوم الآربعاء المنصرم ” 9 / 2 / 2011 ” عن ثمانين عاما الذي ترأس شعبة الأمن السياسي بمحافظة الحسكة في بداية ستينات القرن الماضي ووضع مشروعا عنصريا مقيتا لتعريب الكرد وتهجيرهم بتاريخ 11/12/1963 بعنوان : ” دراسة عن محافظة الجزيرة من النواحي السياسية – الاجتماعية – القومية ” وقد قامت مؤسسة كاوا للثقافة الكردية بتوثيقه في كتاب ونشره عام 2001 وقدم الكتاب السيد صلاح بدرالدين الذي أوضح (بأن الحركة الكردية في سوريا حصلت بوسائلها الخاصة على مشروع طلب هلال كوثيقة سرية خاصة بالقيادة السورية منذ عام 1964 وتم استنساخها وترجمتها الى عدة لغات ونشرها على نظاق واسع ..

وعلى ضوء مضمون الوثيقة جرت المحاولات لتعريب المناطق الكردية في سوريا كما أصبحت مصدرا نموذجيا لعمليات التعريب في سائر أجزاء كردستان وخاصة في العراق كما أن واضع الوثيقة اقتدى بممارسات الحركة الصهيونية في فلسطين بما يتعلق بالمستوطنات .

.

وعندما وضع االضابط الأمني هلال مشروعه كان رئيسا لشعبة الأمن السياسي في الحسكة وعضوا في حزب البعث ثم كوفىء بعضو مراقب بالقيادة القطرية ووزيرا للتموين في حكومة يوسف زعين ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للصناعة عام 1971 وبعد سن التقاعد سفير سوريا في بولونيا 1972 – 1979  ..

) و يعرف هلال بين ابناء الشعب الكردي في سوريا كعراب للسياسية الشوفينية و العنصرية التي مورست ضده طوال عقود ، فقد لقيت اقتراحاته التي ضمنها تقريره العنصري القبول والتنفيذ من قبل الجهات الشوفينية و لا تزال .
و قد اقترح محمد طلب هلال على السلطات السورية حينها :
1- إن تعمد الدولة إلى عمليات التهجير إلى الداخل مع التوزيع في الداخل ومع الملاحظة عناصر الخطر أولا ً فأول .

ولا بأس أن تكون الخطة ثنائية أو ثلاثية , السنين تبدأ بالعناصر الخطرة لتنتهي إلى العناصر الأقل خطورة وهكذا ..
2- سياسة التجهيل : أي عدم أنشاء المدارس أو معاهد علمية في المنطقة لأن هذا أثبت عكس المطلوب بشكل صارخ وقوي ..
3- إن أكثرية الساحقة من الأكراد المقيمين في الجزيرة يتمتعون بالجنسية التركية ,فلا بد لتصحيح السجلات المدنية وهذا يجري الآن أنما نطلب أن يترتب على ذلك إجلاء كل من لم تثبت جنسيته وتسليمه إلى الدولة التابعة لها .أضف إلى ذلك يجب أن يدرس من تثبت جنسيته دراسة أيضا ًمعقولة وملاحظة كيفية كسب الجنسية لأن الجنسية لا تكسب إلا بمرسوم جمهوري .

فكل جنسية ليست بمرسوم يجب أن تناقش تبقي من تبقي أي الأقل خطرا ً وتنزع من تنزع عنه الجنسية لنعيده بالتالي إلى وطنه.
4- سد باب العمل : لابد لنا أيضا ً مساهمة في الخطة من سد أبواب العمل أمام الأكراد حتى نجعلهم في وضع غير مستقر المستعد للرحيل في أية لحظة وهذا يجب أن يأخذ به الإصلاح الزراعي أولا ً في الجزيرة بأن لا يؤجر ولا يملك أكراد والعناصر العربية كثيرة وموفورة بحمد الله .
5- شن حملة من الدعاية الواسعة بين العناصر العربية لحساب ما وخلخلة وضع الأكراد , وثانيا ً بحيث يجعلهم في وضع غير مستقر .
6- نزع الصفة الدينية عن المشايخ الدين عند الأكراد وإرسال مشايخ بخطة مرسومة عربا ً أقحاحا ً, أو نقلهم إلى الداخل بدلا ً من غيرهم .

لأن مجالسهم ليست مجالس دينية أبدا ً بل وبدقة العبارة مجالس كردية .

فهم لدى دعوتهم إلينا لا يرسلون برقيات ضد البر زاني أنما يرسلون ضد سفك دماء المسلمين , وأي قول هذا القول .
7- ضرب الأكراد في بعضهم وهذا سهل وقد يكون ميسورا ً بإثارة من يدعون منهم بأنهم من أصول عربية على العناصر الخطرة منهم كما يكشف هذا العمل أوراق من يدعون بأنهم عربا ً .
8- أسكان عناصر عربية وقومية في المناطق الكردية على الحدود فهم حصن المستقبل ورقابة على الأكراد ريثما يتم تهجيرهم ونقترح أن تكون هذه العناصر من شمر لأنهم أولا ً أفقر القبائل بالأرض وثانيا ً قوميا ً مئة بالمئة .
9- جعل شريط الشمالي للجزيرة منطقة عسكرية كمنطقة الجهة بحيث توضع فيها قطعات عسكرية مهمتها أسكان العرب وإجلاء الأكراد وفق ما ترسم الدولة من خطة.
10- أنشاء مزارع جماعية للعرب الذين تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي على أن تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكريا ًكالمستعمرات اليهودية على الحدود تماما ً .
11- عدم السماح لمن لا يتكلم اللغة العربية بأن يمارس حق الانتخاب والترشيح في المناطق الكردية المذكورة .
12- منع أعطاء الجنسية السورية مطلقا ً لمن يريد السكن في تلك المنطقة مهما كانت جنسيته الأصلية (عدا الجنسية العربية الخ) .
– ملاحظة : تم اقتباس جزء من هذه المتابعة من موقع – كميا كردا .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…