توضيح حول التظاهرة السلمية بتاريخ 28.08.2008

على أثر اعتقال السيد محمد موسى سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا، عقدت هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا اجتماعاً استثنائياً بتاريخ  10.08.2008 وبعد دراسة مستفيضة، أجمعت الهيئة على ضرورة القيام بتظاهرة سلمية في أقرب فرصة ممكنة أمام السفارة السورية في برلين للتعبير عن احتجاج أبناء وبنات شعبنا الكردي في ألمانيا على ممارسات السلطة السورية، ضد ابناء شعبنا الكردي وكوادر حركته السياسية.
وقبل أن تكتمل التحضيرات الضرورية للمظاهرة تم اختطاف الشخصية الكردية المعروفة المهندس مشعل التمو ـ الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي ـ  بتاريخ 14 / 15 / 08 ـ 2008، تلاه اعتقال عمران السيد عضو لجنة العلاقات العامة في التيار، مما أدى إلى زيادة الحراك الكردي في ألمانيا وفي أوروبا بشكل عام.

و كانت هيئة العمل المشترك قد أصدرت بيانا حول الاعتقالات وطالبت بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سوريا.
بتاريخ 20 ـ 08 ـ 2008 أعلنت هيئة العمل المشترك عن القيام بمظاهرة حددت موعدها في 28ـ 08 ـ 2008.

وكان قرار الهيئة هذا نابع من رؤيتها الخاصة في خلق حراك سياسي ديمقراطي ضد عدم شرعية ممارسات الاجهزة الامنية السورية من جهة،  وبما يتوافق وتواجهات الحركة الوطنية الكردية في الداخل السوري بعيدا عن الإملاءات الشخصية والإعتبارات السياسية لأية جهة كانت، من جهة أخرى.
وعلى هذا نعلن أننا في هيئة العمل المشترك ـ (التي تضم منظمات الأحزاب الكردية في ألمانيا إلى جانب جمعيات وشخصيات كردية مستقلة) نرحب بمشاركة الأخوة السوريين من كافة الأطياف، بل ندعوها إلى المشاركة، ولكننا في الوقت نفسه لن نسمح بتغيير مجرى نضالنا لاية اعتبارات شخصية او سياسية لأية جهة كانت.
من المنطلقات الآنفة الذكر، نهيب بجميع وسائل الاعلام وضع المسألة في إطارها الصحيح ـ الحدث والفعل ـ فقرارات الهئية متنطلقة من الهيئة ذاتها، ولكنها تصب في مصلحة الحراك السياسي الكردي والسوري عامة، في فضح سياسات النظام الجائرة ضد كل الاطياف السياسية السورية.
الحرية للمعتقلين السياسيين وكافة سجناء الرأي
معاً لبناء سوريا حرة ديمقراطية وطناً لكل مواطنيها
هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

نظام مير محمدي* لم تکن ممارسة عملية الحکم من قبل النظام الإيراني سهلة وهينة لأنه ومنذ البداية واجه رفضا داخليا قويا مثلما کانت هناك عزلة دولية تفاقمت عاما بعد عام، وحاول النظام جاهدا مواجهة الحالتين وحتى التعايش معهما ولاسيما وهو من النوع الذي لا يمکن له التخلي عن نهجه لأن في ذلك زواله، ولهذا السبب فقد مارس اسلوب الهروب…

نارين عمر ألا يحقّ لنا أن نطالب قيادات وأولي أمر جميع أحزاب الحركة الكردية في غربي كردستان، وقوى ومنظّمات المجتمع المدني والحركات الثّقافية والأدبية الكردية بتعريف شعوب وأنظمة الدول المقتسمة لكردستان والرّأي العام الاقليمي والعالمي بحقيقة وجود شعبنا في غربي كردستان على أنّ بعضنا قد قدم من شمالي كردستاننا إلى غربها؟ حيث كانت كردستان موحدة بشمالها وغربها، ونتيجة بطش…

إبراهيم اليوسف منذ اللحظة الأولى لتشكل ما سُمِّي بـ”السلطة البديلة” في دمشق، لم يكن الأمر سوى إعادة إنتاج لسلطة استبدادية بشكل جديد، تلبس ثياب الثورة، وتتحدث باسم المقهورين، بينما تعمل على تكريس منظومة قهر جديدة، لا تختلف عن سابقتها إلا في الرموز والخطاب، أما الجوهر فكان هو نفسه: السيطرة، تهميش الإنسان، وتكريس العصبية. لقد بدأت تلك السلطة المزيفة ـ منذ…

شادي حاجي سوريا لا تبنى بالخوف والعنف والتهديد ولا بالقهر، بل بالشراكة الحقيقية والعدالة التي تحفظ لكل مكون حقوقه وخصوصيته القومية والدينية والطائفية دون استثناء. سوريا بحاجة اليوم إلى حوارات ومفاوضات مفتوحة وصريحة بين جميع مكوناتها وإلى مؤتمر وطني حقيقي وشامل . وفي ظل الأحداث المؤسفة التي تمر بها سوريا والهستيريا الطائفية التي أشعلت لدى المتطرفين بارتكابها الجرائم الخطيرة التي…