الأديب والمناضل توفيق عبد المجيد سنتان على الغياب!

 
تمر، اليوم، الذكرى الثانية للغياب الأليم للشاعر والكاتب والإعلامي الكردي بل والمناضل والمربي توفيق عبد المجيد الذي كرس حياته للدفاع عن قضية إنسانه، منذ نعومة أظفاره: شاعراً و كاتباً  ومربياً في مجال التربية لعقود وناشطاً وقيادياً في مجال السياسة وحقوق الإنسان، فقد كان من أوائل من انضموا إلى رابطة الكتاب والصحفيين الكرد/ الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا منذ بداياته، وحضر الاجتماعات التأسيسية الأولى لها مع قلة آخرين أبدوا تعاونهم، في زمن الرعب وصمت الكثيرين، ورافع عنها، بما أوتي، وعمل في مجالها التنظيمي، ليبتعد عنها قليلاً لظرف طالما تحدثنا عنه،  كي يعود إليها، ويشغل مهمة “نائب رئيس تحرير بينوسا نو” ومستشاراً للاتحاد العام للكتاب والصحفيين إلى آخر لحظة من حياته، بعد أن أكره على الهجرة من مسقط أحلامه وبيته في: قامشلي، إثر تهديد جدي بحقه، يعرفه المقربون منه!
المكتب التنفيذي للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد إذ يستذكر، اليوم،  الزميل والصديق توفيق عبدالمجيد الذي عمل منذ بداية وعيه في الشأن العام، بل وعاش حتى النفس الأخير في سبيل قضيته وإنسانه، فإنه يعاهد بأسماء زميلاته وزملائه في الاتحاد العام: كتاباً وصحفيين على أداء الرسالة التي آلوا على أنفسهم حملها، وألا ينسوا أحداً ممن ناضلوا في مجال الكلمة والعطاء بل والموقف، وقد كان زميلنا الغائب الحاضر أحد هؤلاء، بامتياز، كما أننا في المكتب التنفيذي وباسم زميلاتنا وزملائنا ندعو المقربين من ذوي كاتبنا الغائب الحاضر جمع  مخطوطاته المنشورة وغير المنشورة، على أمل أن يتاح المجال لطباعتها، كي تكون بين أيدي قرائه، جيلاً بعد جيل!
لروح كاتبنا النبيل والإنسان المربي توفيق عبدالمجيد السلام
ولأسرته وذويه ومحبيه وزملائه وأصدقائه الصحة والعمر الطويل
12-10-2020
المكتب التنفيذي
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين اثار الأستاذ مهند الكاطع، بشعاره “بمناسبة وبدونها أنا سوري ضد الفدرالية”، قضية جدلية تستحق وقفة نقدية عقلانية. هذا الشعار، رغم بساطته الظاهرة، ينطوي على اختزال شديد لقضية مركبة تتعلق بمستقبل الدولة السورية وهويتها وشكل نظامها السياسي. أولاً: لا بد من التأكيّد أن الفدرالية ليست لعنة أو تهديداً، بل خياراً ديمقراطياً مُجرّباً في أعقد دول العالم تنوعاً. كالهند،…

د. محمود عباس بصوتٍ لا لبس فيه، نطالب الحراك الكوردي في غربي كوردستان بعدم التنازل، تحت أي ظرف، عن مطلب النظام الفيدرالي اللامركزي، وتثبيته بوضوح في صلب الدستور السوري القادم. فهذا المطلب لم يعد مجرد خيارٍ سياسي ضمن قائمة البدائل، بل تحوّل إلى صمّام أمان وجودي، يحفظ ما تبقى من تطلعات شعبٍ نُكّل به لأكثر من قرن، وسُلب…

كفاح محمود   لطالما كانت الحرية، بمختلف تجلياتها، مطلبًا أساسيًا للشعوب، لكنّها في الوقت ذاته تظل مفهومًا إشكاليًا يحمل في طياته تحديات كبرى. ففي العصر الحديث، مع تطور وسائل الاتصال وانتشار الفضاء الرقمي، اكتسبت حرية التعبير زخمًا غير مسبوق، مما أعاد طرح التساؤلات حول مدى حدود هذه الحرية وضرورة تنظيمها لضمان عدم تحولها إلى فوضى. وفي العالم العربي، حيث تتفاوت…

إبراهيم محمود   بداية، أشكر باحثنا الكردي الدكتور محمود عباس، في تعليقه الشفاف والمتبصر” في مقاله ( عن حلقة إبراهيم محمود، حوار مهم يستحق المتابعة ” 11 نيسان 2025 “. موقع ولاتي مه، وفي نهاية المقال، رابط للحوار المتلفز)، على حواري مع كاتبنا الكردي جان دوست، على قناة ” شمس ” الكردية، باللغة العربية، في هولير، ومع الشكر هذا، أعتذر…