بلاغ صادر عن الاجتماع الشهري للجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا

عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعها في 4/7/2015 وبعد مناقشة تقارير لجان
المناطق والرد عليها, جرى التطرق الى وضع مأساة كوباني التي تمكن إرهابيو داعش من
التسلل إليها ليلاً, وارتكبوا مجازر رهيبة بحق المدنيين العزل وبعض المدافعين عنها,
مما أثار الرأي العام الكردي والعالمي, حيث مطلوب من المجتمع الدولي العمل بجدية
لقطع دابر الارهاب, وبنفس التوقيت 25 حزيران هاجم داعش مدينة الحسكة, واستخدم
السلاح الثقيل مما أدى الى نزوح عشرات الالاف من المدنيين الى خارج المدينة, وقد
تبين ان هناك غايات للنظام من فبركة تصادم بينه وبين داعش والمتضرر من ذلك المدنيون
وخاصة الكرد.
رأت اللجنة المركزية ان وحدة الصف والدفاع المشترك من قبل كافة الاطراف الكردية,
مطلوب بإلحاح لحماية المناطق الكردية من مخاطر الارهاب وألاعيب النظام, لا سيما ان
الوقائع أثبتت بأن طرفاً بعينه وهو PYD ومسلحيه عاجزون عن القيام بمهام الحماية
والدفاع.
وبمناسبة مرور /41/ عاماً على مشروع الحزام الاستيطاني العنصري, واحياء
حزبنا لذكراه بمفرده, ثمن الاجتماع جرأة رفاقنا وجديتهم في الدفاع عن حقوق الشعب
الكردي, ورأى ان إقدام اسايش PYD  في قامشلو على توقيف مؤقت لأربعة من رفاقنا كانوا
يوزعون بيان الحزام ملصقاته, دليل واضح على تقصير PYD في واجب فضح مشروع الحزام
وسبل انهائه, واعادة الحقوق لأصحابه الشرعيين.
 كذلك وقفت المركزية على الذكرى
السنوية الثانية لمجزرة عامودا (27/6/2013) وثمنت مشاركة رفاقنا في عامودا في احياء
الذكرى (مع المجلس المحلي وذوي الشهداء) وبحضور وفد قيادي للحزب, ورأى الاجتماع ان
الحقوق لا تموت بالتقادم وانه ينبغي محاسبة قتلة شهداء عامودا والمعتديين على مكتب
حزبنا هناك.
 وحول عقد المؤتمر الوطني الكردي الثالث (16/6/2015) وتأجيل
المواضيع الملحة والساخنة, مثل تشكيل قوة للمجلس وتبني بيشمركة كردستان الغربية,
ثمن الاجتماع ما طرحه ممثلونا في المؤتمر, وأكد على ضرورة المتابعة في اجتماعات
المجلس الوطني لتنفيذها, وهذا ما حصل فعلاً حيث اتخذ المجلس في اجتماعاته بتاريخ
30/6 – 1/7 قرارات هامة, لعل اهمها: اعتبار البيشمركة من القوات التابعة للمجلس,
وسيبذل قصارى جهده لدى الجهات المعنية, لتشترك في واجب الحماية والدفاع عن المناطق
الكردية.
وفي خضم اجتماع المجلس تم انتخاب سكرتير حزبنا الرفيق “ابراهيم برو”
لرئاسة الامانة العامة للمجلس, وقد أبدى الاجتماع ترحيبه بهذا الامر وهنأ الرفيق
“ابراهيم” وابدى استعداده الكامل بالتعاون معه في سبيل انجاح مهام رئاسة المجلس في
هذه الفترة العصيبة, وضرورة بذل كل الجهود لإنجاح المجلس وتفعيل دوره. كما وقف
الاجتماع على ما جاء في المؤتمر الصحفي للأخوة في حزب التقدمي وقرارهم بالانسحاب من
لجان المجلس لا سيما من لجنة العلاقات الخارجية, وأبدى الاجتماع أسفه على هذه
الخطوة, حيث من الضروري جداً الحفاظ على وحدة المجلس وتكريس التفاهم والتعاون بين
صفوفه, وأكد الاجتماع ان قيادة حزبنا ستسعى بإخلاص لدى رفاق التقدمي وبقية مكونات
المجلس, لمعالجة المشاكل التي برزت وحلها عن طريق الحوار الأخوي, ومن منطلق الحرص
على المصلحة العليا لشعبنا.

اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في
سوريا

قامشلو 7 تموز 2015

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سعيد عابد* في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني ألقى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خطاباً أمام مجلس الخبراء، مؤكداً على الدور الحاسم الذي تلعبه هذه الهيئة في اختيار “المرشد المقبل”. وأعرب عن شكره لاستعدادهم، وحثهم على اليقظة في أداء هذا الواجب الذي وصفه بأنه ضروري لضمان استمرارية النظام ومنع انحرافه. ويعتبر المجلس، الذي أنشأه مؤسس النظام روح الله الخميني،…

صدرت للكاتب والباحث د. محمود عباس مؤخراً ثلاثة كتب جديدة، وبطباعة فاخرة، ضمن سلسلة مخطوطاته التي تتجاوز الأربعين كتابًا، متناولةً القضايا الكوردية من مختلف جوانبها: النضال السياسي، والمواجهة مع الإرهاب، والتمسك بالهوية الثقافية. تُعدّ هذه الإصدارات شهادة حيّة على مسيرة د. عباس، الذي يكتب منذ أكثر من ربع قرن بشكل شبه يومي، بثلاث لغات: العربية، الكردية، والإنجليزية. إصدارات الدكتور محمود…

اكرم حسين تستند الشعبوية في خطابها على المشاعر والعواطف الجماهيرية، بدلًا من العقلانية والتخطيط، حيث أصبحت ظاهرة منتشرة في الحالة الكردية السورية، وتتجلى في الخطاب السياسي الذي يفضل دغدغة المشاعر الجماهيرية واستخدام شعارات براقة، ووعود كاذبة بتحقيق طموحات غير واقعية، بدلاً من تقديم برامج عملية لحل المشكلات المستعصية التي تعاني منها المناطق الكردية. إن تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفقروالبطالة، يدفع…

خالد حسو عفرين وريفها، تلك البقعة التي كانت دائمًا قلب كوردستان النابض، هي اليوم جرحٌ عميق ينزف، لكنها ستبقى شاهدة على تاريخٍ لا يُنسى. لا نقول “عفرين أولاً” عبثًا اليوم، بل لأن ما حدث لها، وما يزال يحدث، يضعها في مقدمة الذاكرة الكوردية. لماذا عفرين الآن؟ لأن عفرين ليست مجرد مدينة؛ هي الرئة التي تتنفس بها كوردستان، والعروس التي تتوج…