موقف هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي من بيان لقاء فيينا

بـيـان صـحـفـي

عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الدوري برئاسة
المنسق العام حسن عبد العظيم بتاريخ 14/11/2015 وناقش فيه التطورات السياسية
والميدانية والنشاطات التي قام بها المكتب التنفيذي من خلال اللقاءات والوفود، كما
ناقش البيان الصادر عن لقاء فيينا الثالث بتاريخ 14/11/2015 واتخذ المواقف
والقرارات المتعلقة بهذه التطورات على النحو التالي: 
1. إن المكتب التنفيذي
يرحب بالبيان الختامي الصادر عن لقاء فيينا الثالث وما تضمنه من تصميم على العمل
الجاد لوقف إطلاق النار خلال فترة قريبة ، والاتفاق على تحديد جدول زمني لتشكيل
حكومة انتقالية خلال ستة أشهر، وعلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية خلال ثمانية عشر
شهراً، ويعتبر ذلك التزاماً ببيان جنيف وتنفيذا لبعض بنوده ويطالب بتنفيذ البنود
الأخرى المتعلقة بإجراءات بناء الثقة والقضايا الإنسانية كإطلاق سراح المعتقلين
والأسرى وبيان مصير المفقودين، ورفع الحصار ومرور الإغاثة بكل أنواعها للمناطق
المحاصرة.
1. كما يرحب بجهود الاتحاد الروسي، وباستمرار التوافق الأمريكي الروسي والدولي
والإقليمي والعربي على العمل الجاد لحل الأزمة السورية كأولوية، وإنقاذ سوريا دولة
شعبا من مخاطر الحرب المستعرة فيها عبر التسوية السياسية التي تنهي الاستبداد وتمهد
للانتقال الديمقراطي بالتوازي مع محاربة الإرهاب واستئصاله.
2.  ويعبتر المكتب
التنفيذي أن بيان فيينا الثالث يمثل خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح لحل الأزمة
السورية وتداعياتها الخطيرة بعد البيان الختامي الصادر عن لقاء فيينا الثاني بتاريخ
30/10/2015 ومكملاً له.
3. كما أن المكتب التنفيذي يرى أن جدية مجموعة الاتصال
الدولية في لقاءات فيينا نحو تنفيذ بيان جنيف، وتشكيل الحكومة الانتقالية، يضع قوى
المعارضة أمام مسؤولياتها الوطنية لاستكمال جمع وتوحيد جهود المعارضة، وتوحيد
رؤيتها حول تفسيرها لبيان جنيف في 30/6/2012، ووسائل تنفيذه وتشكيل وفد المعارضة
الوازن والمقبول الذي نص عليه البيان وبادر إلى اتخاذ القرار التالي:
” بهدف
توحيد وتفعيل رؤى وجهود المعارضة الوطنية الديمقراطية دون استثناء أي طرف منها
تمهيداً للعملية السياسية التفاوضية للعمل السياسي وإعداد ورقة تفاوضية والعمل على
تشكيل وفد تفاوضي وازن ومقبول وفق ما أشار إليه بيان جنيف 30/6/2012 يدعو المكتب
التنفيذي إلى لقاء مشترك تداولي لقوى المعارضة بأسرع وقت.

دمشق
17/11/2015 

المكتب التنفيذي

لهيئة
التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…