الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا يعقد مؤتمره الرابع عشر في القامشلي أواخر تشرين الثاني

علي شمدين
 


يعتبر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، امتداداً حقيقياً للحزب
الأم الذي تأسس في (14/6/1957)، ويسجل له إنه استطاع على مدى نصف قرن أن يحافظ على
هيكله الحزبي وأن يصون وحدته التنظيمية من ظاهرة الانشقاقات إلى حدٍ كبير، ولم
يصطدم بأيّة انشقاقات عميقة من شأنها أن تغير مساره التنظيمي أو السياسي، باستثناء
المحاولة الانشقاقية التي واجهها الحزب على إثر مؤتمره السابع المنعقد في آيار
1992، هذه الجماعة التي قادها (عزيز داوود وطاهر سفوك)، اللذين انشقا عن بعضهما
أيضا إلى ( حزب المساواة الكردي/ عزيز داوود ، والحزب الوطني الكردي / طاهر سفزك)/
وكذلك جماعة سمت نفسها عام 2010 بـ(حركة الإصلاح)،
وهذه الانشقاقات لم تكن مؤثرة على التقدمي سياسياً وتنظيمياً.

الحقيقة أن صمود الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، وتماسكه كتيار بقيادة
الرفيق عبدالحميد درويش في وجه آفة الإنشقاقات طوال عقود، لم يأت من فراغ وإنما
يعود إلى امتلاك هذا الحزب للعديد من عناصر القوة التي افتقر إليها التيارات الأخرى
التي نخر فيها ظاهرة الانشقاقات إلى درجة كبيرة.
ومن بين المزايا التي حصنت
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ضد الانشقاقات، هو أنه ظل يضم في قيادته-
حتى وقت متأخر- نخبة من القيادات المخضرمة من أمثال (حميد درويش[1]، حمزة نويران[2]، رشيد حمو[3]، جكرخوين[4]، تمر مصطفى[5]، ابراهيم صبري[6]، أحمد برزنجي[7]، عزيز داود[8]، طاهر سفوك.. وغيرهم)، وبروز
الرفيق عبد الحميد درويش من بينهم كشخصية كاريزمية محورية استقطبت حولها مختلف
الهيئات والكوادر الحزبية وشكلت بينها القاسم المشترك الأنسب الأمر الذي وفر عاملاً
آخراً لتماسك الحزب.
هذا فضلاً عن تميز سياسة الحزب بالكثير من الصراحة والمرونة
والوضوح، بعيداً عن الشعارات البراقة والسياسات المزاودة، الأمر الذي دفع برفاق هذا
الحزب وكوادره نحو عملية انتخاب طبيعي خلال المنعطفات المصيرية والحملات الشديدة
التي استهدفت وجوده، حيث تابع أعضائه نضالهم المرير بين حجرتي الرحى، النظام
وممارساته من جهة وطابوره الخامس بين صفوف الحركة من جهة أخرى، وقد صقلتهم تلك
المنعطفات حتى أصبحوا بانتمائهم إلى هذا الحزب كالقابضين على جمر من النار الذي لا
يتحمله إلاّ المؤمنين بعدالة قضيتهم، وصار الانتساب إلى الحزب يتضمن نوعاً من
المغامرة والتحدي، الأمر الذي دفع بالحزب للتركيز على أهمية النوع في اختيار اعضائه
دون الاهتمام كثيراُ بالكم، لهذا ولغيره من المزايا التي أعطت ملامح خاصة لهذا
الحزب وجعلت منه مدرسة بذاتها على الساحتين القومية والوطنية.  
لقد أثرت هذه
المزايا– بكل تأكيد- على (كم/ عدد) الأعضاء المنتسبين إلى الحزب الديمقراطي التقدمي
الكردي في سوريا، وخاصة في السبعينيات من القرن المنصرم لصالح (الكيف/ النوع)، حيث
كانت الشعارات الماركسية والكردستانية في أوجها، وهو الذي لم ينزلق إلى مصيدة
الالتزام بالماركسية، كما أنه اختار خصوصية الحركة الكردية في سوريا والعلاقات
الكردستانية الأخوية المتوازنة بدلاً من التبعية والذيلية، فاتهم باللاماركسية
واللابرزانية، الأمر الذي أثر على شعبيته وجماهيريته حتى مطلع التسعينات، حيث انهار
المعسكر الاشتراكي وانتهت معه الحرب الباردة وتلاشت شعاراتها البراقة، وحسمت
المنافسة ميدانياً لصالح سياسته الواقعية.
انطلق هذا الحزب في صيف 1956، عندما
بادر كلاً من (أوصمان صبري ، حميد درويش، حمزة نويران)، إلى تأسيسه كأول تنظيم
سياسي كردي في سوريا، باسم (حزب الديمقراطيين الكرد السوريين)، أتفقوا فيما بعد مع
مجموعة كرداغ (رشيد حمو، محمد علي خوجة، شوكت حنان، خليل محمد)، على اعتبار يوم
(14/6/1957) تاريخاً رسمياً للتأسيس، وتم تغيير اسمه إلى (الحزب الديمقراطي الكردي
في سوريا) ، والذي استمر بهذا الاسم لغاية انعقاد مؤتمره الرابع عام (1977)، حيث
أضيفت كلمة (التقدمي) إليه ليصبح (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، وظل
بهذا الاسم يقوده حميد درويش إلى يومنا هذا.
لقد مرّ الحزب بظروف أفضل جاءت بها
المتغيرات التي أعقبت انتهاء الحرب الباردة، حيث تلاشت معها تلك الشعارات التي
استخدمت ضده طوال ما يزيد عن خمسة عقود متتالية، وأثبت الواقع صحة مواقفه السياسية
الموضوعية، فبدأت قاعدته التنظيمية تتسع يوماً بعد يوم، وموقعه السياسي يتعزز أكثر
فأكثر، خاصة بعد أن انتخب الرفيق عبد الحميد درويش واثنين من زملائه أعضاءً في
البرلمان السوري عن القائمة الكردية للدور التشريعي الخامس (1990- 1994)، حيث تمكن
الرفيق حميد درويش آنذاك من استثمار تلك الفرصة للانفتاح على الوسط العربي السياسي
والثقافي، وكسب قطاعات هامة منه الى جانب قضيته القومية، تتوجت تلك العلاقات في
(16/10/2005)، بتأسيس أول إطار وطني جامع للمكونات السورية المختلفة باسم (اعلان
دمشق)، انتخب فيه نائباً للرئيس تعبيراً عن دوره المؤثر بين هذه الأوساط
الديمقراطية وتقديراً لنضاله الوطني. 
وهكذا بدأ الحزب الديمقراطي التقدمي
الكردي في سوريا، يتخلص – مع بداية التسعينيات- من بين فكي كماشة النظام، الذي
ارتخت قبضته الحديدية تحت تأثير المتغيرات الدولية والاقليمية التي اعقبت انتهاء
الحرب الباردة، ومن بين مخالب طابوره الخامس، الذي أفتقد هو الآخر لقوته التي كان
يستمدها من شعارات الحرب الباردة والإشاعات المرافقة لها، التي ذهبت أدراج الرياح
مع انهيار المعسكر الاشتراكي الذي كان يضخها بغزارة على مدى سنوات القرن العشرين. 
لقد عقد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، خلال مسيرته هذه ثلاث عشر
مؤتمراً حزبياً، وهو الآن على ابواب المؤتمر الرابع عشر، وكذلك عقد العديد من
الكونفرانسات والاجتماعات الموسعة للجنته المركزية، تركزت معظمها على الوضعين
السياسي والتنظيمي، والبحث في آليات تطويرهما، وتجاوز العقبات التي تعترضهما. 
انعقد المؤتمر الأول عام (1967)، الثاني عام (1972)، الثالث/ (أواخر آيار
1975)، الرابع / (تشرين الثاني 1977) [9] ، الخامس/ (أواخر كانون الأول
1982)[10] ، السادس/ (تشرين أول
1986)، السابع/( آيار 1992)[11]، الثامن/(أواخر نيسان 1993)[12]، التاسع/(1996)، العاشر /
(1/10/1999)، الحادي العاشر/(28- 29/11/2002)، الثاني عشر/(5/5/2006)، الثالث
عشر/(أواخر أيلول  2009).
ففي المجال السياسي كانت العلاقات الكردستانية،
والموقف من الماركسية اللينينية وكيفية التعامل معها، من أهم المحاور الرئيسية التي
شغلت هذه المؤتمرات حتى بداية التسعينيات، حيث بدأ بعد ذلك موضوع الحوارات
والتحالفات مع الأطراف الكردية الأخرى، وكذلك موضوع التواصل مع الساحة الوطنية
والتفاعل مع قواها الديمقراطية وانجاز التحالفات الوطنية معها، هي التي شكلت
المحاور الرئيسية لجدول أعمال هذه المؤتمرات، إلى جانب المواضيع الأخرى
المستجدة.
أما في المجال التنظيمي، ظلت تلك المؤتمرات منشغلة في جوانب واسعة من
أعمالها بالأزمات التي كانت السلطات وطابورها تفتعلها والتي كانت تعيق نشاط
تنظيماته وتحد من توسعها الأفقي بين الجماهير والبحث عن الآليات اللازمة لتجاوزها،
لابل كانت تنشغل بين الحين والآخر ببروز كتل تنظيمية هنا وهناك، التي لم تستطيع أن
تتبلور في شكل انشقاقات مؤثرة.
وهكذا، ظل (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في
سوريا)، محصناً إلى حد كبير- بالمقارنة مع غيره- ضد آفة الانشقاقات، بالرغم من
المؤامرات والمشاكل التي أثيرت ضده من هذه الجهة أو تلك التي لا تريد له الخير،
وحافظ على تماسكه التنظيمي بشكل ملفت حتى تغيرت الظروف لصالح سياسته التي أثبتت هذه
المتغيرات واقعيتها وموضوعيتها، وهو اليوم يشكل إلى جانب عدد من الأحزاب الكردية
الأخرى، رقماً هاماً في المعادلة السياسية القومية والوطنية، ولعل حضور سكرتيره عبد
الحميد درويش إلى (جنيف2) ممثلاً عن الكرد، يعكس هذا الدور ويؤكده. 
يعتبر الحزب
من مؤسسي المجلس الوطني الكردي في سوريا، ولكن بسبب أزمة بداخله، جمد الحزب عضويته
فيه مؤخرا، وهو اليوم على ابواب عقد مؤتمره الرابع عشر في مدينة القامشلي، تنتظره
مهام كبيرة على الصعد المختلفة، وتراهن على قراراته ونتائجه جماهير واسعة، سيحضر
هذا المؤتمر ما يقارب (250) مندوباً من منظمات الحزب المختلفة في الداخل والخارجل،
وفي مقدمتهم سكرتير الحزب الرفيق عبدالحميد درويش، الذي عاد من اقليم كردستان
العراق إلى القامشلي في (10/11/2015).
تضم قيادته الحالية :
عبد الحميد
درويش، سلمان إبراهيم، احمد سليمان، أحمد بركات، عمر جعفر، صلاح درويش، معصوم سليم،
معصوم علي، مصطفى محمد، علي يوسف، شورش درويش، حسن سيف الدين، ابراهيم محمود، نواف
حسن، فارس عثمان، عباس محمد، محمد رشيد، أحمد ملا ، عبدالله علي، احمد عزيز،
عبدالخالق عربو، علي شمدين[13].
————-
[1] – ولد عبد الحميد
درويش عام (1936)، بقرية القرمانية التابعة لناحية الدرباسية، درس فيها الابتدائية،
ثم الاعدادية في الدرباسية والثانوية في الحسكة، وبعدها كلية الحقوق بجامعة دمشق،
ساهم في تاسس اول جمعية ثقافية كردية عام 1955، من مؤسسي اول حزب سياسي كردي في
سوريا عام (1956)، تعرض للاعتقالات والتعذيب والملاحقة واضطر الى ترك الجامعة
والتفرغ للعمل الحزبي، أصبح عام (1966) سكرتيرا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في
سوريا، وانتخب عضوا لمجلس الشعب في دورته (1990– 1994)، وكانت مساهمته فعالة في
تأسيس اعلان دمشق عام (2005)، حيث اصبح نائبا لرئيسه، خرج من سوريا بعد اندلاع
الثورة السورية، على اثر رفضه تلبية دعوة بشار الأسد للقاء به، واستقر في
السليمانية بكردستان العراق، يتابع نشاطه السياسي مع الحركة الكردية والكردستانية
والاقليمية والدولية، كما حضر مؤتمر جنيف2 رئيساً للوفد الكردي ضمن وفد المعارضة
السورية، ورئيساً للجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا، من
مؤلفاته : لمحة عن تاريخ اكراد الجزيرة، اضواء على الحركة الكردية في سوريا،
فلتتوقف هذه الحرب ( وهو كراس مشنرك مع علي شمدين)..
[2] – ولد حمزة نويران
عام (1927)، بقرية القرمانية ناحية الدرباسية، كان عضواً في الحزب الشيوعي السوري،
ولشعوره القومي ترك هذا الحزب كغيره، شارك في تأسيس أول حزب كردي في سوريا عام
(1956) وأصبح عضواً في قيادته، اعتقل مرات عديدة، واعتقل في أوائل شباط (1959) كأول
معتقل سياسي كردي في سوريا، حيث اقتيد إلى سجن المزه العسكري ثم أطلق سراحه أواسط
أيلول (1959)، ترك العمل الحزبي بعد انسحابه من كونفرانس (15-16/2/1962)، احتجاجاً
على ظاهرة التكتل التي قاده الشيخ محمد عيسى، ولكنه ظل مؤيداً للحزب الديمقراطي
التقدمي الكردي في سوريا حتى توفي في (23/6/1996).
[3] – ولد رشيد حمو عام
(1925)، في قرية هوبكا/ بمنطقة راجو/ التابعة لعفرين، ترك المدرسة في الرابع
الابتدائي بسبب ظروفه، وعمل مدرساً في كتاتيب المنطقة، وأصبح فيما بعد عضواً في
حركة انصار السلم، ومن ثم عضواً في الحزب الشيوعي السوري، وبعد انسحابه من الحزب
الشيوعي انضم الى الحزب في (14/6/1957)، واصبح من تاريخه عضواً في مكتبه السياسي،
وبعد انشقاق اليسار عام 1965، اصطف مع جناح عبد الحميد درويش حتى خروجه عن الحزب
عام (1992)، وذلك على إثر عدم فوزه بالقيادة خلال مؤتمره السابع عام (1992)، سجن
خلال نضاله مرات عديدة (1959، 1961،1964 )، توفي في (17/12/2010)، إثر حادث مؤسف
على طريق حلب/ القامشلي، دفن في مسقط رأسه بقرية هوبكا.
[4] – هو شيخموس بن حسن
تولد عام 1903 في قرية هساري بكردستان تركيا، أمضى شبابه متديناً وأصبح إماماً،
ولكنه هاجر الدين، ليبدأ بكتابة الشعر فنظم أول قصيدة له عام 1924، كما أصبح عضواً
في جمعية خويبون عام 1946، وأسس عام 1937 جمعية (الشباب الكردي) بعامودا، وفي عام
1950 انضم إلى جمعية انصار السلم، وكان من مؤسسي كتلة (آزادي)، حيث قام ورفاقه
بحلها، بعد الإعلان عن تأسس أول حزب كردي في سوريا، وقرروا الإنضمام إليه ليصبح
عضواً في لجنته المركزية، وبعد انشقاق 1965 ظل عضواً في قيادة الحزب الديمقراطي
التقدمي الكردي في سوريا حتى وفاته، وقام في عام 1959 بتدريس اللغة الكردية في
جامعة بغداد، وهاجر إلى السويد عام 1979، توفي هناك في (22/10/1984)، ودفن بناء على
وصيته في باحة داره بمدينة القامشلي بتاريخ (5/11/1984)، حيث أصبح ضريحه اليوم
مزاراً يزوره الناس، هذا وقد أصدر العدد الأول من مجلة (كليستان) باللغة الكردية
عام 1968، كأول مجلة تصدر باللغة الكردية في سوريا، كما خلف ورائه العشرات من
الدوواين والترجمات والمؤلفات في مجال اللغة والتاريخ والفولكلور..
[5] – ولد تمر مصطفى عام
1946 في قرية (خراب العبد)، أكمل دراسته الجامعية في كلية الحقوق ونال شهادة
المحاماة عام 1990، ولكنه لم يتمكن من ممارسة مهنته لأنه جرد من كامل الحقوق
المدنية ومن الجنسية السورية، أنتسب إلى الحزب عام 1962، وتم اختياره عضوا في
القيادة المرحلية المنبثقة من المؤتمر الوطني عام 1970، وفي المؤتمر الثاني للحزب
عام 1972 اصبح عضوا في اللجنة المركزية، وبعد المؤتمر الرابع للحزب عام 1977، انتخب
عضوا في المكتب السياسي، وظل في موقعه حتى وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض في
مدينة دمشق في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت المصادف (16/1/2010)، ونقل
جثمانه ليدفن في مقبرة ديريك صبيحة يوم الأحد (17/1/2010)، كان جريئاً وصلباً في
الدفاع عن مواقفه، ومتميزاً بقوة المنطق وسرعة البداهة واستحضار الحكم والأمثال في
إقناع الآخر برأيه، ولهذا اختير ممثلاً للعلاقات في دمشق عام 1992، حيث أبدع في
مهمته وترك بصمات واضحة في هذا المجال.
[6] – ولد إبراهيم صبري
في قرية عين ديوار عام 1934، أكمل دراسته الابتدائية في ديريك، انتسب إلى الحزب عام
1958، كان متحمسا للعمل الحزبي وجريئا في طروحاته، أصبح عضوا في اللجنة المركزية
عام 1972، كان عضواً في وفد (اليمين) إلى المؤتمر الوطني المنعقد في ناوبردان عام
1970، واختير آنذاك عضوا في (القيادة المرحلية)، سحبت منه الجنسية السورية مطلع
السبعينيات وذلك انتقاما لنضاله، وتعرض للملاحقة والاعتقال لمرات عديدة وتعرض لأبشع
أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في أقبية الأجهزة الأمنية للنيل من مبادئه وقناعاته
ونشاطه الحزبي والوطني، وظل عضواً في اللجنة  المركزية لحزبه إلى أن توفي في
29/2/2012، ليدفن في مقبرة ديريك.
[7] – ولد احمد برزنجي
(عبد الكريم محمود)، عام (1939) بقرية خزنة/ ناحية تربسبية، انتسب إلى الحزب منذ
تأسيسه عام (1957)، أصبح عضواً في اللحنة المركزية عام (1982)، وعضواً في المكتب
السياسي عام (1991)، ولغاية عام (2000)، ليصبح منذ ذلك الحين عضواً في اللجنة
الاستشارية للحزب، يعيش حالياً في مدينة القامشلي، تميز  بالجرأة في الدفاع عن
أفكاره وقناعاته.
[8] – ولد عزيز داود في
(10/5/ 1940)، بقرية تل حبش التابعة لمدينة عامودا، انتسب الى الحزب أواخر عام
1957، وانتخب عضواً للجنة المركزية في الكونفرانس الثاني للحزب الذي انعقد عام
1962، التحق عام 1964 / بكلية الآداب بدمشق / قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية،
وتخرج منها عام 1968، حرم من الحقوق المدنية وتم تجريده من الجنسية السورية، ومن ثم
أصبح عضواً في المكتب السياسي، وفي عام 1992 انشق عن الحزب مع طاهر سفوك، واصبح
سكرتيراً لهذا الجناح، ولكنه انفصل عن طاهر سفوك في في (10/5/1998)، وشكل حزب
المساواة الديمقراطي الكوردي في سوريا)، ليصبح سكرتير له، توفي بتاريخ (11/4/2013)،
ليدفن في مدينة عامودا.
[9] – ويبقى قرار تغيير
اسم الحزب من الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إلى الحزب الديمقراطي التقدمي
الكردي في سوريا من أهم قرارات المؤتمر الرابع، أما أعضاء اللجنة المركزية
المنتخبون آنذاك ، فهم: (عبد الحميد درويش، جكرخوين، رشيد حمو، تمر مصطفى، إبراهيم
صبري، عزيز داود، رستم محمود، طاهر سفوك، زبير حسن، إبراهيم عارف، وفيصل
دقوري).
[10] – ضمت القيادة
المنبثقة عن المؤتمر الخامس: (عبد الحميد درويش، رشيد حمو، عزيز داود، إبراهيم
صبري، احمد برزنجي، طاهر سفوك، تمر مصطفى، رستم محمود، سلمان إبراهيم، عبد الرحمن
حسين، فضلاً عن جكرخوين وزبير حسن).
[11] – لم يفوز رشيد
حمو إلى القيادة في المؤتمر، أتخذه البعض وفي مقدمتهم (عزيز داوود، وطاهر سفوك)،
ذريعة لإثارة خلاف أدى إلى تبلور تكتل، انتهى بالانشقاق..
[12] – لقد عقد المؤتمر
الثامن بشكل استثنائي، بناء على دعوة المجموعة التي تكتلت في المؤتمر السابع،
وتمردت على قراراته، ولأنها رفضت في اللحظة الأخيرة حضوره، تحول المؤتمر باتجاه حسم
الموقف النهائي منها، وترميم الخلل التنظيمي الذي خلفته تلك المجموعة في هيكل
الحزب، وقد انتخبت فيه قيادة جديدة ضمت: (حميد درويش، تمر مصطفى، سلمان إبراهيم،
جميل إبراهيم، احمد سليمان، أحمد بركات، أحمد برزنجي، عمر جعفر، ، ابراهيم صبري،
فيصل يوسف، أحمد قاسم، عبد الرحمن يوسف ، زبير حسن، علي شمدين).
[13] –  وللعلم فإن
قيادة الحزب كانت تضم بين صفوفها ايضاً كلاً من الرفاق (تمر مصطفى، ابراهيم صبري،
محمد آل جولبيك، اسماعيل بدران)، الذين انتقلوا الى جوار ربهم خلال الفترة التي
اعقبت المؤتمر الثالث عشر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…