خليل مصطفى
أوَّلاًــ قال الله تعالى: يا أيُّها النَّاسُ إِنَّا خَلقناكُم مِنْ ذكرٍ وأُنثى وعلناكُم شُعُوباً وقبائِلَ لِتعَارفُوا، إنَّ أَكرمكُم عِندَ اللهِ أتْقَـاكُمْ، إنَّ اللهَ عَليمٌ خَبيرٌ. سورة الحجرات/آية 13).
1ــ معنى قوله تعالى لِتعَارفُوا، هو: ليعرف بعضكُم بعضاً في النَّسب.
2ــ معنى قوله تعالى إنَّ أَكرمكُم عِندَ اللهِ أتْقَـاكُمْ، هو: إن أكرمكُم أيها الناس عند ربَّكُم أشدّكُم اتِّقاء لهُ بأداء فرائضه واجتناب معاصيه. وللتأكيد قال رسول الله محمد ﷺ: (ليس لأحَدٍ فضلٌ على أحَدٍ إلا بدينٍ أو عَمَلٍ صَالِحٍ).
ثانياًــ قال سيدنا علي (عليه السَّلام):
1ــ ( إن الله تعالى جَعَلَ الدنيا لِمَا بَعْدَهَا، وابتلى فيها أهلها ليعلم أَيُّهُمْ أحسنْ عَمَلاً. ولسنا للدنيا خُلقنا ولا بالسَّعي لها أُمِرْنَا، وإنَّمَا وُضِعْنَـا فيها لِنُبتلى بها ونَعْمَلَ فيها لِمَا بَعْدَها.).
2ــ ( غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه. والكيِّسُ مَنْ عَرَفَ نفسهُ وأخْلَصَ أعْمَالَهُ. وأكثرُ الناس معرفةٍ لنفسه أخوفهُمْ لِرَبّهِ.).
ثالثاًــ قال عباس محمود العقاد: ( لا بقاء للإنسانية بغير العمل لها.؟ ولا عَمَلَ لها إن لم ينسى الفرد مصلحتهُ.؟). رابعاًــ وبناء على ما سبق (أعلاه) يقول عُقلاء شُعُوب الأُمَّة السورية: بكُلِّ أسف… الإنسانية عند السوريين لم يبقى منها إلا أسمها (الدَّليل واقعهم المُزري).؟ وسببُ الواقع المُزري للسوريين يكمُن في مُثقفيهم وسَاسَة أحزابهم.؟
1ــ المُثقف السوري لا يخافُ ربَّهُ وبالتالي فهو ليس كيِّساً. لأنهُ (حتى تاريخه) لا يعرف نفسهُ، ولا يعرف كيفية الإخلاص في تسخير النشاط الثقافي ليصب في خدمة عامَّة السوريين.؟
2ــ السِّياسي السُّوري لا يخاف ربَّهُ وبالتالي فهو ليس كيِّساً. لأنهُ (حتى تاريخه) لا يعرف نفسهُ، ولا يعرف الإخلاص في أداء العمل السِّياسي الذي يجلب الفائدة لمصالح عامَّة السوريين.؟