كمال أحمد
⦁– تفنيداً وتوضيحاً للعنوان ، لابد أن نبدأ بمصطلح النكبة أولاً!!! ، لا شك بأنّ ما حاق ، وألّم ، بجغرافية وديموغرافية منطقة عفرين ، الوادعة ، الهادئة ، بطبيعتها الجميلة ،وطيبة سريرة سكانها وشاغليها ، يعتبر ” نكبة ” بالذي أقدمت عليه ، قوات الإحتلال التركي ، بتجنيد مرتزقة الجيش الحر ، ( حثالة الثورة السورية،من المتأسلمين ، والعصبويين الطورانيين الأردوغانيين ) لهذه المهمة القذرة ،( من الجدير بالذكر ، أنّ إضفاء كلمة ومصطلح ” الارتزاق ” على هؤلاء ، ليس تحاملا، أو إفتراء ، او تجنياً ، على الكثير من فصائل الجيش الحر ، وهم الذين يعلنون عن أنفسهم أنهم كذلك ، ألم ينضم المئات وقيل ايضاً بالآلآف ، من عناصر فيلق الرحمن الغوطانية الى قوات النظام للقتال في الجبهة الجنوبية في درعا ، ؟؟؟ وكذلك ألم ينضم عناصر جيش الاسلام العلوشي الغوطاني أيضاً الى قوات درع الفرات التركية في جرابلس ، للقتال ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين ؟؟؟
إذن هم بندقية للإيجار والإرتزاق وليس قتالهم في سبيل اقامة الخلافة ، أو إعلاء كلمة الاسلام كما يدعون، أي أن نقل البندقية من كتف إلى آخر ، ومن جبهة إلى نقيضها ،يمليها الدولار ليس إلاّ !!!! ) والتي هي أشّد إيلاما كونها ، صادرة من شركاء الأوطان والأديان ، مع الكثير من الأسف ويذكرنا ذلك ، عندما يسيء إلى المرء شخص لا تربطه به صلة قربى أو نسب فهو أمر هين، أما عندما يسيء لك ويظلمك قريب لك فهي الطعنة النافذة، والجرح الغائر والسم الزعاف، يذكرنا ذلك قول الشاعر : طرفة بن العبد الوائلي بقوله : ..!!!.وظلم ذوي القربى أشد مضاضة….على النفس من وقع الحسام المهند!!! وعلى ضوء الممارسات الميدانية ، التي أقدمت عليها قوات الاحتلال التركي ، ومرتزقته المحليين ، من نهب، وسلب ، وابتزاز،وتهجير،وتعفيش، ومن ثم ، عمليات الإستيطان، وممارسات وإجراءات التغيير الديموغرافي ، بتفريغ عفرين من سكانها الأصليين على مر مئات السنين ، ومن ثم إحلال المرتزقة وعائلاتهم في مساكن وممتلكات السكان الأصليين من الكرد،
وعلى ضوء ما جرى ، ويجري الآن في عفرين الجريحة ، يعتبر بمقاييس ومعايير العصر ، ما هي إلآ نكبة عفرينية ، ومصطلح النكبة ، كما هو متداول، هي تسمية إنفردت بها ، وما نجمت من مجريات الأحداث في فلسطين ، بعد تاريخ 15 / 05 / 1948 م ، من الاحتلال ، والتهجير ، وسميت ب (النكبة الفلسطينية ) وها هي الجماهير الفلسطينية في هذه الأيام ، تستعيد ذكراها السبعين المؤلمة، وما زال حلم العودة يراودها ، وبهذا الصدد ، وفي هذا المقام ، لا بد من التأكيد ، على ضرورة عودة المهجرين من سكان منطقة عفرين إلى قراهم ومنازلهم ، وبشتى الوسائل، حتى لايصبح العودة حلماً ، كما لدى الفلسطينيين التي إمتدت سبعون سنة !!!! ( ومن المفارقات الغريبة أنّ قوات الاحتلال التركي ، بزعامة أمير المؤمنين ، وخليفة المسلمين ، رجب طيب أردوغان، ومرتزقته من شركاء الأديان ، ما زالوا يتاجرون ، بالقدس والمقدسات ، و حق العودة للفلسطينيين ، ويعقدون المؤتمرات الاسلامية في اسطنبول ، ويذرفون دموع التماسيح فيها على الحقوق الفلسطينية المستلبة ،ويدبجون الخطابات مستنكرين نقل السفارات ، ولا شيئ أبعد من ذلك !!!، في الوقت الذي يجندون ( الآلآف من أئمة وخطباء المساجد في تركيا بقراءة “سورة الفتح ” ومباركة غزو واحتلال عفرين ، وفي الوقت الذي يرتكبون فيه أيضاً ، في عفرين ، من الممارسات ، ما أشّد واقسى ، من الممارسات الاسرائيلية ،إبان النكبة الفلسطينية ، مما تخبرنا بها صفحات تاريخ النكبة الفلسطينية ،
⦁ – أما ..كرة النار .. وما ترمزاليها ، !!! ما هي إلاّ مسؤولية حدوث النكبة ، وهي شبيهة بكرة النار التي تحاول ، القوى ، والأحزاب ، والأنتيجيلسيا ، الكردية المعنية جميعها بهذه النكبة ، أن تتفاداها ، وأن تبرئ نفسها منها ، و تتقاذفها كل منها إلى أحضان الأخرى ، تحت ذرائع مختلفة ، وخاصة القوى الكردية المناهضة لمكونات سلطات الادارة الذاتية ، التي تلقي تبعات هذه النكبة ، على عاتق هذه السلطات وتحملها كامل المسؤولية على مآلآت النكبة ، وعقابيلها ، ونتائجها الكارثية .
وهنا لا بد من التأكيد على أننا نزعم الموضوعية ، بعيدا عن الانحياز الى جانب دون الآخر ، فقط إنحيازنا إلى فضاء وظل الخيمة الكردايتية ، هكذا ندعي ونزعم ، ( وتتوقف مدى هذه المصداقية على رؤية القراء الكرام ) وبذلك لا نرغب ، ولا نحاول الإيحاء بتحميل ، مسؤولية النكبة ، على طرف أو جهة ، بعينها دون الأخرى ، ولكننا نحاول تفسير هذا الحدث النكبوي ، وليس تبريره ، من خلال عرض بعض الحقائق ، التي نراها بأنها مفيدة ، ونحاول من خلالها ، إلقاء الضوء على مجريات الأحداث ، وتفسير ما حدث ،و من هذه الحقائق :
1 بداية ، وبإستعراض القوى السورية المحلية ، التي إنخرطت في الانتفاضة ضد النظام ، السياسية ، السلمية ،بداية ، وكذلك من ثم المسلحة فيما بعد ، وبأطيافها المختلفة الدينية منها ، والمذهبية ، والعرقية ، والمناطقية ، و غيرها من القوى ، ومنهم القوى الكردية ، وبمقارنة الأوزان والأحجام الفعلية لهذه القوى ، إستنادا الى القوة الذاتية لها ، وكذلك حجم القوى الإقليمية والدولية الداعمة والراعية لها ، وعلى سبيل المثال ( حركة جيش الاسلام ويتكون من الدومانيين في الغوطة الشرقية ، الذين هم ، على المذهب الحنبلي السعودي الوهابي ، بقيادة زهران علوش، وبعد مقتله استلم قيادته ، محمد علوش- وهو ممول ومدعوم من السعودية ،الدولة البترولية )و( جبهة النصرة بقيادة الجولاني وممولة من قطر وتركيا )و ( حتى داعش صاحبة التمويل والتسليح الأكبر وممولة من جهات متعددة ، ولأهداف مختلفة لكل جهة ممولة ) بمقارنة حجم التمويل والتسليح لهذه القوى ، مع القوى الكردية ، تظهر هذه الأخيرة ، بمظهر الحلقة الأضعف ،
وحيث أنّ قرار حركة هذه الفصائل ، ونشاطها داخل سوريا ، هو قرار دولي ، أولا!!! هو أمريكي- روسي ، وثانيا : يتم بالتنسيق مع دول الاقليم وهم تركيا وايران ودول الخليج ) أي أنّ القرار يتخذ و يتم بناء على مصالح ورؤية هذه الدول، دون الأخذ بعين الإعتبار مصالح هذه الفصائل المحلية أي( هم، أي الفصائل أرقام في دفاترهم ، اي دفاتر القوى الدولية العظمى )، وبالتالي عندما أتخذ القرار الدولي على تصفية هذه القوى ، اصبح جماهير جيش الاسلام العلوشي ( والمرتبط بالسعودية عقيدة ومذهباً كونهم على المذهب الحنبلي الوهابي ، وأيضا تمويلاً وتسليحاً، كونهم يمثلون المصالح السعودية في سوريا ) ، وتحت الضغط الدولي ، أصبحوا مهجرين من الغوطة الشرقية، إلى جرابلس وعفرين ، السؤال : هل إستطاعت السعودية كدولة ذات وزن وحجم إقتصادي وسياسي ، بالرغم من متانة العلاقة معها ، هل إستطاعت أن تقف في وجه القرارات والتفاهمات الدولية وتمنع ذلك ؟؟؟ وينسحب ذلك على القوى الأخرى ، ومنهم ..القوى الكردية ، التي يجب أن لا يتم تحميلها أكثر من طاقاتها وقدراتها .وكأنها قوة عظمى ، تستطيع فرض إرادتها على جميع الآخرين، من القوى الاقليمية و الدولية !!!!.
2 – هناك سؤال طرحه ، ويطرحه حتى الآن ، الكثير من القوى الكردية ، وخاصة التي تركل بكرة النار الى حضن ، الادارة الذاتية ، وتحميلها كامل المسؤولية و الذنب النكبوي ، والسؤال هو : لماذا لم تقوم الادارة الذاتية ، بتسليم عفرين إلى جيش النظام ، لتفويت الفرصة على تركيا ، لإحتلال عفرين ، ؟؟؟ وكأنّ ، وهل الغازي والمحتل التركي يحتاج الى مبرر..إذا سنحت الفرصة وخاصة حصوله على الضوء الأخضر الدولي ، وهنا الروسي ؟؟؟ومع ذلك وبالعودة الى محاضر اجتماعات حميميم بين ، وفد النظام برئاسة أحمد الكزبري ، ووفد الادارة الذاتية عام 2016 والتي تمت برعاية روسية ، ومن ثم الاجتماعات اللاحقة ، والتي تمت حتى قبيل الاجتياح التركي ، كانت جميعها ، يصر فيها وفد النظام على : «*منصب الرئيس بشار الأسد خط أحمر لا يجوز بحثه،– * يجب أن تتم جميع الأمور بموجب الدستور السوري الحالي للعام 2012 م –،*و يجب إنتشار مؤسسات الحكومة السورية في جميع أنحاء البلاد — *(بما فيها مناطق الأكراد التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية والأحزاب السياسية منذ أربع سنوات)- – *مع إمكانية توسيع الصلاحيات الإدارية، –* وتنشيط وتفعيل نشاط جميع أجهزة المخابرات ،*( العسكرية والجوية والسياسية وأمن الدولة ) — *وحل قوى الأمن الداخلي الكردية ( الأشايس الكردية) — * وتسليم أسلحة وحدات الحماية الكردية للجيش السوري — ، *وتسليم جميع المكلفين بالخدمة الالزامية من الكرد للخدمة في الجيش السوري ، *و القتال في مختلف الجبهات ومقاتلة قوى المعارضة السورية — ،* و يجب أن يكون السلاح حكراً على الجيش السوري، *ومع المحافظة على وحدة أراضي سورية — *وعدم التنازل عن أي جزء من سورية،
والتساؤل الذي يطرح نفسه مقابل هذاالسؤال الكبير ، ؟؟؟ وبالإفتراض جدلاً ، وبالموافقة على جميع هذه الشروط المفروضة من قبل النظام ، أو حتى على الأقل على شرط وحيد منه ، *وهو تسليم جميع الأسلحة * وكذلك تسليم جميع المكلفين من الكرد ، للإلتحاق بصفوف جيش النظام ، لمحاربة قوات المعارضة حصرا ، لأن النظام لايحارب داعش الآ عند الضرورة وبالمصادفة ، ألا يلخص النضال الكردي طيلة هذه السنوات ، وبعد هذا الكم الهائل من التضحيات ، ألا يلخصه ذلك القول المأثور ( كأنك يا أبا زيد ما غزيت ) والتساؤل الأخير ، ؟؟؟ وبعد صفقة البيع الخسيسة لعفرين ، بين بوتين وأردوغان ،و بغض النظر عن ميزان القوى المختل ، لصالح الجيش التركي ، وحيث أنّ القتال أصبح أمرا واقعا ، وفرض عين على القوى الكردية كما يوصف ويقال ، إما في صفوف الجيش السوري – ضد المعارضة السورية (وهو ليس من أهداف القوى الكردية ، بغض الطرف عن سوءات هذه المعارضة التي أوكلت قرارها وأسلمت قيادها للممول الخارجي ، سواء كان للغازي التركي أو غيره من الجهات ) !!! ، أوالقتال ضد الاحتلال التركي دفاعا عن أعراض وممتلكات عفرين ( وهي معركة أخلاقية تحتمل الكثير من الخسارة ، لا يفترض الإنتصار فيها )!!!، ألم يكن من الأجدى أن يقاتل المقاتل الكردي ضد المحتل التركي ( ولو أنها واضحة الخسارة من الجانب العسكري والحربي ، ولكنها إنتصار على الصعيد القيمي الأخلاقي )) ، دفاعا عن كرامة عفرين ، خير من القتال في صفوف جيش النظام ، ضد قوى المعارضة ، رغم إرتباطاتها الخارجية غير الوطنية ، ورغم المساوئ الكثيرة التي تعتري مغالاتها في ايديولوجيتها الطائفية والعرقية ، التي قد توازي ايديولجية النظام ( وهي معركة غير أخلاقية ، وعبثية بالرؤية الكردية ، إلاّ في مجال الدفاع عن النفس ) ؟؟؟سؤال برسم القارئ الكريم ؟؟؟ وهنا يجب ايراد حقيقة أخرى أيضاً وهي ( الإجتياح التركي كان بمباركة من القرار الدولي الذي لا ينال منه ، لا فهلوة ، ولا ناب ، ولا ظفر) .وليس بالوارد ولا بالإمكان ،مجابهة الدول الكبرى ( والجدير بالذكرأيضاً ،( كان هناك رغبة من النظام بالدخول الى عفرين ، قبيل الاجتياح التركي ، وحتى بعدالاجتياح بأيام قليلة ، وذلك تحت ضغوط ايرانية ، ولكن روسيا البوتينية ، لم تسمح بذلك ، إلتزاما منها بصفقتها الخسيسة ذات البعدين ، وهما ، ببيع عفرين لتركيا لإجراء التغيير الديموغرافي الكردي وتنفيذ وإقامة الحزام التركي – والإحلال الطوراني التركستاني ، وأيضا- لإرضاء حليفه الإيراني بالإحلال الشيعي في الغوطة الشرقية بذات الحين )
3 – – آثار الاستبداد الشرقي على النكبة العفرينية : وهنا لا بد من الإشارة إلى عامل ، وجذر غير مباشر ، يلقي بظلاله ، على مجريات الأحداث ، كون الماضي، والتاريخ، والتراث ،والدوغمائية الثيوقراطية ، ما زالت تحكم ، وتحدد سلوك الحكام في الجغرافيا الشرقية ، في ممارسة العنف العاري والمباشر ، وهنا يقتضي ابراز دور ثقافة الاستبداد الشرقي في ممارسة العنف ، تحت تأثير لاهوت العنف ( بشقيه الأرثوذوكسي الروسي ، والتراثي ، التاريخي الإسلاموي ) ولا شك بأنّه بالمقارنة ، بين الاستبداد الشرقي بعمومه ، وبين الاستبداد الغربي ، الذي كان سائدا قبل القرن الخامس عشر الميلادي ،نراه مفيدا بإظهار دور ، وتأثير هذا العامل ، الذي يعمل ويؤثر على بناء شخصية الحاكم وتوجيه سلوكه، ونمط تفكيره ، وبشكل فعال من خلف الستار ، وخاصة ، بعد ظهور بعض عمالقة الاصلاح الديني في الغرب في القرن الخامس عشر ، و الذين تصدوا لهذه المهام الكبيرة ، كل بطريقته ورؤيته ،مما ،أدى الى تحجيم حدود الاستبداد الغربي ، وممارسةالعنف في ادارة الحكم ، والتعامل مع الآخر المختلف تعاملا أكثر إنسانية ، وأقل عنفاً ، وهم ، العملاق الأول هو ( مارتن لوثر 1483-1546 م)الذي حطم الدكتاتورية الروحية الدينية والدنيوية للكنيسة الكاثوليكية، بتعليقه لوحة على باب كاتدرائية فيتمبرغ عشية عيد القديسين ، تتضمن 95 احتجاجا على ممارسات الكنيسة الكاثوليكية ، وظهور البروتستانتية فيما بعد كمذهب مستقل عن الكاثوليكية ، وكان العملاق الثاني ، هو ،(كوبرنيكوس 1473-1543م ) الذي حرر علم الطبيعة من قيود اللاهوت ، الذي إكتشف مركزية الشمس بدلا من مركزية الأرض ، التي دعمتها الكنيسة الكاثوليكية طيلة 12 قرنا ، وكان العملاق الثالث هو ، ( ماكيافيللي 1469 – 1527 م ) الذي حرر السياسة الواقعية وإدارة الحكم من الوهم والميتافيزياء ، والذي كان له جذورا لاهوتية أيضاً بشكل ما ، ويمكن الاستدلال على آثار الاصلاح الديني ، في السياسة الغربية ، وخاصة في البلدان التي إعتنقت ، ( المذهب اللوثري البروتستانتي ) كما كان حال بريطانيا ، هذه الدولة الاستعمارية ، التي كانت ، لاتغيب عن مستعمراتها الشمس ، كما كان يقال ، والتي كانت تملك جميع وسائل العنف آنذاك ..
إستطاعت شخصية عظيمة مثل المهاتما غاندي ، (( وكان يعتنق مذهب “الأهِمْسا” – أي الامتناع عن قتل الكائنات الحية بكافة أنواعها، كما أسس غاندي ما عرف في عالم السياسة بالمقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف وسماها ب ” الساتياراها” )) إستطاع غاندي ، أن ينال استقلال الهند عن الامبراطورية البريطانية ، بمذهبه وسياسته وسلوكه السلمي ( اللاعنفي )
أما في شرقنا هذا ،فإنّ الإستبداد الشرقي ، سواء النابع ، من القاع الايديولوجي ، الثيوقراطي ، الأرثوذوكسي ، القيصري ، الروسي وخلاصته قول القيصر الروسي (. هذا القيصر الذي كان قد تربى على الاعتقاد بأن القيصر يجب أن يتمتع بسلطة مطلقة، وربما أيضاً حكم العالم ، ورث بوتين من ابن مدينته ” سان بطرسبرغ ” القيصر نيكولاس الثاني ،هذين الحلمين ، وهما السلطة المطلقة ، والتمدد على جغرافيات الآخرين ، ولكن أيضاً ، ورث من الرفيق ” جوزيف ستالين ” سلوك وممارسة السلطة المطلقة ، بأعتى أدوات البطش والعنف ، كما يدلل على ذلك ، أنه مارس سياسة الأرض المحروقة ، بتعامله مع الشعوب الاسلامية ضمن الاتحاد الروسي حالياً ، مثل الشعب الشيشاني ، والداغستاني ، والأنجوشي في جمهوريات القوقاز ، والشعب الموردوفي في منطقة الفولغا ، ومجازر غروزني تشهد على البطش البوتيني ،ومازالت ماثلة في ذاكرة وأذهان العالم ، )،
أو النابع من أسس القاع التراثي الاسلاموي ( تاريخ المسلمين المقدس ) -وبالعودة إلى التاريخ الغزوي، الإحتلالي ، الإستلابي ، لأسلاف السيد أردوغان وصولاً إليه ، وكانت عقيدتهم على مر التاريخ هي هذه المقولة (( كان المغول يعتقدون بأن كل العالم من حق شعب جنكيز خان ، ويجب أن يخضع الجميع لهم، : طالما أنه لا يوجد إلا إله واحد في السماء ، لذلك يجب أن لا يوجد سوى سيد واحد على الأرض”)).أو كما يلخصه الحديث المنسوب الى الرسول محمد ، “وأمرهم في قريش ” أو الأئمة من قريش، وهذا يحدونا ، الى الفرضية القائلة بأنّ في قاعهم الثيوقراطي ، ما زال تقبع وترقد ، أرواح شخصيات تعبر عن سلوكيات الاستبداد الشرقي ، بممارسة العنف اللاهوتي العاري ، وبدون قفازات ، تجاه الآخر إن سنحت له ،” الفرصة ، أو موازين القوى الدولية والمحلية “، دون رادع من ضمير ، أو وازع من أخلاق ،مثل شخصيات ، الحجاج بن يوسف الثقفي ، أو جنكيزخان ، أو هولاكو ، أو ستالين ، أو صدام حسين ، و غيرهم الكثير، لا يتسع المقام لذكرهم جميعاً ، وهذا يفسر سلوك الخليفة ” أردوغان ” والقيصر ” بوتين ” في صفقة ونكبة عفرين
، كما قال عبد الرحمن الكواكبي في كتابه ، طبائع الاستبداد، إذا أردت إصلاحا في السياسة ، عليك بالاصلاح الديني اولا،وهذا الاصلاح الديني ( البروتستانتي ) الذي طال الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في أوربا ، دون الكنيسة الأرثوذوكسية الشرقية ، ما زال الكنيسة الارثوذوكسية الروسية ، وكذلك التراث الاسلاموي ، العصي على الاصلاح ، والمتماهي ، بالاقتداء مع سلوك السلف الصالح ، والمتمثل في سلوك الأوائل من رجالات بدايات عهد الخلافة الراشدة ، ويدعون لممارسته في الحياة اليومية ، وفي نظام الحكم ، والعلاقات الاجتماعية ،بالرغم من مرور الألف والأربعمئة سنة على ذلك ، وبالرغم من التغييرات التي حاقت بالزمان ، وكذلك بمكان إنتشار المسلمين في أرجاء المعمورة ، متجاوزة البيئة العربية ، التي ظهرت فيها الدعوة المحمدية، بين شعوب وأقوام مختلفي الأعراق والقوميات ، وكلاهما أي سواء الايديولوجية الأرثوذوكسية ، أو الايديولوجية التراثية الاسلاموية ، ما زالا يساهمان في خلق وتكوين سلوك الحكام ، في منطقة وفضاء ” الاستبداد الشرقي ” مثل القيصر ” بوتين “و كذلك أمير المؤمنين وخليفة المسلمين ” رجب طيب أردوغان” هذا الفضاء الذي مازال بانتظار ثورة الاصلاح الديني ، التي أنجزت في الفضاء الغربي قبل خمسة قرون !!!! وثقافة الاستبداد الشرقي هذه ، قد تفسر جزءاً، وجانباً من النكبة العفرينية ، وتجلياتها .
4 – وهنا نتوجه بالدعوة المخلصة ،بطرحنا( السؤال القديم – الجيد ، والمحوري ، والذي مازال يؤرق جميع النخب الكردستانية ) إلى/ وعلى كافة القوى الكردستانية ، سواء الأحزاب السياسية ، أو الأنتيجلسيا الثقافية ، أو هيئات المجتمع المدني ، والسياسيين المستقلين ، الذين إستقالوا من أحزابهم ، إلى جميع هؤلاء الاخوة ، والذين نفترض فيهم الإخلاص للقضية ( الكردايتية ذات الخيمة الواسعة ، ) وإحترام خياراتهم السياسية كل وفق رؤيته ، ومنهجه ، ( طالما أنّهم ملتزمون بمقولة ( كل الطرق تؤدي إلى كردستان ) وهذا ليس من باب الوعظ والارشاد ، ولكن من باب الشعور بالمرارة، على ما آلت اليها الأوضاع الكردستانية ، وعلى ساحاتها المختلفة ، سواء التركية ، أو العراقية ، أو الإيرانية ، أو السورية ،وحتى في جغرافيات الشتات الدياسبوري ، في أرجاء المعمورة ، هذا السؤال البديهي وحتى الساذج ، هو : إذا كانت هناك من القناعات التي أصبحت ثابتة وراسخة ، لدى مختلف الأحزاب والمذاهب السياسية الكردستانية ، وهي أنّ أحد، وأهم ،المشاكل والعقبات التي تواجه ، بلوغ الكيان الكردستاني ، سواء المحلي ، أو الإقليمي ، هو التشرذم الذي ينخر في مكونات القوى السياسية الكردستانية ، وإذا كانت هذه القوى لم تستطع على أقل تقدير حتى الآن ، أن تربط المصالح الكردستانية ، مع مصالح الدول الكبرى ذات ا لنفوذ، وصاحبة الحل والعقد على الصعيد الدولي ، وحتى إقامة وإنشاء الكيانات والدول ، إذا إقتضت مصالحها ذلك ، وحتى مع واحدة من هذه القوى الدولية !!!
إذن علينا العودة إلى العامل الذاتي ، وهو ترتيب وتوحيد الصف الكردستاني ، ولوكان ذلك ضمن حدود الخطوط العريضة ، والمظللة بالخيمة الكردايتية ،
والسؤال البديهي ، والذي يطرحه المجتمعات الكردستانية وفي الجغرافيات المتعددة ؟؟؟، ومن هول ما يعانونه كل في اقليمه ، إذا كان أعداء الأمة الكردستانية ، بالرغم من خلافاتهم الدينية، والمذهبية، والقومية العرقية ، كما هوحال تركيا السنية الطورانية ، وايران الشيعية الفارسية ، والتي تمتد الى عام 1502 م ، تتحد هذه القوى ضد أي حراك كردستاني ؟؟؟، كما كان موقفهم الموحد ، ضد عملية الإستفتاء على حق تقرير المصير ، في اقليم كردستان العراق ، وهذه دول ذات جيوش نظامية قوية ، ألا يكون ذا مشروعية ، طرح السؤال البديهي لماذا لا نتوحد نحن الكرد ونحن الحلقة الأضعف ؟؟؟، إذا كان ذلك هو الحل، ويساهم في زيادة قوتنا ، ويمنحنا القدرة على المقاومة ، والصمود ، ضد هذه القوى المعادية ، خاصة ، وعلى ضوء ثقافة الاستبداد الشرقي ، والمأثورالتاريخي الذي يقول ( الحرية تؤخذ ، ولا تعطى ) حيث لا أمل على الأقل على المدى المنظور ، بإنحسار ثقافة الاستبداد الشرقي ، المتكئ والمستلهم من لاهوت العنف ، المتجذر ، ومازال ، في سلوك الحكام في الفضاء الشرقي ؟؟؟؟
ونرى برؤيتنا المتواضعة ، وكأحد أفراد ، هذه الأمة المنكوبة ، و هذا القطيع الكردستاني ، ضرورة تكرار المكرّر، وترديد البديهيات والمسلمات وهي :
.A – أعداء هذه الأمة المنكوبة ، من محتلي جغرافيات كردستان ، ومنهم الخليفة ” أردوغان ” لا يحتاجون إلى مبررات لإحتلال عفرين ، ولكنها من ثوابت ثقافتهم وسياستهم وليس هدفهم حزب كردي بعينه كما يدعون ، ( أي pkk أو pyd ، بل هوالوجود الكردي بأصوله وهويته الشاملة ..كما ظهر ذلك جلياً من موقفهم من إقليم كردستان العراق ، والتهديد بالإجتياح بالإشتراك مع الحكومة العراقية وإيران ، إبان عملية الاستفتاء ،
.B – ليس من مصلحة الكرد ، إلقاء تهم العمالة ، والتخوين ، وركل كرة نار المسؤولية عن النكبة العفرينية ، كل من جانبه ، الى حضن الطرف الآخر ، الذي لا يتفق مع رؤيته السياسية ، ولا بد من الإعتراف بأن الحقائق نسبية ، وما تعتبره اليوم صحيحا ، سواء أكان ذلك ، فكرة ، أو موقفاً ، ستراه بعد ظهور معطيات جديدة ، بأنها غير ذلك ، والتي تستلزم مراجعتها وإعادة تقييمها ، وبالتالي يستلزم ذلك الابتعاد عن ثقافة ملكية الحقائق المطلقة، ومصطلح ” الفرقة الناجية ” والتي تؤدي إلى تشتيت الصفوف ، وبعثرة القوى و الجهود ، وهذا ما يرمي إليه ، ويتمناه ، أردوغان ومرتزقته المحليين
.C – العودة الى العصبوية الخلدونية (عبد الرحمن ابن خلدون ) التي أوردها في مقدمته الشهيرة ، وهو الذي خبر ” العمران البدوي ” والعمران الحضري ” كما كان يسميها ، إضافة الى معرفته العميقة بالفقه الاسلامي ، ( حيث كان قاضي قضاة المذهب المالكي في القاهرة ، في ولاية السلطان برقوق ) ،وبخبرته ، كفقيه اسلامي ، وكعالم إجتماع وسياسة ، أفرغ عصارة أفكاره ، وتجربتة وخبرته الاجتماعية والسياسية والفقهية ، في كتابه المسمى ” مقدمة ابن خلدون ” ومنها حول دور العصبية في تكوين الدول والكيانات السياسية ، وأكد أنّ العصبوية هي السبيل اللازم والضروري، ، حيث يرى أنّ العصبية ، تتحول في لحظة ما ، عندما يتم شد أواصرها ، تتحول من رابطة سيكولوجية إجتماعية ، إلى ” قوة للمواجهة والمطالبة ، ومن ثم تأسيس الملك والدولة ” !!! وفي مقامنا هذا ، هي ( تكاتف ، وتضامن، وإنصهار جميع القوى الكردستانية ) ، للوصول إلى الملك والسلطة ، وهنا ،( هوالكيان الكردستاني الممكن و المتاح ، ضمن الظروف الحالية ، ( والتي يتحدد شكله ومعالمه بناء عليه )
، بداية هناك نظريات كثيرة ، تبحث في شرعيات ، وسبل الوصول ، والاستحواذ على ( الملك، أو الحكم ، أو السلطة ) ولكن الأشهر من هذه النظريات ، هي ثلاثة، منها 1 – نظرية الحق الالهي 2 – نظرية العقد الاجتماعي 3 – نظرية التنازع والغلبة ..وهذه الأخيرة هي موضوع مقدمة ابن خلدون ، التي يرى بأنها تقتضي العصبوية ، للوصول اليها والاستحواذ عليها ، والتي نراها أقرب إلى واقعنا المعاش في هذه الجغرافيا الشرقية ، و خاصة في ظل ثقافة ( الاستبداد الشرقي ) التي مازالت متجذرة في سلوك وممارسات الحكام ،وتتلخص العصبوية ، كما يراها ابن خلدون ، حيث يقول تعريفا للعصبية ( هي الشعور الذاتي للفرد ، بإنتمائه إلى جماعة ، يطغى عليها الأنا الجمعي ، ويسيطر فيها الأنا العصبي للجماعة ، على الأنا الشخصي والفردي ، والتي يراها محور وأساس المشاركة ، والتناصر ، والتضحية في سبيل الأهداف المشتركة للمجموعة ، ويعتبرها عند تحققها بين مجموعة بشرية بعينها ، هي المقوم الأساسي لهذه الجماعة ، نحو الإستحواذ على الملك والسلطة ، وإنشاء كيان الدولة ، أو السيطرة عليها من أياد عصبية أخرى هرمة وفاسدة ، حتى أنه ، أي ابن خلدون ” يرى في قوله( الحق الذي ينبغي أن يتقرر لديك ، أنه لا يتم دعوة من ” الدين أو الملك ” ، إلاّ بوجود شوكة عصبية ، تظهره ، وتدافع عنه من يدفعه ، حتى يتم أمر الله فيه ) وأيضاً بقوله ( الدعوة الدينية من غير عصبية لا تتم ) حتى أنه يعزو نجاح الدعوة المحمدية ، ونجاحها إلى أن الله تعالى أنزل الوحي على ” محمد” كونه أحد أفراد قبيلة قريش ، والتي كانت أشد مكونات ” إتحاد قبائل مضر العربية ” عصبية ، ويرى ابن خلدون ، بأنه لو نزل الوحي في غير قبيلة قريش ، في حينها ، لما نجحت الدعوة الاسلامية ، أي أنه يعتبر العصبية أساس الملك والحكم السلطة ، سواء الدينية ، أو الدنيوية ( المقدمة )
وهناك الكثير من الأمثلة الحية في عصرنا هذا وفي منطقتنا ، على فاعلية العصبوية الخلدونية ، ( وخاصة بوجود الدافع والوازع النفسي والوجداني ، وهو الخوف والقلق ، الذي يعتري مجموعة بشرية بعينها ، على بنيتها الوجودية من أساسها ، تحت تهديد القوى المعادية لها ، والمحيطة بها ) ، في تكوين الكيانات السياسية ،أو المحافظة عليها وديمومتها ، منها على سبيل المثال : 1) – ألم يكن الشد العصبوي لللاهوت الديني اليهودي ، لدى الاسرائيليين في مختلف دول العالم ، كانت هي القوة الدافعة لتكوين دولة اسرائيل ،؟؟؟2 ) – وكذلك ألم يكن الشد العصبوي ، للمذهبية ، لدى الطائفة العلوية في سوريا ، كانت القوة الدافعة ، نحو السيطرة على السلطة في سوريا ، والمحافظة عليها طيلة الخمسون سنة الماضية ، وبقيت صامدة حتى الآن ،رغم جميع الأخطار التي حاقت بها ، ؟؟؟ 3)- ألم يكن الشد العصبوي ، للمشاعر القومية الطورانية التركية ، لدى مصطفى كمال ” أتاتورك ” كانت القوة الدافعة ، نحوتكوين دولة تركيا الحالية ، رغم اتفاقية سيفر ، والمخطط التفتيتي للدولة العثمانية ، التي كانت قد أعدته ، الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى ؟؟؟ وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك ، سواء في الاقليم القريب ، أو البعيد !!!!
D – هل من مجيب ، ؟؟؟ أرجو ، وأتمنى من جميع القوى الكردستانية ، التدبر والتعقل والتفكير بذهنية باردة ، وبرؤية شاملة ، والإقتناع بما قاله فيلسوف القوة الألماني “فريدريك نيتشه ” ( حفنة من القوة خير من قنطار من الحق ) وهذه القوة بالنسبة للكردستانيين تكمن في المقام الأول ، في وحدتهم وتضامنهم وعصبيتهم لبعضهم ، وهي على الأقل ” المتاحة لهم وفي متناول إيديهم . وأن توحيد صفوف القوى الكردية وتشكيلهم قوة ذا وزن وحجم ، يغري الدول الكبرى ، بمساعدتهم على وصولهم الى حقوقهم ، مراعاة لمصالحهم البراغماتية ،وهذا ليس كلاما إنشائيا ، وأتمنى أن لا يفسر على أنّه ، من قبيل خطب الجمعة ، أو وعظ وارشاد التكايا والزوايا ، وانما هو طريق الخلاص فيما نراه ، في ظل نظرية ابن خلدون لتكوين الدولة ، والسيطرة على الملك والسلطة ، وهي نظرية ” التنازع والغلبة ، التي مازالت أساس الحكم في منطقة الاستبداد الشرقي !!!! أما الإنتظار وعقد الآمال على نظرية العقد الإجتماعي ،التي تفتق عنها أفكار وأذهان ، عباقرة مثل جان جاك روسو وفيبر ، التي تفرز الدساتير الحديثة ، هذا يقتضي عقودا ، بل قرونا ، وخاصة في مثل بيئتنا ، وفي ظل موروث وثقافة الإستبداد الشرقي هذه ، حتى يتحقق ذلك !!!، والدليل على ذلك ، أن وضع المادة ” 140 ” من الدستور العراقي وهي مادة دستورية ، وإستفتى عليها الشعب العراقي بمجمله عام 2005 م ، ومحاولات القوى الكردستانية لمدة تجاوزت ( الخمسة عشر ) سنة ،لوضعها ، حيز التطبيق والتنفيذ ، والخاصة بتحديد تبعية المناطق المتنازع عليها في اقليم كردستان العراق ، بين الاقليم والحكومة الاتحادية العراقية ، مازالت في الأدراج ، ولم تر النور ،منذ صدور الدستور العراقي ، عام 2005 م وحتى تاريخنا المعاش ..الآن ..!!!!!
المصادر والمراجع
(1 – العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر : مقدمة ابن خلدون – تحقيق علي عبد الواحد وافي – ج 4 – لجنة البيان العربي- القاهرة
(2 – فكر ابن خلدون – العصبية والدولة – معالم نظرية خلدونية في التاريخ الاسلامي-الدكتور محمد عابد الجابري- مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت – لبنان – الطبعة السادسة – نيسان 1994 م
(3 – العقل السياسي العربي – محدداته وتجلياته – ( نقد العقل العربي ) – الدكتور محمد عابد الجابري – مركز دراسات الوحدة العربية –بيروت – لبنان
(4 – العقد الإجتماعي أ و مبادئ الحقوق السياسية –جان جاك روسو –ترجمة عادل زعيتر – مؤسسة الأبحاث العربية
(5 – سوريا – الدولة المتوحشة – تأليف ميشيل سورا – ترجمة أمل سارة ومارك بيالو – الشبكة العربية للأبحاث والنشر –
(6 – الرجل الصنم – مصطفى كمال أتاتورك – حياة رجل ودولة – ترجمة عبدالله عبد الرحمن – الأهلية للنشر والتوزيع – عمان – الأردن