عفرين بين أوباش أوجلان وأوباش الفصائل:

ماجد ع محمد
يبدو جلياً أن أوباش أوجلان عبر الفيس بوك، وأوباش السلب النهب في الفصائل على الأرض يعملون معاً وفي خندقٍ واحد ضد الأهالي في عموم منطقة عفرين.
إذ يحاول أوباش السلب والنهب من المنضوين في صفوف الفصائل كل فترة على إثبات وجود خلايا لحزب العمال الكردستاني في المنطقة عبر نشر فيديو ملفق أو عبر اختلاق خبر ما عنهم أو فبركة قصة ما عن وجودهم المفترض، وذلك لكي يستمروا إلى أجل غير مسمى في سلبهم ونهبهم وسطوهم في عموم المنطقة بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني. 
كما أن أوباش أوجلان على الفيس بوك يختلقون مثل ما يفعل أوباش الفصائل بالضبط من خلال بث أفلام وقصص وأخبار لا أساس لها من الصحة عن وجود خلاياهم في عفرين، وذلك لكي يقنعوا القطيع الأوجلاني المؤدلج بأنهم موجودين ولكي يستمروا في خداعهم للبسطاء عن قصصهم المقاوماتية الكاذبة التي يبثونها حتى لا تموت أيديولوجيتهم في أذهان الناس.
وحقيقة الأمر فإن هاتين الفئتين النتنتين تعملان معاً ولكن كلٍ على طريقته ومن مكانه ولغاياته الوضيعة ضد أهالي عفرين، والفئتين ضد عودة الأمان والاستقرار والوئام إلى ربوع عفرين، لذا ما على الواعين والنشطاء إلا تعرية وفضح الفئتين المذكورتين، وتحذير المواطنين من تصديق أي قصة من قصصهم أو خبر من أخبارهم الكاذبة، فالوعي وحده كفيل بتخليص منطقة عفرين من الأيديولوجيا الأوجلانية ومن الغايات التافهة لمن لا قضية له من المنتمين للفصائل غير السلب والنهب والسطو.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…