تصريح تيار المستقبل بخصوص اجتماع نجاح العطار مع قيادات كوردية

تم مؤخرا لقاء بين السيدة نجاح العطار نائب الرئيس للشؤون الثقافية وبين ثلاثة قيادات كوردية , ونظرا لتداعيات مثل هكذا الذي يلقاءات وانعكاسها على وجودنا القومي , فأننا في تيار المستقبل الكوردي في سوريا , نريد أن نوضح للرأي العام السوري بعامة , والكوردي بخاصة , موقفنا من هذا اللقاء وتلخص في التالي :
1- هذا اللقاء لا يعبر عن رأي الشارع الكوردي لأنه لم يأت نتيجة إجماع كوردي , وإنما تم بمبادرة شخصية وعلى الأرجح عبر البوابة الأمنية , وهذه القوى الثلاث لا تمثل سوى أحزابها, ونعتقد بان من يتهافت على لقاءات المرة الواحدة لا يحظى بالمصداقية في الشارع الكوردي أيضا .
2- القضية الكوردية في الجزء الغربي من كوردستان لا يمكن اختزالها في مسالة المجردين من الجنسية فقط , بل هي قضية شعب يزيد تعداده عن ثلاثة ملايين نسمة , يعيش على أرضه التاريخية وله الحق في تقرير مصيره بالشكل الذي يرتأيه وحسب الظروف والامكانات المتاحة , وبالتالي فهذا الحق يتحدد حاليا بالاعتراف الدستوري به كقومية رئيسية له من الحقوق والواجبات ما يتمتع به الشريك العربي .
3- هذا اللقاء يأتي محاولة من السلطة الحاكمة في دمشق لتحييد الكتلة الكوردية وعزلها عن محيطها السوري العام , ودق إسفين بين أطرافها وبين المعارضة العربية , وهذا ما كنا قد حذرنا منه سابقا .
4- القضية الكوردية هي جزء من القضية الديمقراطية العامة في سوريا , ولا يمكن حلها بمعزل عن هموم ومشاكل المواطن السوري المستعصية , والنظام الأمني وقمعه المبرمج , غير مهيأ لحل مشاكل الوطن , وبالتالي لا يمكن المراهنة عليه لأنه يعمل على خنق الديمقراطية وتغييب المجتمع وسجن نشطاء المجتمع المدني عبر سياسة الهدر المبرمجة والتي تطال البشر والحجر وما الاعتقالات الأخيرة والتي طالت العديد من الكتاب والمثقفين والعاملين في الشأن العام , وعلى رأسهم فاتح جاموس وميشيل كيلو ونضال درويش وبقية رفاقهم , والمناضل الكوردي خليل حسين (أبو توليب ) القيادي في تيار المستقبل الكوردي , رئيس مكتب العلاقات العامة , إلا دليلا على عسف النظام وطغيانه في استخدام الحل الأمني في معالجة الأزمات الخانقة التي تواجه الوطن السوري .
الحرية للمناضل خليل حسين ورفاقه القابعين في سجون الاستبداد البعثي
الحرية لمناضلي الديمقراطية وحقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني .

20-6-2006

مكتب العلاقات العامة
تيار المستقبل الكوردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…