بقلم : دليار آمد
dilruba-12@hotmail.com
إن الحركة الكردية هي كل حركة يقوم بها كل كردي وهذا لغة ومنطقا , أما مصطلحا والمتعارف عليه فالحركة الكردية هي حركة الأحزاب والمنظمات والجمعيات والفعاليات الكردية, ولكن بمعنى أدق هي حركة الأحزاب السياسية فقط .
يجب أن نعترف أن الحركة الكردية هي حركة هشة وتعرضت في كثير من الأحيان وفي شتى الأماكن إلى حالات كسور وبتر وتجبير غير دقيق وذلك لأسباب داخلية وخارجية سنأتي إلى ذكرها في هذا السياق, وهذا يعود إلى بعدها الشاسع عن الشارع الكردي, أو بالأصح بسبب بعد الشارع الكردي عن الأحزاب الكردية, فمن خلال استطلاع الشارع الكردي, نجد كحد أقصى5 % فقط منهم منتسبون إلى الأحزاب,أما 95% الآخرون فهم خارج الأطر التنظيمية , ومن خلال هذه النسب تفقد الحركة الكردية دورها الطبيعي كحركة رائدة وقائدة للمجتمع.
dilruba-12@hotmail.com
إن الحركة الكردية هي كل حركة يقوم بها كل كردي وهذا لغة ومنطقا , أما مصطلحا والمتعارف عليه فالحركة الكردية هي حركة الأحزاب والمنظمات والجمعيات والفعاليات الكردية, ولكن بمعنى أدق هي حركة الأحزاب السياسية فقط .
يجب أن نعترف أن الحركة الكردية هي حركة هشة وتعرضت في كثير من الأحيان وفي شتى الأماكن إلى حالات كسور وبتر وتجبير غير دقيق وذلك لأسباب داخلية وخارجية سنأتي إلى ذكرها في هذا السياق, وهذا يعود إلى بعدها الشاسع عن الشارع الكردي, أو بالأصح بسبب بعد الشارع الكردي عن الأحزاب الكردية, فمن خلال استطلاع الشارع الكردي, نجد كحد أقصى5 % فقط منهم منتسبون إلى الأحزاب,أما 95% الآخرون فهم خارج الأطر التنظيمية , ومن خلال هذه النسب تفقد الحركة الكردية دورها الطبيعي كحركة رائدة وقائدة للمجتمع.
إن أسباب بعد الشارع الكردي عن الحركة يمكن أن نلخصها بالنقاط التالية :
1- حالة التشتت التي تشهدها الحركة, فحتى لحظة كتابة هذه المقالة يبلغ تعداد الأحزاب حوالي 13 حزبا .
2- الانشقاقات الحزبية, وغالبا ما تكون هذه الانشقاقات لأسباب شخصية بحتة وليست لأسباب فكرية أو سياسية .
3- الوقوع بين مطرقة النص وسندان التطبيق, فأفكار الحزب تكون في وادي وآليات العمل تغرد في وادي آخر, فمعظم الأحزاب انحصر نضالها بإصدار البيانات, وباجتماعاتها الدورية, ولنكن واقعيين في ذلك .
4- انهيار الثقة, فقد انهارت ثقة الشارع الكردي بالحركة الكردية لعدم تمكين الحركة حتى الآن من تحقيق أهدافهم وتأمين حقوقهم وذلك على اقل تقدير ..
5- التبعية السياسية التقليدية, فأغلب أحزابنا تحاول أن تكون قوالب مصغرة لأحزاب كردستانية ناسين أو متناسين أن القضية الكردية في سوريا لها خصوصيتها المعتبرة .
6- التخبط السياسي,فالسياسي الكردي تراه في الصباح في حزب يميني وفي المساء يستقيل منه وينتسب إلى حزب يساري, لماذا ؟ لأنه لا يعلم اليمين من اليسار في السياسة..
7- عدم احتواء الآخر, بعض من أحزابنا منغلقة على ذاتها ضمن تكتلات ولا تريد أن تحتوي الآخر, مع أن هذا الآخر قد يكون مكملا لها في الرؤية وفي العمل.
8- الاستغلالية فمن لملاحظ إن هناك أحزابا تستغل نضال أحزاب وفئات أخرى لصالحها .
9-الرجل غير المناسب في المكان المناسب, وهذه نقطة هامة جدا فغالبا ما يكون ممثلي بعض الأحزاب من فرعيين ومنطقيين سببا رئيسيا في نفور الشارع عن الحركة ويبدو هذا جليا في قطاع الطلبة .
10- عدم وجود مرجعية شاملة تحتوي كل التيارات , وهذا ما أدركته مؤخرا غالبية الأحزاب الكردية .
هذه الأسباب العشرة هي الأسباب الرئيسية في نفور الشارع عن الحركة , بالإضافة إلى أسباب ثانوية لسنا بصددها الآن .
ولكي تكتسب الحركة الكردية جماهيرية أوسع – وهذا ما نتمناه – وتصبح حاضنة وقائدة للشارع الكردي لابد من إصلاحات وتغييرات جذرية وهذا ليس مستحيل, بل من الممكن والممكن جدا في الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي نشهدها ويمكن تحديد بعضا من الحلول في النقاط التالية :
1- عقد مؤتمر وطني كردي عام بمشاركة كل الأحزاب والأطياف السياسية وكذلك الوطنيين والمفكرين الذين هم خارج الأحزاب .
2- محاولة توحيد الأحزاب في حزبين أو ثلاثة كحد أقصى .بحيث تحتوي جميع التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار , وذلك بالاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى في هذا الميدان .
3- نبذ الخلافات الشخصية والاعتراف بالآخر , وعدم إقصاء أي طرف مهما كان حجمه .
4- إعطاء المجال أمام تحقيق مفهوم الديمقراطية الحقيقية على ارض الواقع وتجديد الأنظمة الداخلية ومحاولة بناء هيكلية جديدة للأحزاب تعتمد على إعطاء الدور الأكبر للقاعدة .
5- الاستفادة من التجارب الكردية في كردستان الشمالية والجنوبية والغربية ورفض التبعية المطلقة
6- التنسيق بين الأطرف الكردية قبل التنسيق مع الأطراف العربية , فلا يمكن أن ابني بيتا لغيري وبيتي منهار.يجب أن تنسق الأحزاب الكردية مجتمعة وليس مجموعات مع الطرف الآخر من المعارضة(المعارضة العربية )
7- ترميم وبناء الثقة من جديد بين الحركة والشارع الكردي, ومحاولة الاقتراب السليم من ذهنية وعقلية الإنسان الكردي التي هي في الغالب ذهنية قروية بسيطة
8- تفعيل آليات العمل , والانفتاح على الشارع بكل أطيافه والابتعاد عن سياسة الانغلاق والعزلة السياسة وذلك من خلال إقامة ندوات جماهيرية تثقيفية بالتاريخ والجغرافية الكردية وكذلك للتعريف بالأحزاب وأفكارها واليات عملها وحث الشعب على نبذ التقاليد البالية كالعشائرية وما إلى ذلك , لا أن تقوم بترسيخها, وكذلك تمتين العلاقات الاجتماعية .
9- احتواء قطاع الطلبة بأي شكل من الأشكال (سياسية – تعليمية – فكرية – ثقافية – اجتماعية) لان الطلبة تعتبر نواة المجتمع وقاعدة تطوره وأحرره .
10- تخليد شهداء 12 آذار والتواصل مع عائلاتهم و إحياء ذكرى 12 آذار بصورة أكثر فاعلية , فالصورة الحالية لا تليق بالشهادة ومعانيها السامية
1- حالة التشتت التي تشهدها الحركة, فحتى لحظة كتابة هذه المقالة يبلغ تعداد الأحزاب حوالي 13 حزبا .
2- الانشقاقات الحزبية, وغالبا ما تكون هذه الانشقاقات لأسباب شخصية بحتة وليست لأسباب فكرية أو سياسية .
3- الوقوع بين مطرقة النص وسندان التطبيق, فأفكار الحزب تكون في وادي وآليات العمل تغرد في وادي آخر, فمعظم الأحزاب انحصر نضالها بإصدار البيانات, وباجتماعاتها الدورية, ولنكن واقعيين في ذلك .
4- انهيار الثقة, فقد انهارت ثقة الشارع الكردي بالحركة الكردية لعدم تمكين الحركة حتى الآن من تحقيق أهدافهم وتأمين حقوقهم وذلك على اقل تقدير ..
5- التبعية السياسية التقليدية, فأغلب أحزابنا تحاول أن تكون قوالب مصغرة لأحزاب كردستانية ناسين أو متناسين أن القضية الكردية في سوريا لها خصوصيتها المعتبرة .
6- التخبط السياسي,فالسياسي الكردي تراه في الصباح في حزب يميني وفي المساء يستقيل منه وينتسب إلى حزب يساري, لماذا ؟ لأنه لا يعلم اليمين من اليسار في السياسة..
7- عدم احتواء الآخر, بعض من أحزابنا منغلقة على ذاتها ضمن تكتلات ولا تريد أن تحتوي الآخر, مع أن هذا الآخر قد يكون مكملا لها في الرؤية وفي العمل.
8- الاستغلالية فمن لملاحظ إن هناك أحزابا تستغل نضال أحزاب وفئات أخرى لصالحها .
9-الرجل غير المناسب في المكان المناسب, وهذه نقطة هامة جدا فغالبا ما يكون ممثلي بعض الأحزاب من فرعيين ومنطقيين سببا رئيسيا في نفور الشارع عن الحركة ويبدو هذا جليا في قطاع الطلبة .
10- عدم وجود مرجعية شاملة تحتوي كل التيارات , وهذا ما أدركته مؤخرا غالبية الأحزاب الكردية .
هذه الأسباب العشرة هي الأسباب الرئيسية في نفور الشارع عن الحركة , بالإضافة إلى أسباب ثانوية لسنا بصددها الآن .
ولكي تكتسب الحركة الكردية جماهيرية أوسع – وهذا ما نتمناه – وتصبح حاضنة وقائدة للشارع الكردي لابد من إصلاحات وتغييرات جذرية وهذا ليس مستحيل, بل من الممكن والممكن جدا في الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي نشهدها ويمكن تحديد بعضا من الحلول في النقاط التالية :
1- عقد مؤتمر وطني كردي عام بمشاركة كل الأحزاب والأطياف السياسية وكذلك الوطنيين والمفكرين الذين هم خارج الأحزاب .
2- محاولة توحيد الأحزاب في حزبين أو ثلاثة كحد أقصى .بحيث تحتوي جميع التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار , وذلك بالاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى في هذا الميدان .
3- نبذ الخلافات الشخصية والاعتراف بالآخر , وعدم إقصاء أي طرف مهما كان حجمه .
4- إعطاء المجال أمام تحقيق مفهوم الديمقراطية الحقيقية على ارض الواقع وتجديد الأنظمة الداخلية ومحاولة بناء هيكلية جديدة للأحزاب تعتمد على إعطاء الدور الأكبر للقاعدة .
5- الاستفادة من التجارب الكردية في كردستان الشمالية والجنوبية والغربية ورفض التبعية المطلقة
6- التنسيق بين الأطرف الكردية قبل التنسيق مع الأطراف العربية , فلا يمكن أن ابني بيتا لغيري وبيتي منهار.يجب أن تنسق الأحزاب الكردية مجتمعة وليس مجموعات مع الطرف الآخر من المعارضة(المعارضة العربية )
7- ترميم وبناء الثقة من جديد بين الحركة والشارع الكردي, ومحاولة الاقتراب السليم من ذهنية وعقلية الإنسان الكردي التي هي في الغالب ذهنية قروية بسيطة
8- تفعيل آليات العمل , والانفتاح على الشارع بكل أطيافه والابتعاد عن سياسة الانغلاق والعزلة السياسة وذلك من خلال إقامة ندوات جماهيرية تثقيفية بالتاريخ والجغرافية الكردية وكذلك للتعريف بالأحزاب وأفكارها واليات عملها وحث الشعب على نبذ التقاليد البالية كالعشائرية وما إلى ذلك , لا أن تقوم بترسيخها, وكذلك تمتين العلاقات الاجتماعية .
9- احتواء قطاع الطلبة بأي شكل من الأشكال (سياسية – تعليمية – فكرية – ثقافية – اجتماعية) لان الطلبة تعتبر نواة المجتمع وقاعدة تطوره وأحرره .
10- تخليد شهداء 12 آذار والتواصل مع عائلاتهم و إحياء ذكرى 12 آذار بصورة أكثر فاعلية , فالصورة الحالية لا تليق بالشهادة ومعانيها السامية
11-الاستفادة القصوى من وسائل الأعلام الحديثة كالقنوات الفضائية والانترنيت لأنها تعتبر وسيلة تواصل حرة وديمقراطية مع الشارع .
ومن خلال هذه النقاط الإحدى عشر يمكن أن نضع مشروعا للتغير السياسي في الحركة الكردية السورية بحيث تصبح حركة فعالة, وكلنا أمل أن تصبح الحركة السياسية الكردية حركة رائدة وقائدة للمجتمع وتكسب شرعيتها من الشارع الكردي, لان تطور المجتمع وتحرره مرهون بنجاح المؤسسات والتنظيمات وخاصة السياسية منها .
ومن خلال هذه النقاط الإحدى عشر يمكن أن نضع مشروعا للتغير السياسي في الحركة الكردية السورية بحيث تصبح حركة فعالة, وكلنا أمل أن تصبح الحركة السياسية الكردية حركة رائدة وقائدة للمجتمع وتكسب شرعيتها من الشارع الكردي, لان تطور المجتمع وتحرره مرهون بنجاح المؤسسات والتنظيمات وخاصة السياسية منها .